القدس تكرم نخبة من المثقفين الفلسطينيين من ضمنهم الأديب سلمان ناطور

مراسل حيفا نت | 16/08/2009

 بحضور جمهور كبير من الشخصيات الثقافية والأدبية والفكرية والدينية، واحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية وبمناسبة الذكرى الـ 56 لوفاة الأديب الفلسطيني المقدسي خليل السكاكيني أقام ملتقى المثقفين المقدسي حفلا تكريميا لكوكبة رموز الثقافة الفلسطينية، وذلك في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة. وبالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وبدعم من المنظمة الأسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
أبتدأ الأحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت تكريما لشهداء فلسطين. ثم كانت كلمة ملتقى المثقفين المقدسي، القاها الدكتور طلال ابو عفيفة، ثم  تلتها كلمة اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم القاها رئيس اللجنة الأستاذ اسماعيل التلاوي ثم كلمة محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني  وكلمة أحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية ألقاها الأستاذ عبد الرحمن ابو عرفة . ثم كلمة مركز خليل السكاكيني في رام الله ألقاها مدير المركز الأستاذ عبد المعطي الجعبة. وعُرض بعدها فيلم عن حياة الاديب خليل السكاكيني.
وبعدها تم تكريم كوكبة من رموز الثقافة الفلسطينية وهم: ألأديب والمفكر سلمان ناطور والشاعر والأعلامي زاهي وهبة من لبنان وقد أناب عنه أحد الزملاء في فلسطين لأستلام التكريم والكاتب والأديب  يحيى يخلف والكاتب و الأديب عثمان أبو غربية والأديب والمفكر الدكتور يونس عمرو، والفنان القدير غسان مطر والباحث الأستاذ عبد العزيز أبو هدبة والباحث والمؤرخ عباس نمر والكاتب الصحفي محمد البطراوي والباحث شاعر الزجل نجيب صبري.

بعد تسليم دروع التكريم للكتاب المحتفى بهم ألقى كل منهم كلمة قصيرة حيوا فيها القدس عاصمة للثقافة العربية وحيوا أهلها الصامدين فيها، وفي الكلمة التي ألقاها الأديب سلمان ناطور ابن الكرمل الذي صدر له مؤخرا كتابه الشامل عن الذاكرة الفلسطينية "ستون عاما رحلة الصحراء" قال إن شعبا يلتقي مع مثقفيه بمثل هذا اللقاء في عام القدس عاصمة الثقافة العربية  هو شعب قادر على جعل القدس عاصمته الوطنية والروحية والثقافية الى الأبد، وأضاف قائلا:
"دائما رفضت التكريم الشخصي لأنني أومن أن أفضل تكريم للأدباء هو الاقبال على أدبهم، ولكنني ضعفت أمام القدس وأمام هذه المؤسسات الوطنية والحضارية التي تكرمنا وأمام هذه الكوكبة من المبدعين الكبار، وليسمح لي زملائي بان اخص بالذكر الشاعر والاعلامي اللبناني  زاهي وهبة الذي يصغر حبنا لأنفسنا أمام حبه لنا ولفلسطين.
أرجو المعذرة لأنني اليوم أيضا سأتجاوز التكريم الشخصي وأقدم هذا الدرع الى أبطال حكاياتي وعلى رأسهم الشيخ المشقق الوجه الذي يمثل جيل النكبة، هذا الجيل الذي يحمل عذاب التشرد ولا يمضي دون أن يترك  وصية أن عودوا الى فلسطين وأعيدوا لها حياتها وجمالها ونكهتها. وأقدمه أيضا الى المبدعين الفلسطينيين الوطنيين في الجليل والكرمل والمثلث والنقب الذين يصونون الحضارة الفلسطينية والثقافة واللغة والأرض والذاكرة وعكا وحيفا ويافا على الخط الأمامي في مواجهة الصهيونية فكرا وممارسة.
 وأخيرا اسمحوا لي أن اقدم هذا الدرع الى أبناء أسرتي الذين يقطعون معي رحلة الصحراء الشاقة والى أهل قريتي دالية الكرمل الذين يحتضنوني منذ ستين عاما بكثير من الحب والتقدير رغم من يحاول أن يقنعهم  بأنني أغرد خارج السرب."

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *