تم ّتحرير ابتسام محروم(سومة) الى بيتها من مستشفى بني تسيون في حيفا بعد تقديم العلاج والعناية الطبية اللازمين. حيث تظهر على يديها ورقبتها ووجها علامات عنف من لكمات رجال الشرطة حسب أقوالها لموقع حيفا نت مساء أمس حين وصل الشرطيون لمحاولة منعها الأستمرار في مشروع ترميم بيتها. خاصة مدخل البيت الذي تعدّه خصيصا لزوجها المعاق جسديا بعد أن تم بتر ساقه في مستشفى بني تسيون وما زال يعالج هناك.وقالت محروم لموقع حيفا نت وهي تعاني الآلام والأوجاع من ركلات وضربات الشرطة وبصوت مخنوق انا أم لثلاثة،زوجي مريض يعالج في مستشفى بني تسيون ،سمعتي طيبة،لم أؤذي أحدا "وصل رجال الشرطة أمس نحو الساعة العاشرة ليلا الى بيتنا في شارع تسيدون في منطقة الهداروحينها كنت في بيت الجيران من عائلة متري. فسألت عما يبحثون عنه إلا أنهم أجابوني بفظاظة وطلبت منهم ألا يقتربوا من بيتي وأن يظهروا أمر التفتيش مع العلم أن البيت لم يتواجد به أحد ،وقلت لهم انني صاحبة البيت وإذا أردتم التفتيش فتفضلوا،إلا أن الشرطي أتى الي فقام بشتمي،وبدأ شتمي بكلام بذيء لا يمكن تكراره،ومن ثم غضب الشرطي وأغلق الباب بوجهي بعنف وحينها أصبت في أذني فأغمي عليّ".
وتواصل ابتسام محروم كلامها لموقع حيفا نت وهي تتلقى الأتصالات الهاتفية من الجيران والعائلة ألتي لم تصدق ماحدث وقالت"تدخل الجيران وحاولوا مساعدتي لكي أصحو من الأغماء وقام حينها رجال الشرطة بضرب ابن الجيران بعنف وقساوة لأنه قدم لي المساعدة.وعندما حاولت أن أمنعهم من ضربه حينها انقض عليّ رجال الشرطة وقاموا بضربي في أنحاء جسمي حتى أغمي في الحمّام. فصحوت في مركز البوليس وأنا مكبلة اليدين بقوة، فنقلوني الى مستشفى بني تسيون بعد ان أغمي عليّ وتم تقديم العلاج حتى تم تحريري في الصباح.وها أنا عدت الى بيتي منهكة،علامات العنف في أنحاء جسمي،عدا عن علامات القيود التي كبلوها بيدي.واختتمت ابتسام محروم حديثها مع موقع حيفا نت"أنا امرأة أعمل سكرتيرة طبية واتساءل لماذا هذا العنف والقوة من قبل الشرطة،سأتوجه الى محامي لتقديم دعوى قضائية ضد الشرطة المعتدين.فأنا بين نارين زوجي الذي سيتحرر من المستشفى بعد أن تم بتر ساقه،والآلام والأوجاع والأهانة ألتي تعرضت لها،فمن شدة الآلام لم أتوجه الى عملي،فهذه المعاملة وهذه الأهانة لي لا يمكن أن يقبلها أي انسان ولهذا سأرفع صوتي وحقي حتى تأخذ العدالة مجراها.
ويذكر أن قوات كبيرة من الشرطة قد وصلت الى شارع تسيدون وتحول الشارع أشبه بساحة حرب كما ان الجيران اشتكوا من العنف والقساوة والأهانة لجارتهم ابتسام محروم،ويتساءلون ماذا لو استعملت الشرطة هذه القساوة وهذا العنف مع امرأة يهودية لكانت الدنيا قامت ولم تقعد.
هذا وعقّب ضابط شرطة حيفا دودو بن عطية في حديث مع موقع حيفا نت"لقد تم فتح ملف جنائي بحق المدعية ابتسام بسبب منعها الشرطة القيام بواجبها،فهي عرقلت عمل الشرطة حين كانت تبحث عن شاب قام بسرقة دراجة نارية وحين لاحقته الشرطة هرب باتجاه بيتها.كما أنه سوف يقدم بحقها لائحة اتهام ،بتهمة التهجم على الشرطة،وعرقلة عملهم.أما بالنسبة للشرطة حسب ادعائها قد قاموا بالأعتداء عليها،يمكنها أن تقدم شكوى الى قسم التحقيق مع رجال الشرطة"ماحش"
