شارك العشرات في مراسيم تشييع جثمان المناضلة الشيوعية والفنانة الراحلة حايا توما 78 عاما رفيقة درب المؤرخ الشيوعي الدكتور إميل توما في مقبرة الروم الأورثوذكس في حيفا. بحضور ابنها ميخائيل توما وعائلة طوبي وعائلة توما ورفاق الحزب الشيوعي من العرب واليهود وشخصيات عديدة.هذا وتم دفن الراحلة حايا الى جانب طيب الذكر د.إميل توما الذي رحل في عام 1985.وقد ألقيت كلمات من قبل عدد من رفاق الدرب وكلمة العائلة ألقاها الدكتور الياس طوبي كما ألقى النائب السابق مدير معهد إميل توما كلمة وذكر بأنه سيتم إقامة تأبين للراحلة سيعلن عنه لاحقا.
تركت حايا توما بصماتها الفنية الملتزمة بقضية السلام العادل والحرية وحقوق الشعوب في لوحاتها الجدارية المنتشرة على جدران مدينة حيفا من حي وادي النسناس وحتى حي وادي الصليب. وبقيت حايا توما حتى أيامها الاخيرة عضوا فاعلا في ادارة معهد اميل توما للدراسات الفلسطينية والاسرائيلية. وكرفيقة درب الشخصية الوطنية البارزة والقائد والمؤرخ الشيوعي الراحل الدكتور اميل توما. وضعت حايا جهودا جبارة الى جانب رفاقها في الحزب الشيوعي وفي معهد اميل توما ، منذ رحيله عبر قرابة ربع قرن من أجل الحفاظ على تراثه الفكري والثقافي والسياسي ووضعه في متناول الاجيال الصاعدة..