في ذكرى السنة الثالثة لحرب لبنان الثانية- يمكن لحزب الله اطلاق 1000 صاروخ يوميا لمدة شهرين

مراسل حيفا نت | 08/07/2009

  نشرت صحيفة "معاريف" (يوم الجمعة الماضي) في تقييم الأوضاع على الحدود الشمالية خلال الثلاث سنوات الماضية، فإن الهدوء الذي تشهده الحدود، وكذلك الاستفادة من الاخطاء التي وقع فيها الجيش الاسرائيلي اثناء الحرب، وتطوير اداء الجيش، فإنه في المقابل استطاع حزب الله ان يبني نفسه من جديد وان يمتلك اسلحة اكثر تطورا وتنوعا وزياد نوعية في الكم، عما كان عليه الوضع قبل الحرب. واشارت الصحيفة ان حزب الله يسعى في المستقبل في حال حدوث الحرب من جديد على اطلاق ما يقارب 1000 صاروخ يوميا وعلى مدار شهرين من القتال، والتقديرات الاسرائيليه تشير ان هذه الصواريخ التي يمتلكها حزب الله الان والتي يصل مداها الى مركز اسرائيل وابعد من ذلك، فانها تتمتع بقدرة تفجيرة اكبر وكذلك دقة عالية وافضل مما كان يمتلكه واطلقه خلال الحرب الاخيرة، وتشير ايضا التقديرات انه في حال اندلعت الحرب الان، فان حزب الله يستطيع اطلاق ما يقارب 600 صاروخ يوميا بعيدة المدى وتكون تل ابيب تحت نيران دقيقة وتدميرية.

واضافت الصحيفة ان قوات حزب الله العسكرية ازدادت خلال السنوات الثلاث، ويعتقد انها وصلت الى 8.000 مقاتل، حيث كان لدى حزب الله في الحرب قبل ثلاث سنوات فقط 5000 مقاتل.كذلك فان حزب الله يعمل في كافة القرى الجنوبية وعاد اليها خلال السنوات الثلاث وقد عمل في كل قرية معسكر مخفي لمقاتليه تحت الارض ويوجد في كل موقع مسؤول ميداني تحت امرته 15 مقاتلا، وفي حال اندلعت الحرب والقتال، يمكن لهذا القائد الميداني اتخاذ القرارات.  

وبحسب التقديرات الاسرائيلية فان مقاتلي حزب الله يجرون التدريبات المتواصلة لمواجهة اي موقف طارئ ويحاول الحزب الوصول الى وضع يتمكن فيه من الوقوف والتصدي للجيش الاسرائيلي في حال اندلاع الحرب، كذلك القدرة على اطلاق صواريخ لها تأثير كبير وقدرة على التأثير على سير المعارك. واضافت الصحيفة ان الاوضاع في المنطقة الشمالية لاسرائيل، وبناء على تقديرات كبار الضباط في الجيش ان الحدود الشمالية لم تشهد هذا الهدوء منذ عام 1968، وكذلك فان الجيش الاسرائيلي الان موجود على الشريط الحدودي مع لبنان، في الوقت الذي لا يشاهد تواجد لجنود حزب الله بعد ابعادهم عن الحدود، وبوجود للجيش اللبناني والقوات الدولية فقط، وبنفس الوقت تقديرات كبار الضباط تؤكد ان الحرب الاخيرة كان لها اثر على حالة الردع التي يشكلها الان الجيش الاسرائيلي على المنطقة الشمالية.

 

أكثر ما يزعج الإسرائيليين في حربهم مع حزب الله ما يمتلكه من قدرات صاروخية مصدرها إيران بصورة رئيسية، ويليها سوريا، وما يجعلهم يتأكدون من وجود هذه الترسانة اعتراف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 23 مايو 2006، بامتلاك الحزب لنحو 12 ألف صاروخ. ونقلت مجلة "جينز" الأسبوعية المتخصصة بشئون الدفاع عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تقديرها أن حزب الله يمتلك ما بين 10 آلاف و15 ألف صاروخ تلقاها من سوريا وإيران، ومن أهم الصواريخ التي تقول المصادر الغربية بأنه يمتلكها:

صواريخ "كاتيوشا ": تمثل النصيب الأكبر مما يمتلكه حزب الله من صواريخ، ويتراوح مداها بين 12 و22 كيلومترًا، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه منذ بدء المواجهات في 12 يوليو، سقط أكثر من 700 صاروخ كاتيوشا على المناطق الشمالية داخل إسرائيل.  

صواريخ "فجر": هي صواريخ كاتيوشا مطورة من قبل إيران، ويبلغ مداها ما بين 35 و75 كيلومترًا، وكانت مجلة "جينز" قد أشارت إلى امتلاك حزب الله لصواريخ "فجر5" التي يبلغ مداها 75 كيلومترًا.

صواريخ "رعد": صواريخ إيرانية الصنع، وهي تقليد لصواريخ "فرو" الروسية، ويصل مداها إلى 70 كيلومترًا. وقد أعلن تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، أن الصواريخ التي سقطت على حيفا، هي من نوع "رعد 2" و"رعد 3".

صواريخ "زلزال": ذكرت مجلة "جينز" أن حزب الله يمتلك، فيما يبدو 100 صاروخ إيراني من نوع "زلزال 1"، يبلغ مداها 150 كيلومترًا تقريبًا؛ وهو ما يعني أنه قادر على ضرب العاصمة الإسرائيلية، تل أبيب.

منظومة الدفاع الجوي لحزب الله

صاروخ Stinger: هو صاروخ أرض- جو أمريكي الصنع, يعمل على ارتفاع منخفض من خلال إطلاقه من على الكتف. يستخدم هذا الصاروخ في عدد محدود من الدول نظرا لأهميّته الإستراتيجية في مواجهة الطائرات لاسيما العامودية منها بالإضافة إلى الحربيّة. و قد اكتسب هذا الصاروخ شهرته و اهميّته العالمية عندما استخدمه المجاهدون في أفغانستان ضدّ الاحتلال السوفيتي حيث كان العنصر الأكثر فعالية في إسقاط أكبر جيش في العالم في ذلك الوقت. فقد استطاع المجاهدون آنذاك إسقاط حوالي 250 طائرة حربية سوفيتية بواسطته و بنسبة نجاح تبلغ 80% على الرغم من تدريبهم المحدود عليه. و يبدو انّ ايران قد نجحت بعد سقوط نظام طالبان اثر احتلال أمريكا لأفغانستان في الحصول على عدد من هذه الصواريخ من الداخل الأفغاني بالاضافة الى حصولها على عدد مشابه من هذه الصواريخ من مخازن الجيش العراقي عند احتلاله من قبل أمريكا,و لا بد انّه قد تمّ تمرير عدد منها لحزب الله.  

صاروخ Igla: هو صاروخ أرض- جو روسي الصنع, يطلق عليه أيضا اسم SA-18 و هو من فصيلة صواريخ "سام" المضادة للطائرات, و يطلق من على الكتف أيضا. يمتلك هذا الصاروخ رأسا متفجرة بوزن 2 كلغ, و يبلغ مداه حوالي 5 كلم بارتفاع اعلاه 3.5 كلم. و كانت سوريا حصلت على هذه الصواريخ من روسيا في السنوات القليلة الماضية و هناك معلومات عن إمكانية حصول الحزب عليها في العام 2002-2005 . و قد استخدم تنظيم القاعدة هذا النوع من الصواريخ – نسخة قديمة SA-7– في هجوم شنّه على طائرة إسرائيلية في كينيا في نوفمبر من العام 2002.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *