شيئ مميز يحصل في المركز الجماهيري ليو- بك

مراسل حيفا نت | 20/08/2009

هذا الصيف حصل شيء  في النادي الجماهيري ليئوبك لم يحصل من قبل في منطقنا. على مدى أسبوعين التقوا 40 ولد عربي و 40 ولد يهودي بحيث لعبوا, أكلوا, أمضوا وقتا ممتعا, ضحكوا, تعرفوا واستمتعوا في المخيم العربي-اليهودي الذي تابع إلى المركز الجماهيري  ليئوبك بالمشاركة مع بيت النعمة. 

بدأ المخيم في 2/8/09 وانتهى في 14/8/09 بإدارة سامية دياب. ضمّ المخيم مضامين متنوعة التي تشدد على العلاقات بين الحضارات مثل يوم السلام, يوم الأعراس ويوم الجيرة والفن. بالإضافة  على ذلك فهي شملت مضامين فنية وممتعة مثل ورشات عمل للموسيقى والرقص.

هذه السنة ال18 للمخيم في النادي الجماهيري ليئوبك, ومع مرور السنوات تزداد أهميته أكثر وأكثر, بالذات الان الوضع الحالي تزداد فيه العنصرية والكراهية من قبل الطرفين وأصبح  "الوضع الطبيعي".
لمدة أسبوعين نالوا أولاد من كل حيفا, الذين يرتفعون إلى الصف الأول حتى الصف السادس, فرصة للتعرف على المختلف عنهم, البنت أو الولد الذين التقوا بهم في شوارع المدينة والذي كان بالنسبة لهم "خارج من النطاق".
في المخيم تعلموا الأولاد أن الأولاد الذين يتكلمون  اللغة الاخرى, يلعبون نفس اللعبة مثلهم, ويضحكون من نفس ما أضحكهم, يغضبوا من نفس الأشياء ويستمتعوا من نفس الأسباب.

الأولاد, تعلمنا, هم نفس الأولاد تماما. كلهم يريدون خبزه مع شوكولاطة, كلهم يريدون أن يذهبوا دائما للبركة, للرحل والألعاب وعندما هم في قمة الفعالية… لا يمكن التمييز بينهم.
عندما نفكر بالأهالي الذين يختاروا الخرق عن القاعدة و إرسال أولادهم إلى مخيمنا فهذا يملئ قلبنا في الأمل. خاصة أن من السهل أن يختاروا إرسال أولادهم إلى أي مخيم آخر, ولكن يوجد أهل الذين يودوا إعطاء أولادهم شيء الذين لم يستطيعوا نيله في كل مكان. ويوجد أيضا أهل المستعدين التغلب على الآراء والأفكار المسبقة وإرسال أولادهم للتعلم عن الغير. إذا فكرتم أن الأهل شجعان, ففكروا في الأولاد… في الصفوف الصغيرة, رغم صعوبة التواصل في الكلام  ولكنهم وجدوا طريقة للعب مع بعضهم البعض وللتعبير عن نفسهم. هم أفضل مننا في ذلك, الناضجون. ليس من السهل التخلي عن الأشياء المريحة والطبيعية لك, ولكن عندما يعطوا الأولاد فرصة للمختلف عنهم هم الذين يخرجوا بفائدة.
حظينا بفرقة مرشدين مذهلة: حساس, واعي ومتشوق الذي عمل كل ما باستطاعته لانجاح المخيم: نجاح باهر. كل فرقة أولاد أرشدت على يد مرشد عربي ومرشد يهودي وبدورهم ارشدوا كل الفعاليات باللغتين العربية والعبرية في تعاون تام.

كان هذا الصيف مثير جدا لنا وممتع جدا للأولاد, بقي أن نتمنى أن هذان الأسبوعان سيكون لهم أساس في بناء مستقبل باهر.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *