اعتاد الشاب نورمان طويل ابن 17,5 (طالب في الصف ال 11 في مدرسة الكرمليت في حيفا) أن يمارس رياضة المشي في شاطيء البحر(منطقة بات جاليم) منذ سنين.

 وذلك بنصائح طبية للمحاولة العودة الى حياته الطبيعية بعد تعرّضه لحادث دهس خطير قبل 7 سنوات أمام كنيسة الكاثوليك في حيفا خلال فترة تحضيره لأول مناولة حيث أصيب بجراح خطيرة ومكث فترة طويلة في العلاج المكثف.ولكن هذا اليوم(أمس الإثنين) وخلال ممارسته المشي على الشاطيء توجه اليه رجال من الشرطة السرية في حيفا واقتادوه الى داخل مطعم يوتفاتا وعاملوه بوحشية واستعملوا معه العنف الجسدي مما اضطر والده سليم لاحقا بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة في مستشفى رمبام في حيفا والحصول على تقرير طبي.وحسب ما قاله نورمان"لم يكن بحوزتي الهوية خلال ممارستي رياضة المشي ولكنني قلت لهم الرقم فأنا أحفظه غيبا ولكنهم قالوا لي"أنت مشتبه". فحينها وبعد أن ألقوني على الأرض أمام الناس في المطعم بدأت أصرخ وأبكي وقلت لهم أن وضعي الصحي لا يسمح بتحمل هذه الوحشية فأنا مررت بحادث طرق مروع.وقام أحدهم بخنقي ومعاملتي بعنف وأنا لا أعرف ماذا يريدون مني؟وبعد دقائق اقتنع أحدهم بأنني لست ذلك الشخص الخطير المشتبه ولاحظ أن جسمي يرتعد فحينها تركوني وذهبوا وكأن شيئا لم يحدث.فحينها توجهت الى البيت وأخبرت عائلتي ففي الحال أخذوني للمستشفى لإجراء الفحوصات  اللازمة.

أما الوالد سليم طويل فقال "لقد ترك هذا الحادث على ابني أثرا نفسيا صعبا فمنذ عودته الى البيت وهو في حالة رعب وخوف.فلقد عانينا الكثير وتحملنا حتى عاد ابننا الى الحياة وأصبح يتعلم في المدرسة وبدأ يتكلم كأي انسان وها نحن اليوم نتفاجأ بهذه المعاملة القاسية والوحشية بحق ابني. فنحن لن نسكت وسنتقدم بشكوى ضد الشرطة على يد المحامي مطانس شاعر.