شيّعت جماهير غفيرة جثمان المرحوم محمود محمد هنادي (أبو الكايد) 83 عاما،عميد عائلة هنادي في حيفا يوم الثلاثاء09 8-24 من بيته الكائن في حي وادي النسناس الى مثواه الأخير في المقبرة الإسلامية في حيفا.وقد عانى المرحوم في السنوات الأخيرة من عمره من الشلل الذي أقعده عن عمله في الدكان التي عمل فيها سنوات طويلة في شارع الوادي قرب درج دور.

ولد المرحوم محمود محمد هنادي في طيرة حيفا عام 1926 وعمل لمدة 40 عاما في بلدية حيفا.وفي سنوات الستينات حتى الثمانينات فتح محل لتصليح الدراجات الهوائية ودكان وأصبح محله يعرف بملتقى أبو الكايد أو ساحة أبو الكايد. حيث يجتمع الأصدقاء والأهل والأحباب يتحدثون ويتسامرون.

وأصبح أبو الكايد احدى الشخصيات الشعبية في وادي النسناس وفي حيفا ورجل إصلاح.آمن بالتعايش بين الشعوب ولا فرق بين الديانات،وآمن بالحق.كان من مؤسسي ومن نشطاء حزب العمل والهستدروت في حيفا. 

ربّى المرحوم عائلة كريمة تتمتع بسمعة طيبة مكونة من 16 شابا وشابة حيث زوّجهم جميعهم في حياته.وقد تكاثرت العائلة وهذا ما أفرح المرحوم وأصبحت تعد 70 حفيدا وحفيدة وبقيت زوجة المرحوم على العهد رفيقة دربه في السرّاء والضرّاء وما زالت تعيش في وادي النسناس في الحيّ الذي ولد فيه أولادها وأحفادها.

 عُمر هنادي أحد أبناء المرحوم قال في حديث معه "كان أبي حنونا،أحب عائلته وضحّى الكثير .عمل وكافح من أجل تربية أولاده تربية صالحة.تعلمت من والدي أمثال وحكم نابعة من خبرة طويلة في الحياة.سقف دكان أبو الكايد في وادي النسناس أصبح منصة رئيسية في مهرجان عيد الأعياد منذ سنوات عن طيبة خاطر وأصبحت ساحة أو دكان أبو الكايد من رموز وادي النسناس العريق.أورثنا محبة الناس والجيرة الحسنة والتعايش مع باقي الديانات والشعوب."

كتب:رزق ساحوري