اللجنة الشعبية الحيفاوية ضد العنصرية: نقف بالمرصاد للعنصرية ولكل محاولات طمس حقوقنا

مراسل حيفا نت | 11/05/2014

أصدرت اللجنة الشعبية الحيفاوية ضد العنصرية بيانًا تستهجن به موقف بلدية حيفا المتواطئ مع التصريحات العنصرية ضد العرب في حيفا، وذلك على ضوء الصدور المتأخر لمحضر جلسة بلدية حيفا السابقة والذي يكشف عدم تراجع واضح وصريح لنائب رئيس البلدية يوليا شطرايم عن تصريحاتها العنصرية التي مسّت بعرب حيفا حين قارنت ضجيج صوت الخنازير بأصوات الآذان الصادرة من المساجد. 

وتؤكّد اللجنة الشعبية أن عدم اتخاذ موقف حاسم حتى هذه اللحظة من قبل رئيس بلدية حيفا يونا ياهف لاجتثاث العنصريّة من مراكز صنع القرار البلدي، وعدم استجابته لمطلب الشارع العربي الحيفاوي بعزل نائبته من منصبها والسكوت عنها، هو منح ضوء أخضر للعنصرية وتوفير بيئة حاضنة لها واستهتار بحقوق عرب حيفا.

مشيرة إلى تجاهل ياهف كافة الخطوات الشعبية الاحتجاجية التي أطلقت اللجنة الشعبية ومنها تقديم رسائل احتجاجية، وتنظيم مظاهرتين جماهيريتين بمشاركة المئات أمام مبنى البلدية، والاحتجاج داخل جلسة المجلس البلدي، وتقديم رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، وإصدار عريضة احتجاجية بتوقيع المئات من ممثلي الجمهور الحيفاوي، قوى سياسية وجمعيات أهلية ولجان أحياء ورجال دين وناشطين عرب ويهود مطالبة بعزل شطرايم من منصبها، كلّ ذلك من دون أيّ ردّ يذكر، بل حاول تشويه صورتنا وعرضنا كمتطرفين متناسيًا أن العنصرية هي التطرّف بعينه.

وتؤكّد اللجنة الشعبية الحيفاوية أنها ترفض الجلوس مع رئيس البلدية يونا ياهف رفضًا قاطعًا حتى هذه اللحظة، رغم محاولات البعض المتكرّرة لترتيب جلسات بين رئيس البلدية واللجنة الشعبية، فهذه المحاولات إضافة إلى الصدور المتأخر لمحضر الجلسة، بعد 14 يومًا، ما هي إلا محاولات بائسة لاحتواء اللجنة الشعبية وامتصاص الغضب الجماهيري وتفكيك وحدة الصّف الوطني، والتي تدلّ على عمق الأزمة والصدمة التي واجهتها إدارة البلديّة من جرّاء حجم الاحتجاج الحيفاوي ضد العنصرية.

ونؤكّد أننا نقف بالمرصاد للعنصرية ولكلّ من يريد تهميشنا وإقصائنا وطمس هويتنا وحقوقنا، فاحتجاجنا الشعبي الموحّد وعدم سكوتنا على العنصرية، هو انجاز للقوى الوطنية والمجتمعية الحيفاوية، فنحن أهل البلاد الأصليين ولن نتزحزح قيد أنملة عن وطننا وحقوقنا.  

ونشدّد مجدّدًا موقفنا المبدئي أننا نعتبر العنصرية مسّا خطيرًا وصارخًا بمشاعر وحقوق وهوية وميراث وثقافة العرب في حيفا، وتجاوزًا لكافة الخطوط الحمراء، وأنها تندرج ضمن نهج متكرّر وسياسات التمييز والإقصاء القومي والمدني الصّارخة التي يعاني منها العرب في حيفا والمسّ بحقوقهم وقضاياهم ومصادرة أوقافهم وتهميش وإخلاء أحيائهم التاريخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *