المفتي العام يستقبل وفداً دبلوماسياًّ برفقة وديع أبو نصار

مراسل حيفا نت | 10/08/2009

استقبل سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – خطيب المسجد الأقصى المبارك – سعادة السفير"إغور بوغاتشار" سفير سلوفينيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية يرافقه سعادة السيد "بوريس سوفيك" سفير سلوفينيا لدى تل أبيب ، و السيد وديع أبو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات.

 وأبدى سعادة السفير " بوغاتشار "رغبته في الاستماع إلى موقف سماحة المفتي العام حول ما يجري في المنطقة والأراضي الفلسطينية، بصفته أحد الشخصيات المؤثرة في الرأي العام، وبدوره رحب سماحة المفتي العام بسعادة السفير ومرافقيه وبين أن كل فلسطيني يتطلع إلى الحرية والاستقلال، وأنه يؤيد السلام الذي يقوم على العدل وإعادة الحقوق إلى أصحابها، وأثنى على موقف الاتحاد الأوروبي الخاص بمساندة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة مندداً بما تقوم به السلطات الإسرائيلية من إجراءات وأعمال تتنافى مع المطالبة الدولية والعربية بإحلال السلام في هذه المنطقة، فالحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري ومنع أبناء الضفة الغربية مسلمين ومسيحيين من الوصول إلى القدس لزيارة أماكنهم المقدسة وطرد الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح وسلوان ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم وإحضار مجسم للهيكل المزعوم ووضعه على سطح أحد المنازل المجاورة للمسجد الأقصى والحصار على التجار  العرب في القدس والضرائب الباهظة التي تفرض عليهم، بقصد مضايقتهم والضغط عليهم لهجر القدس. كل ذلك وغيره من الأعمال الاستفزازية والتعسفية التي يقوم بها الطرف الإسرائيلي مناكفاً التوجه العالمي والعربي نحو وقف نزيف العنف في هذه المنطقة وإحلال السلام مكانه.

 وقد أبدى سعادة السفير بوغاتشار اهتمام دولته البالغ بما يجري في القدس وأنه يرفض طرد العائلات الفلسطينية من بيوتها وأن سلوفينيا التي تترأس مجلس وزراء الدولة الأوروبية تتابع التطورات في المنطقة،وتعمل جهدها للإسهام في إحلال السلام فيها.

وبين سماحته للوفد الضيف أهمية القدس للفلسطينيين فهي تشكل إرثاً حضارياًّ وسياسياً ودينيا لهم، وبالتالي فإن أي حل بتجاهلها لن يكتب له النجاح، مشيراً إلى أن المسلمين حكموا هذه الديار حقبة طويلة من الزمن ولم يشهد التاريخ منهم سوى التسامح مع غير المسلمين، ولم يذكر أنهم حرموا أصحاب دين من الأديان من زيارة أماكنهم المقدسة فيها.وفي ختام اللقاء شكر الوفد الضيف سماحة المفتي على حسن الاستقبال ، و أبدى سماحته تقديره لدولة سلوفينيا على اهتمامها بالقضية الفلسطينية ومحاولتها العمل على رفع المعاناة  عن الشعب الفلسطيني وسعيها لإحلال السلام العادل في منطقتنا ، وحضر اللقاء فضيلة الشيخ إبراهيم خليل عوض الله الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *