الفنّانة سناء فرح بشارة ضيفة چاليري “مجموعة الليلة الأولى”

مراسل حيفا نت | 03/02/2014

تستضيف چاليري مجموعة الليلة الأولى، والّتي عوّدتنا بكلّ جديد ومميّز، ضمن رسالة فنيّة هادفة، معرضًا لأعمال الفنّانة سناء فرح – بشارة. وعن المعرض ونوعيّة الأعمال الفنيّة المعروضة فيه، كان للفنّان هاشم ذياب هذا الحوار السّريع مع الفنّانة سناء.

وتستهلّ الفنّانة سناء حديثها بالقول: في هذا المعرض تحاور الفنّانة الكامنة في داخلي كلّ فنّان/ة كامن/ة داخل كلّ متأمّل/ة لأعمالي.

– لو خيّرتك بين ثلاثة من «أعمدة الحكمة» الّذين نحتوا في الطين الّذي سجّل ذاكرة البشريّة.. فمَن هو الأقرب، باعتقادك، إلى الطّين الّذي تبثّين وتنشرين من خلاله ما تنحتين؟.. وأقصد من سؤالي المفكّر محمّد أركون، ميشيل فوكوا، وجاك داريدا..

يسعدني أن أكون جِسرًا فَنيّـًا بين هذه الأعمدة الّتي طالما عملت وفنيت من أجل تحرير الإنسانيّة من السّجون الإرهابيّة، الّتي فرضها علينا التّخلّف، والّذي كان بالتّالي أسهَل على الّذين لم يُشهروا سيوفهم؛ إلّا لهدف الرّقص على إيقاع نزل عليهم.. والويل الويل لمَن يخرج على ال المؤسّساتي. 

– كيف تعالجين هذا الموضوع من خلال أعمالك؟

أنا أصعد من الطّين إلى السّماء، مع كلّ نساء الأرض المتحرّرات من الطّناجر والقدور. أسافر مع الطّين في مشواره المتحوّل إلى مادة البرونز، بتقنيّات حديثة، تشمل عنصر التّفكيك الداريداوي (جاك داريدا) الّذي يصنع الكامل.. أو على أسلوب محمّد أركون الفلسفيّ والحفري (أركيولوجي)، أي تجزئة الموجود لكي أحرّره من السّالب القابع فينا، وإعادته من جديد إلى خارج سجون التخلّف.

إنّ التّفكيك الكامل لدى تماثيل النّساء وكسرها وقطعها، إلى جانب عدم الرّغبة في الإشارة إلى هُويّتها؛ يلمس مواضيع جندريّة، تعبّر عن صراع داخليّ تعِشنَه النّساء، اللّواتي يتوجب عليهن طوعًا وعنوةً، أن يقمن بمهام متعدّدة في الوقت ذاته.

هذه الهُويّة غير المحدّدة، تتيح للمشاهد/ة، أن يعرّف المرأة كمنبت للحضارة، خارج إطار الشوفينيّة المتراكمة في أدبيّات غير منصفة للجنسين، على الصّعيد التّربويّ، وعلى صعيد مستقبل أفضل نصبو إليه، من دون أن نعمل بجِديّة من أجله.

وفي نهاية الحوار أشار هاشم ذياب إلى أهميّة مشاركة الفنّانة سناء فرح – بشارة هذا الحوار الفنّي المثمر، من خلال تعرّف أعمالها ومنحوتاتها الفنيّة؛ فيدعو الجميع إلى زيارة چاليري مجموعة اللّيلة الأولى، القابعة في شارع مائير 42 (في زقاق شارع الكنيسة الموصل إلى جادّة الكرمل («بن چوريون»)).

 

 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/187732881120140302014243"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *