مدرسة حوار المستقلة تستضيف الكاتب الأديب حنا أبو حنا

مراسل حيفا نت | 05/06/2014

مجتمعنا العربيّ محظوظ بلا شك، فقد شهد وما زال يشهد ولادة عظماء كان لهم الأثر الكبير على الفكر والسلوك. كيف وإن تحدثنا عن أدباء مجتمعنا الّذين عملوا على مرّ السنين جاهدين من أجل

إنطلاقًا من إيماننا بأهميّة إحياء لغتنا العربيّة وجعلها لغة حيّة لا تفنى. وبأهمية التنوّع الأدبيّ، قد قام طلّاب الصفّين السابع والثامن بتعلّم أدب النادرة، مهتمين بما يحمله ذلك الادب من قصص طريفة ذات مغزى ومنفعة، والّتي يحرص كاتبها على خلق روح الفكاهة لتبعث في نفس القارىء المتعة والرغبة.

لقد وقع الاختيار على تعليم أدب النادرة من خلال شخصيّة جحا الّتي نقلها إلينا الكبير حنّا أبو حنّا من خلال كتابه "جحا يعلّم حماره القراءة"، عارضًا العديد من النوادر الهادفة. تلك النوادر عكست ميّزات هذا اللّون الأدبيّ على أكمل وجه وصوّرت جحا الأحمق والذكيّ في مخنلف المواقف.

بعد أن حظي الطلّاب لتذوّق البعض ممّا نقله إلينا أستاذنا حنّا أبو حنًا وقاموا بالعديد من المهام حول القصص كبناء نموذج يمثّل قصّة عنوان الكتاب "جحا يعلّم حماره القراءة"، قد حان الوقت لنستقبله في بيتنا المتواضع "حوار".

في الثاني من شهر حزيران سررنا لتلبية الشاعر حنّا أبو حنّا دعوتنا، والّذي كان له الأثر الكبير على طلّابنا من خلال ما قدّمه لهم بكلّ محبّة وعطاء. بدايةً حرص شاعرنا على منح الطلّاب نبذة موجزة عن حياته وعن مشواره الأدبيّ، ومن ثمّ انتقل ليستمع إلى ما جهّزه الطلّاب من أسئلة حول شخصيته وأدبه. لقد حصلَ طلّابنا على حصة الأسد، فقد أجابهم مبدعنا بكلّ تواضع واحترام عن جميع التساؤلات ولم يترك للحيرة مكان.

اللّغة العربيّة الفصحى كانت رفيقة ذلك الحوار، فقد ركزّ الأستاذ حنّا أبو حنّا على أهميّة اللّغة المعياريّة في حياتنا وجعلها لغة حيّة ليس فقط على الورق. إضافةً إلى ذلك، قد عني في نقل رسالة واضحة للطلّاب تهدف إلى حثّهم على ممارسة القراءة وجعل المطالعة من أساسيات الحياة؛ لأنهّا تنمّي الفكر وتوسّع الآفاق. وقد شارك الاولاد بقصص ونوادر محاولًا اطلاعهم على مقتطفات من كنزنا العربيّ.

لم ننسَ في أن نمنح كتاب النوادر الجديد الّذي أصدره قبل ما يقارب العام حقّه، فقد اطّلع أستاذنا على المهام الّتي أجريت خلال الدروس حول بعض النوادر وانتقل ليطلعنا بدوره عن مضامين الكتاب، واهتمامه في كتابة مثل تلك الكتب الّتي تهدف إلى خلق المتعة والفائدة في آنٍ معًا.

نهايةً، بعد أن قدّم طلّاب المدرسة رسالة شكر وامتنان للشاعر حنّا ابو حنًا، كم سررنا لسماعه يقول أنّه سيظلّ متعطّشًا دائمًا إلى الكتابة وسيواصل مسيرته الأدبيّة بكلّ عزيمة وإصرار.

لبيبة حمشاوي

معلّمة اللّغة العربيّة – مدرسة حوار المستقلة للتربيّة البديلة حيفا

 

 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/110456822120140506013450"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *