أعجوبة تنجيها من ورم خبيث ومن بتر قدمها

مراسل حيفا نت | 12/01/2014

 العذراء تشفع لتريز داود (معلّمة العلوم في مدرسة «راهبات النّاصرة» في حيفا) وتشفيها من أخبث أنواع الأورام السّرطانيّة الّتي تصيب العظام!   خادم الحركة المريميّة يرفع التّقرير إلى مجلس التّحقيقات الطّبيّة في مديغورييه  

پروفِسور بيكلس: هذا النّوع الخبيث لا تُشفى منه سوى باستئصال الورم كليّـًا.. ولكن تريز شفيت تمامًا من هذا الورم من دون أن تتلقّى العلاج أو أي نوع من الأدوية والعقاقير.. إنّها المرة الأولى التي أرى فيها معجزة حقيقيّة!!

لم تكن بداية سنة 2013 سهلة على تريز، الّتي بدأت تشعر بأوجاع في ساقها نتيجة ورم لم تعرف أنّه من أخبث أنواع الأورام السّرطانيّة، وأنّه سيهدّد حياتها إن لم يبتر الأطباء قدمها. 

إنّ المستشفى الذي بدأ معالجة الورم في قدم تريز في حيفا، أوصى بأن تذهب إلى مستشفى «إيخيلوڤ» في تل  أبيب، حيث كان في انتظارها الپروفِسور يعقوڤ بيكلس (اختصاصيّ المختص جراحة واستئصال الأورام السّرطانيّة). وما أن رأى قدم المربّية تريز حتّى شخّص المرض الخبيث بسرعة، وطلب من تريز إجراء عمليّة جراحيّة مُستعجَلة. وقال في مقابلة تلفزيونيّة إنّه أشار إلى خطورة هذا الورم الخبيث الّذي لا بدّ من جرّائه بتر القدم لئلّا يتفشّى الورم في سائر أنحاء الجسم. 

كان ذلك في عيد الشّعانين الماضي، وفي غضون عشرة أيّام تم تحديد موعد للعمليّة الجراحيّة؛ لكنّ الأطباء اعتذروا من تريز وقالوا إنّهم لا يستطيعون إجراء العمليّة الجراحيّة في اليوم المحدّد، نظرًا لعمليّة طارئة اضطرّوا لإجرائها في ذلك اليوم. وهكذا تقرّر تأجيل العمليّة إلى يوم غد، إلّا أنّ الأطبّاء لم يستطيعوا أيضًا إجراء العمليّة للسّبب ذاته! 

«بدأت أشعر أنّ اللّه لا يريدني أن أجري العمليّة!! فهذه علامة واضحة لكي أتّخذ القرار بمغادرة المستشفى؛ مع أنّ الأطبّاء حذّروني كثيرًا من أنّ هذا القرار يشكّل خطرًا على حياتي، ولذا يجب أن أجري العمليّة حالًا» – هذا ما قالته المربّية تريز داود لخادم الحركة المريميّة شربل مارون.

وبعد عودة المربّية تريز إلى بيتها تمّ تعيين موعدين آخرين للعمليّة، «إلّا أنّه تمّ إلغاء الموعدين بطريقة غريبة، بل عجيبة، وبإرادة ربانيّة» – كما أفادت تريز. وأضافت: «وفي أثناء هذه الفترة كان إيماني يزداد يومًا بعد يوم، بازدياد صلواتي وتكثيف زياراتي إلى كنيسة القدّيس شربل في عسفيا، وطلبت من جميع أصدقائي أن يرفعوا صلواتهم معي من أجل شفائيّ».. وبهذه المناسبة تستغل تريز الفرصة لتشكر جميع من صلّى وطلب لها الشّفاء.

وتؤكّد المربّية تريز داود أنّ الأطبّاء في هذه الفترة كانوا يدفعون بي وبزوجي، الممرض في المستشفى في حيفا، إلى العدول عن قراري وتأكيد قدومي السّريع إلى المستشفى للقيام بالعمليّة الجراحيّة، لأنّ ذلك يشكّل خطرًا حتميّـًا على حياتي. ولكنّني كنت على يقين من أنّ مخطّط اللّه لي أفضل بكثير ولذا سأضع حياتي وشفائي بين يده ويدي مريم العذراء، فقد كنت أقف أمام شخصها في البيت، وقد أحضرته لي صديقتي من مديغورييه، وأصلّي على الدّوام. ووعدت العذراء أنّه في حال شفائي من مرضي سأزورها في مديغورييه وهذا نذر أقطعه على نفسي وسأوفيه.

وعلمت المربّية تريز في بداية شهر آب الماضي بزيارة الرائيّة فيتسكا من مديغورييه إلى النّاصرة، فقرّرت المشاركة في الصّلاة في لحظه ظهور العذراء، غير أنّ الأطبّاء عيّنوا لها فحصًا هامّـًا بالمسح الإشعاعيّ في 20 آب المنصرم، وألحّ الطّبيب على تريز بضرورة إجراء هذا الفحص لمعرفة وضع الورم. وهذا الموعد كان قبل يوم من لقاء الصّلاة في النّاصرة، فأجرت الفحص وسافرت في الغد إلى النّاصرة للمشاركة بالصّلاة، ووصلت بالضّبط عند لحظة ظهور العذراء على فيتسكا. فعندها سجدت وطلبت أن تكون نتائج الفحص الّذي أجرته في الأمس جيّدة وإيجابيّة. وبعد ظهور العذراء طلبت تريز من الرائية فيتسكا أن تستمر بالصّلاة من أجل شفائها وعانقتها بحرارة. 

وتضيف المربّية تريز داود قائلة: «بعد أسبوعين اتّصل الپروفِسور يعقوڤ بيكلس، وقال لزوجي: أخبر تريز أنّ لديّ بشرى سارّة لها، فالورم السّرطانيّ بدأ يتلاشى ويختفي!!».

وتكمل حديثها بالقول: «طلب منّي الطّبيب أن أجري فحصًا آخر باتخاذ عيّنة أخرى من الورم، لكي يتحقّق من صحّة الأمر.. وفي (2013/9/16) تمّ أخذ عيّنة مرّة أخرى من أربعة مواضع في القدم والسّاق حيث تواجد الورم، ولكن الپروفِسور ذُهل من النّتائج ولم يصدّق ما كشفت عنه الفحوصات من أنّ الورم بدأ يختفي فعلًا».

وقد أجرى الپروفِسور بيكلس فحوصات إضافيّة للتأكّد من خلوّ الجسم من الورم.. وتقول تريز متأثّرة: «في (2013/10/7) في عيد العذراء (سيّدة الورديّة) اتّصل بي الپروفِسور بيكلس متأثّرًا جدًا، قائلًا: تريز لقد احتفى الورم السّرطانيّ كليّـًا»!

وأضاف الپروفِسور بيكلس في مقابلة تلفزيونيّة: أنا لم أرَ في حياتي أبدًا مثل هذه الحادثة، ولم أجد تفسيرًا طبيّـًا لما حصل وكيف اختفى الورم الّذي كان بحجم البرتقالة في منطقة القدم. وهذا النّوع الخبيث لا يُشفى منه سوى باستئصال الورم كليّـًا. ولكن تريز شفيت تمامًا من هذا الورم من دون أن تتلقّى العلاج أو أي نوع من الأدوية والعقاقير. إنّها المرة الأولى التي أرى فيها معجزة حقيقيّة!!

وأكّد پروفِسور بيكلس لتريز أنّه سيستمر في طريقي العلمي ومعالجة الأمراض ومكافحة الأورام، ولكنّي تعلّمت منك الشّجاعة والإيمان.

وفي حديث مع المربّية تريز داود، قالت إنّه ليس لديها أيّ حقائق أخرى يمكن أن تقولها لوسائل الإعلام سوى ما جاء في موقع «كلّي لك يا مريم» التّابع للحركة المريميّة في الجليل، والتّقرير في القناة التّلفزيونيّة الثّانية.. ولذا نعتمد في هذا التّقرير على ما جاء في المصدرين المذكورين.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات

  1. 7emdlla 3al selameh 2ou5et tariz el3adra shefateik rabi ye7miki ne7a emna el3adra 7amitna wyasou3 shafeina el3adra balbna w3a2elna w2eimena wyasou3 bdemna web7eyetna rabi yesabet 2eimena balbna w3a2elna wdemna ne7na koulna ll3adra eimna keman mara 7emdella 3al selameh