قررت جمعية أبناء الكادحين الغاء مهرجان يوم الطفل العالمي التقليدي ألذي تنظمه منذ 18 عاما في حيفا بسبب شحّ  وتقليص الميزانية ألتي تقدمها بلدية حيفا من 70 الى 20 ألف شيكل فقط.وقال أعضاء ادارة الجمعية ريمون كاردو ومعين بكري في حديث معهما"لقد قررنا تنظيم مهرجان يوم الطفل العالمي كما في كل عام ونحن نعرف أن الجماهير تنتظر المهرجان على احر من الجمر وقمنا بوضع البرنامج والترتيبات. إلا انه واجهتنا عراقيل عديدة جعلتنا نلغي المهرجان مع الأسف الشديد.فكان لنا لقاء مع ضابط الأمن في البلدية حيث وضع شروطا تصل تكلفتها الى 20 ألف شيكل منها حواجز،وحراس،فوافقنا على الشروط والتخطيط الذي تم وضعه.كما توجهنا الى شرطة حيفا للحصول على ترخيص فتفاجأنا بشروط تعجيزية لا يمكن أن نحتملها منها مضاعفة عدد الحراس ورجال الأمن وغيرها.فبرنامج البهائيين يقول ريمون ومعين صادف قبل  فترة وجيزة من مهرجان الطفل المخطط اقامته ولم تكن هناك طلبات شديدة من قبل الشرطة وشروط تعجيزية، وأكبر دليل على ذلك هو حين حضر ضابط الأمن في البلدية الجلسة مع الشرطة أكد بأنه لم تكن طلبات كهذه لتنظيم برنامج للبهائيين.

 وتابع ريمون ومعين"أما بالنسبة لميزانية المهرجان فقد قررت البلدية تقليص الميزانية من 70 ألف شيكل الى 20 ألف شيكل ،فهذا فارق كبير لا يمكن استيعابه وتغطيته من قبل منظمي المهرجان بالرغم من دعم مؤسسات عديدة.فتوجهنا الى البلدية وطالبنا بأن تزيد ميزانية المهرجان لأن 20 ألف شيكل تكفي فقط للحراسة والأمن.وكان الجواب بأنه لا توجد ميزانية للمهرجان وقد تم المصادقة على مبلغ 20 ألف شيكل لا أكثر. فكيف يعقل هذا المهرجان الوحيد الذي يشارك فيه عرب ويهود من فرق كشفية وشبابية وأطفال عرب ويهود لا يمكن دعمه بل يجب زيادة الميزانية حتى نحافظ على استمراريته.فنحن ينتابنا شعور بان هناك أشخاص غير معنيين بمثل هذه المسيرة وبمثل هذا اليوم الذي يحتفل فيه الطفل اليهودي والعربي.

أما بالنسبة لعدنا زاريتسكي ونائب رئيس بلدية حيفا الأستاذ فتحي فوراني فقد توجهنا اليهما فقامت عدنة بدورها توجهت الى البلدية فكان الجواب يمكن أن نضيف 5 آلاف شيكل من اجلك! فهي تستغرب المعاملة من قبل البلدية مع العرب  خاصة تقليص الميزانيات.كما أن الأستاذ فوراني بذل جهوده بهذا الموضوع.

واختتم ريمون ومعين" أطفالنا يحق لهم أن يفرحوا في يوم الطفل الذي هو لكل طفل عربي ويهودي.ونحن نأسف على الغاء المهرجان الذي تعودنا أن نقدمه بأعلى مستويات بمشاركة الآلاف".هذا وقد تلقى منظمو المهرجان رسالة من داني تسيزلر مديرمجال التربية في البلدية وتم ارسال نسخة الى مساعد رئيس البلدية اوري بلوم. جاء فيها بأنه "لم يتم الموافقة على المهرجان بسبب طلبات الشرطة والأمن وعدم وجود ميزانية كافية".واسترسل ريمون ومعين "ولكن تبين خلال أيام معدودة بأن البلدية قد صوتت على ميزانية 3 مليون شيكل لتنظيم أمسيات على مدى أربع أسابيع في منطقة كامبوس هنمال.فكيف يمكن للبلدية أن تكرّس 3 مليون شيكل بدون أي عائق وفي نفس الوقت قلّصت 50 ألف شيكل من ميزانية المهرجان.فنحن نشعر بأن هناك اناس عرقلوا ويعرقلون تنظيم يوم الطفل عن طريق تقليص الميزانية.فيوم الطفل هو للفقير والغني، للعربي واليهودي.فنحن ألغينا البرنامج وألغينا المهرجان  بسبب تقليص الميزانية بضغط  من قبل أناس يرون بأنه لا حاجة لمثل هذه المهرجانات ولا حاجة لأن يكون للطفل العربي يوم خاص ومميز بمشاركة أطفال يهود.