في انتظار الفرج الفلسطيني/ رجا زعاترة

مراسل حيفا نت | 03/07/2009

 

أحيانًا، حين يقول حكّام إسرائيل (س) يكون الواقع (ص) مشدّدة. على هذا النحو تتوجب قراءة تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أنّ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "غير قابلة للكسر". فالحقيقة هي أنّ هذه العلاقات في أسوأ أحوالها منذ 20 عامًا على الأقل.

من الصعب فعلا التعويل على "انكسار" جوهري، لكن من الواضح أيضًا أن السياسة الأمريكية شهدت تحوّلا هامًا – على الصعيد التصريحي على الأقل – ما زال بحاجة لإثبات المصداقية. مثلا: الإصرار على وقف الاستيطان تمامًا، بمختلف أشكاله ومسمّياته العرقوبية.

المخاض الدائر على خط واشنطن-تل أبيب يستأهل المراقبة والتمحيص، لكن هذا لا يعني انتظار "الفرَج الأمريكي". أمّا عن الفرج العربي فحدّث ولا حرج، فأقصى توقعاتنا هو عدم إسقاط الثوابت الفلسطينية من المبادرة العربية.

وأمّا ما نعوّل عليه حقًا، فهو الفرج الفلسطيني-الفلسطيني، والوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الذي بات سلاحًا استراتيجيًا في ترسانة الذرائع الإسرائيلية. ولن يتأتى هذا فقط عبر تحاصُص السلطة، بل من خلال برنامج وطني شامل، يضع فلسطين ومشروعها الوطني وثوابتها في الصدارة. لأنّ المتغيّر الفلسطيني هو الرقم الصعب في هذه المعادلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *