الجبهة : الخروج من الإئتلاف البلدي على بساط البحث -رئيس البلديّة لا يحترم تعهداته

مراسل حيفا نت | 10/07/2009

وَجهّت كتلة الجبهة البلدية في حيفا انتقادات شديدة اللهجة ولاذعة اتجاه سياسيات رئيس البلدية في لجنة التعليم العربي.أًقيمت هذه اللجنة  التي يترأسها الأستاذ فتحي فوراني نائب رئيس البلديّة, وفق بنود إتفاق الإئتلاف الذي وُقّع بين كتلة الجبهة ورئيس البلديّة يونا ياهف.وقد طالبت الجبهة منذ البداية أن يكون هنالك تمثيلا للجان أولياء أمور الطلاب، ولشخصيات تربوية عربية. وعلى الرغم من الاتفاق الموقّع للإئتلاف البلدي, إلا أنّ رئيس البلدية رفض الالتزام بهذا البند الهام واكتفى بأن عيّن لجنة مؤلّفة من عاملي البلدية في المجال التربوي بدون أي تمثيل لشخصيات جماهيرية تربويّة عربيّة.

الجبهة تعتبر أن هذا الرفض يشكّل رفضا للشراكة الحقيقيّة مع ممثلي الجماهير العربية. وقد صرّح نائب رئيس البلديّة فتحي فوراني: "إنّ وضع التعليم العربي الرسمي موجود في حالة مزرية. لقد دخلنا إلإئتلاف البلدي على أساس تعهدات واضحة، تهدف إلى تطوير البنية التحتيّة للأحياء العربية مثل وادي النسناس وحي عباس ووادي الجمال، وغيرها ،وتطوير التعليم العربي الرسمي في المدارس وروضات الأطفال.ولكن الآن تروادنا شكوك حقيقية عن استعداد يونا ياهف بالالتزام وبتنفيذ هذه التعهدات الهامة. إن تركيبة لجنة التعليم العربى هي تركيبة "بدون أسنان"، ولن تستطيع اللجنة في مثل هذه التركيبة المساهمة الجدية في تطوير التعليم العربي.

يتعلّم في المدارس الرسمية العربية حوالي 2500 طالبا وطالبة, وبقيّة الطلاب تتعلم في مدارس خاصّة. أهالي الطلاب يرسلون أولادهم للمدارس الخاصة ويضطرون لدفع رسوما تعليمية شهريّة وذلك لأن مستوى التعليم في المدرس الرسمية متدني. أما البلدية فلا تعمل بشكل جدي لتغيير وتحسين وضع التعليم في المدارس الرسمية.

كما وعقّبت عيدنا زاريتسكي عضوة البلديّة ( الجبهة) عن موضوع الخروج من الإئتلاف : "توجد في حيفا عدد من الروضات التي تخلو من الألعاب الهامّة لتطوير مقدرات الطفل الحركية والعقليّة. إنّ هذه هي مسؤولية البلدية لتوفير هذه الألعاب, ولإعطاء كل طفل وطفلة عربية ويهودية الحق في التعليم الجيد وفي ظروف معقولة لا بل جيدة. إن الإستمرار في الوضع التعليمي الحالي هو إهمال مثير للغضب!"

وتقول أوساط قيادية في الجبهة أن ثمة غضب متراكم على رئيس البدية ومعاونيه ،الذين يضربون بالتعهدات الإئتلافية عرض الحائط، مرة تلو الأخرى،لهذا تميل كتلة الجبهة إلى الخروج من الإئتلاف والانضمام إلى صفوف المعارضة!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *