معهد اميل توما في حيفا يعقد مؤتمر- من أجل شرق أوسط خال من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل- في الذكرى السنوية ال 64 لإلقاء القنبلة النووية على هيروشيما

مراسل حيفا نت | 06/08/2009

  اليوم الخميس بين الخامسة مساء وحتى التاسعة ليلا في مسرح الميدان  في حيفا وفي الذكرى السنوية ال-64 لالقاء القنبلة النووية الامريكية على مدينة هيروشيما اليابانية يعقد مؤتمرالسلام العادل في شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.

إن معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية القائم في مدينة حيفا ، يقوم بدور مركزي في طرح موضوع السياسة النووية الإسرائيلية على جدول البحث والاهتمام الشعبي الواسع. ويؤكد المعهد أن الحل السياسي العادل والشامل والثابت في المنطقة ، ليس فقط أنه لا يتعارض مع النضال من أجل شرق أوسط خال من السلاح النووي والبيولوجي والكيماوي، بل انه لا يستطيع أن يتحقق بمعزل عنه.اننا بتوجيه رسالتنا هذه اليك ، ندعوك الى المشاركة في المؤتمر والانضمام الى نداء يطلقه المشالركون بروح المبادئ التي نصت عليها هذه الرسالة. نأمل أن نسمع منك حول الموضوع.

ن موضوع السياسة النووية في اسرائيل ، وضرورة  توسيع مشاركة الجمهور في مناقشتها ، تتخذ اليوم أهمية  أكبر من أي وقت مضى، خاصة وأن التركيز الاسرائيلي الرسمي المكثف على المشروع النووي الايراني ، يفرض على جدول العمل بشكل عكسي ومن حيث لا تقصد المؤسسة الاسرائيلية ، السياسة النووية في الشرق الاوسط كله، بما فيها السياسة النووية الاسرائيلية وترسانتها. فما كان محرما حتى الان للمناقشة بات مجازا .إن تصاعد الاهتمام العالمي بنزع الأسلحة النووية وتسارع المبادرات المكثفة من أجل عالم خال من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل ، على المستويين الاقليمي والعالمي وبشكل خاص التطورات الايجابية في أبحاث الامم المتحدة بشأن نزع السلاح النووي ، ومبادرة الرئيس أوباما التي تبعتها اتفاقات موسكو بين الرئيس الامريكي ونظيره الروسي ، وما تشمله من خفض حجم الترسانات النووية لكلا العملاقين النوويين بشكل كبيرتخلق ظرفا مواتيا لتعميق النضال من أجل السلام في شرق أوسط خال من السلاح النووي، ولتعميق الوعي الى حقيقة أن أمن الشعوب القومي  لا يتحقق من خلال سباق تسلح نووي ، وانما من خلال نزع شامل ومن جميع الاطراف، للاسلحة النووية  .

أن النهوض المناهض للتسلح النووي في العالم والذي يعكسه انضمام المزيد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الى النضال لتحرير العالم من عبء الترسانة النووية وأسلحة الدمار الشامل ،اضافة الى الاجواء التي ترافق تعاظم دور الحركات السلامية والبيئية المناهضة للسلاح النووي في مختلف أنحاء العالم ، يشكل أرضية خصبة لإحداث اختراق حاجز البلادة والصمت الذي بنته المؤسسة الإسرائيلية حول سياستها النووية عبر عشرات السنين. إن الصمت التاريخي الذي مارسته قوى السلام والمنظمات البيئية في إسرائيل في هذا الموضوع ، هو صمت صارخ وفاضح ومخجل .

اننا واثقون أن المزيد من الناشطين والشخصيات والتنظيمات الإسرائيلية أخذت تتململ إزاء حاجز البلادة والصمت  الذي فرضته المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل ، وأن المزيد من الأصوات باتت جاهزة  لأخذ دورها في المعركة المناهضة للتسلح النووي والمطالبة بانضمام إسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ، وفتح النقاش حول ترسانتها النووية ، والنضال من أجل شرق أوسط  خال من السلاح النووي  وأسلحة الدمار الشامل ، بما فيه إسرائيل وإيران وكل الأطراف المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *