التقى وديع أبونصار، مدير "المركز الدولي للاستشارات"، المتخصص بتقديم المشورة للعديد من دول العالم، مع ياشيك نايدر، نائب وزير الخارجية البولندي وذلك أثناء زيارة الأخير للبلاد.وقد جاء اللقاء بناءا على دعوة سفيرة بولندا لدى دولة إسرائيل أغنيشكا ماغدزياك-ميجويسكا، لأبونصار لييقدم للمسؤول الضيف وجهة نظهره حول آخر المستجدات في الشرق الأوسط ولاسيما كيفية قيام بولندا بتعزيز فرص عملية السلام في المنطقة.حيث استهل أبونصار حديثه بشرح وجهة نظر القيادة الفلسطينية حول الشروط المتعلقة باستئناف المفاوضات مع إسرائيل، منوها إلى أن الفلسطينيين يتعبرون الموقف الدولي الحالي المناوىء للاستيطان فرصة لهم للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لتجميد الاستيطان إن لم يكن وقفه.كما شرح أبونصار التحديات الداخلية التي تواجه بنيامين نتنياهو بالأساس بسبب كون اليمين يحظى بغالبية واضحة في الكنيست، إلا أن أبونصار عبر عن قناعته بأن نتنياهو يستطيع قيادة الائتلاف نحو توجه أكثر اعتدالا إذا أراد ذلك.
وتبادل أبونصار ونائب الوزير البولندي وجهات النظر حول دول الاتحاد الأوروربي عامة وبولندا خاصة في دعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط، حيث شدد أبونصار على ضرورة أن تعزز بولندا دورها في المنطقة إما بسبب كونها دولة مهمة في الاتحاد الأوروبي من جهة وإما بسبب علاقاتها التاريخية الحسنة مع العرب واليهود على السواء، ومن ثم إمكانيتها للعب دور وسيط نزيه لاسيما في تطوير فهم متبادل بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.وقد اتفق الطرفان بأن خبرة بولندا في التصالح مع جيرانها، سواء من الشرق (روسيا) ومن الغرب (ألمانيا) يمكن أن تكون نموذجا يحتذى في تحقيق مصالحة بين إسرائيل وجيرانها العرب في المستقبل المنظور.وقد شارك في اللقاء إلى جانب أبونصار ونائب الوزير كلا من السفير ياشيك خوضروويتش، مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية البولندية والسفيرة أغنيشكا ماغدزياك-ميجويسكا، سفيرة بولندا في تل-أبيب.
