المحكمة العليا تقرر منع تسويق شقق سكنية كانت ستبنى على مقبرة كفر لام المهجرة في مدخل حيفا الجنوبي

مراسل حيفا نت | 19/07/2009
 نجحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنه بعد إلتماس قدمه وكيلها المحامي محمد سليمان وشخصيات أخرى ، لمنع تسويق شقق سكنية كانت ستبنى على أرض مقبرة قرية كفر لام المهجرة عام 1948 بواسطة شركات إسرائيلية و " مستوطنة هبونيم " المقامة على أنقاض القرية، وبعد مداولات طويلة ، استطاعت "مؤسسة الأقصى" إثبات تفنيد إدعاءات النيابة العامة الإسرائيلية ، والتي إدعت عدم وجود مقبرة وقبور إسلامية في قطع أرض كانت مستوطنة "هبونيم " ستبنى عليها شقق سكنية وتسويقها للبيع.
وأثبتت "مؤسسة الأقصى" من خلال خرائط تاريخية قدمتها وجود مقبرة وقبور في الموقع المذكور ، مما حمل مستوطنة " هبونيم " بالتراجع عن قرارها بتسويق هذه الشقق السكنية التي كانت ستبنى على أرض مقبرة قرية كفر لام ، وإعتراف النيابة العامة الإسرائيلية بوجود مقبرة إسلامية في الموقع المعني.
وبناء على ذلك وبموافقة جميع الأطراف الذين قدمت " مؤسسة الأقصى " ضدهم الإلتماس في هذا الملف ، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية شطب إلتماس " مؤسسة الأقصى " ، وقررت أن يكون المحامي محمد سليمان المرجع في أي تغيير قد يحدث في موقف الأطراف .وقال المحامي محمد سليمان :" قرار العليا يعني عملياً نجاح " مؤسسة الأقصى " بتحرير مقبرة قرية كفر لام ومنع تكرار إنتهاك حرمتها بالقيام بأي عمل على أرض المقبرة يمكن ان يشكل إنتهاكا لحرمتها " .
كفر لام – لمحة تاريخية
إلى الجنوب من مدينة حيفا ، وتبعد عنها 21.5كم، وترتفع 25 متراً عن سطح البحر. بلغت مساحة أراضيها 6838 دونماً وتحيط بها أراضي قرى الصرفند، الطنطورة وعين غزال . قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (156) نسمة وفي عام 1945 حوالي (340) نسمة. تعتبر القرية ذات موقع أثري يحتوي على قلعة صليبية ومحاجز ونحت في الصخور وصهاريج. كما عثر بين عامي 1929-1934 في (مغارات الكرمل) المجاورة للقرية على أدوات تعود بتاريخها إلى العصر الحجري. قامت المنظمات الصهونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي ( 394) نسمة وكان ذلك في 16/7/1948 وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (هبونيم) عام 1949، وفي نفس العام أنشئت مستوطنة "عين أيالا" أيضاً على أراضي القرية. * أنشئت قرية كفر لام بأمر من الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وبنى فيها الصليبيون قلعة "كفر ليه".
القرية اليوم
لا تزال القلعة الصليبية المهجورة ماثلة للعيان، وكذلك بعض المنازل. ولقد حُوّل منزل واحد، هو منزل أحمد بك خليل، إلى مدرسة. بينما يُستعمل منزل آخر مكتباً للبريد الإسرائيلي.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *