من أجل فهم الليتورجيا وعيشها – اعداد ناصر شقور – حيفا ( نشرة الأحد)400 شخص يحضر صلاة الأحد من أصل 14000

مراسل حيفا نت | 24/07/2009
إذا تأملنا في حياة الصلاة ، والحضور المسيحي في القداس الإلهي والخدم الطقسية وأخد الأسرار كالمعمودية والزواج، نلاحظ عدة أمور في الكم وفي الكيف من ناحية الكم، نسبة الحضور: هنالك عدد ضئيل من المؤمنين الذين يشاركون في الرتب الكنسية مثلا في حيفا، للمثال لا للحصر،العدد الأقصى للمؤمنين الذين يحضرون قداديس نهار الأحد هو 400 شخص من أصل 14000 أي 2.8 % فقط. من أبناء الرعية(الروم الملكيين الكاثوليك في حيفا) البقية لم تأتِ.
 التفاوت في الحضور: في أحد الشعانين نشاهد تجمع حوالي الفي نسمة، ( 14% من أبناء الرعية) ، أو في المدائح لا يكون مكان للجلوس في حين أنه في كثير من الأعياد كعيد البشارة ( 25 آذار) وعيد رقاد والدة الإله ( 15 آب ) لا يتجاوز الحضور مئة شخص فقط.
صورة توضيحية
بدأت كنائسنا، في رتبة الزواج، تفرغ من الحضور. حتى أن أخوات العريس قد لا يحضرن لأنهن يذهبن لتحضير أنفسهن للسهرة. ومَن يحضر لا يعرف متى يقف أو متى يجلس، ولا يوجد مَن يحمل الشمعات والصليب. أما في رتبة مراسيم الدفن، لا تدخل النساء إلى الكنيسة. اما المعزون فكثيرون، لكنهم يبقون خارج الكنيسة حتى ولو كان هنالك مكان في الكنيسة، يجب أن يحرقوا سيجارة ويتداولوا في كل الأمور. " مرتا مرتا إنك مهتمة بأمور كثيرة والمطلوب واحد".
صورة توضيحية
 من ناحية الكيف:   إنَّ تعلقنا ومحبتنا للطقوس في أيامنا الحاضرة منقطعان عن الفهم. إننا لا نزال نتعلق بمظاهر الليتورجيا الخارجية، فنحب حضور هذا الجزء من الخدمة أو ذاك (لأنه شيء جميل)، لأنه يحيط به جو عجيب أو لأنه يبعث فينا ما يثير من الانفعالات… . أما معنى الليتورجيا العميق، فما عدنا نفهمه. كما وإنه هناك جهل مؤسف محزن للخدمات الطقسية، كما أن هناك تعلقاً بالحرف أعمى، تعلقاً بالفعل الخارجي يذهب بما في الرمز من رسالة حياة، ويجعل منها فعلاً سحرياً تعمل فيه الكلمات والحركات دونما ارتباط بذهن من يقوم بها وفهمه. نريد أن يرش الكاهن بيوتنا بالماء المقدس ولا ندرك مفهوم هذا الماء، ولا نقدس بيوتنا بصلواتنا. سمعنا بضرورة المناولة في القداس الإلهي. فكلنا يذهب للمناولة. وغاب مفهوم سر الاعتراف كليا. فلا يوجد خاطئ واحد في سادوم وعامورة. حتى الندم على الخطايا لم يعد وارداً، قد نقع على الأرض أثنا التقدم للمناولة، لأننا نريد أن نكون الأوائل وغاب النظام ونسينا "بيتي بيت تقوى يدعى" ولم نسمع شروط التقدم للمناولة "بمخافة الله، وإيمان، ومحبة " وأننا عبيد الله نتناول "جسد الرب لمغفرة الخطايا وللحياة الأبدية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *