شارك المئات من محبّي وعشّاق شعر الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل الخالد محمود درويش بمبادرة فصليّة مشارف الأدبية الصادرة في حيفا بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن قطان في رام الله بأمسية تكريميّة تحت عنوان" حيفا على موعد جديد مع محمود درويش: ولا هناك سوى هنا" في قاعة الأوديتوريوم في حيفا.حيث غصّت القاعة بمئات من الأدباء والشعراء ,والمثقفين، والسياسيين والفنّانين من جميع أنحاء البلاد وعائلة الشاعر الراحل أشقاء الشاعر وشقيقاته وبناتهم وأبناؤهم. فيما تعذّر حضور والدته حورية درويش (أم أحمد)، نظرًا لوضعها الصّحي.
افتتحت الأمسية بكلمة ألقاها الكاتب والناقد أنطوان شلحت والشاعرة سهام داؤود، ثم عرضت مقاطع فيديوتضمنت محطات في مسيرة الشاعر الراحل :بيروت،تونس،باريس،خطابه وقراءات شعرية في أمسية حيفا التاريخية،وقراءة من أمسية شعرية في رام الله.
وقد شارك عبر البث المرئيّ من الخارج كلٌ من الشاعر سعدي يوسف (العراق)، الناقد صبحي حديدي (سوريا)، الكاتب الياس خوري (لبنان)، الشاعر سليم بركات (سوريا)، الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي (مصر)، والشاعر أدونيس (سوريا). كما أن الفنان مارسيل خليفة، شدا من قصائد درويش خصيصًا لحيفا.
أما من الفلسطينيين فقد شارك الكاتب أنطون شمّاس (حيفا)، الأديب حنا أبو حنا (حيفا)، الكاتب محمد علي طه (الجليل)، الشاعر غسان زقطان (رام الله)، الناقد أنطوان شلحت (عكا)، إضافةً إلى رسالة من القائد السياسي توفيق طوبي (حيفا)ألقاها الكاتب الصحفي هشام نفّاع.

هذا وقد أخرج الأمسية نزار أمير زعبي مخرج مسرحيتي "الجدارية" و"ذاكرة للنسيان" ومن إعداد سهام داؤود،إضاءة فراس روبي،مدير المنصّة أشرف حنا،إنتاج دار عربسك للنشر (حيفا) وإنتاج تنفيذي الصحفي رجا زعاترة.
حيث شملت الأمسية مقاطع من مسرحيتيّ "ذاكرة للنسيان"قدمها الفنان فرنسوا أبو سالم و"جدارية"قدّمها الفنان مكرم خوري، ومقطوعات موسيقية وغنائية، قدّمها الفنانون حبيب شحادة حنا ويوسف حبيش وريم تلحمي وتيريز سليمان.وقراءات شعرية بصوت درويش وأخرى قدّمها مجموعة من كبار المسرحيين والكتّاب الشباب بعنوان"أنت الآن منذ الآن أنت"وهم :سليم ضو،سلوى نقارة،سامية قزموزبكري،حنان حلو،صالح بكري،علي سليمان،يوسف أبو وردة،أيمن إغبارية،أنور سابا،ومعتز أبو صالح. 

وفضلا عن المشاركة الواسعة لعشرات المبدعين،ساهمت عشرات المؤسسات والفعاليات والهيئات السياسية والمجتمعية والإعلامية والثقافية والفنية العربية في البلاد، وفي طليعتها لجنة المتابعة العليا للجماهير للعربية في البلاد بإنجاح هذه الأمسية التي تتميّز بموقعها في مدينة حيفا والتي بدورها تميّزت بحضورها في حياة الشاعر وفي تكوينه الثقافي والأدبي والسياسي. وبأن هذه الأمسية عقدت في نفس القاعة التي شهدت أمسيته التاريخية في حيفا، في 15 تموز 2007، والتي جاءتبعدغيابطال 35 عامًا.