عقدت اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية، نهاية الأسبوع المنصرم، جلستها الدورية الخامسة في مكاتب "الأخوة" في حيفا، وقد افتتح الاجتماع السكرتير العام للشبيبة الشيوعة، أمجد شبيطة، فيما تولت عرافة الاجتماع، الرفيقة سلام هيبي، وأما عضو المكتب السياسي للحزب، الرفيق شرف حسان فقد قدم بيانا سياسيا موسعا، حول آخر التطورات في البلاد والمنطقة، وموقف حزبنا الشيوعي منها، كما قدم الرفيق ورد قبطس، سكرتير الشبيبة الشيوعية في الناصرة بيانا حول آخر التطورات في المدينة، عقب الانتخابات المحلية، وقام الرفيق عرفات بدارنة بتقديم بيان حول أداء وفد الشبيبة الشيوعية في مهرجان الشباب الديمقراطي العالمي في الأكوادور، وبعدما قدّم سكرتيريو المناطق بياناتهم دار نقاش مستفيض من قبل أعضاء اللجنة المركزية، تم باختتامه إقرار التلخيصات التالية:

– مهمتنا الأساس: صون الناصرة!

تحيي الشبيبة الشيوعية قرار جبهة الناصرة الديمقراطية، بالسعي وراء الحقيقة وفرز الأصوات كافة، وكذلك موقفها المسؤول بالتأكيد على احترام الكلمة الأخيرة للقضاء مهما كانت نتائجه، وتستنكر تصرف رئيس البلدية الحالي وحلفائه، الهادف إلى عرقلة استكمال عملية الفرز، مع ما تحمله مرحلة الانتظار هذه من توتر يخيم على مدينة الناصرة.

الشبيبة الشيوعية تدعو إلى منع العنف بكافة أشكاله، وتشجب الاعتداءات الإجرامية التي تعرضت لها منازل رفاق قياديين في الحزب والجبهة، وترى بها نتيجة عضوية لتصريحات الرئيس الحالي وحلفائه ممن يحرضون على جبهة الناصرة ومرشحها لرئاسة البلدية، المهندس رامز جرايسي، بشكل منهجي.

الشبيبة الشيوعية، ترى بالناصرة ملكا للجماهير العربية كلها، كونها عاصمتها الثقافية والكفاحية، ولن تسمح للعبث بها وبنسيجها الاجتماعي، لتبقى الناصرة حجر الزاوية بإسقاط المخططات السلطوية العنصرية، ومن هنا فإنها -بكل كوادرها وطاقاتها- مجندة لخدمة البلد والدفاع عنه من أي تلاعب، وبخاصة محاولات تأجيج نار الطائفية، إن كان من خلال تصريحات لبعض المسؤولين أو مهاترات خلف أسماء مستعارة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتدعو للحذر من استخدام هذه الوسائل المقيتة.

وتعبر الشبيبة الشيوعية عن استيائها من تقاعس الشرطة بأداء دورها بوضع الحد للجناة العابثين بالناصرة، وأمان المواطن فيها،كما تستنكر الشبيبة الشيوعية من استتار بعض القوى الحزبية، خلف ما تسميه "الحراك الشبابي في الناصرة" لخدمة مآرب فئوية وترى بذلك مسا بالعمل الوحدوي الحقيقي الذي تتعطش المدينة له. 

– التصدي لمخططات الفتنة الطائفية والتجنيد العسكري!

الشبيبة الشيوعية ترى بنشاط ما يسمى "منتدى تجنيد الشبان المسيحيين" والذي يتحرك بتعليمات مباشرة من أجهزة السلطة، ومن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خطرا حقيقيا يتربص بوحدة الجماهير العربية في البلاد، ويرى بمحاولات تجنيد الشبان الفلسطينيين من أبناء الطائفة المسيحية، محاولة مفضوحة لسلخ أبناء هذه الطائفة عن شعبها العربي الفلسطيني، ومن هنا فإن الشبيبة الشيوعية تدعو إلى تشكيل ائتلاف شبابي واسع، لمجابهة هذا المخطط وفضح من يقفون وراءه وعلى رأسهم جبرائيل نداف، الذي يستغل مكانته الدينية للترويج لهذا المخطط الإجرامي.

اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية، تعبر عن تقديرها العميق للجهود الجبارة التي يبذلها أعضاء وقياديو الشبيبة الشيوعية في فرع الناصرة للتصدي لهذا المخطط الذي يوجه أسهمه تحديدا نحو الناصرة لاستنزاف شبابها ووحدتهم الوطنية.

وبالمقابل فإن الشبيبة الشيوعية تؤكد على عدالة المطلب بإسقاط الخدمة الإجبارية المفروضة قسرا على الشبان الفلسطينيين من أبناء الطائفة الدرزية، وترفع أحر التحيات إلى رافضي الخدمة العسكرية ممن يقبعون في سجون جيش الاحتلال انتقاما من مواقفهم المبدئية الأصيلة: عمر سعد، سيف أبو سيف ومحمود سعد.

وتدعو الشبيبة الشيوعية، كافة الأطر والهيئات الشبابية الفاعلة إلى بناء أوسع حراك شبابي للتصدي لمخططات التجنيد والفتنة الطائفية.

– مواصلة النضال ضد "برافر" ومخططات التشريد المختلفة

ترى الشبيبة الشيوعية، بقرار الحكومة بتجميد مخطط برافر الهادف إلى تهجير أهالي النقب من أرضهم، انجازا مرحليا هاما، يعزز الثقة بالعمل السياسي والمناهضة الجماهيرية الفعالة للمخططات السلطوية وهو ما لوحظ بشكل تصاعدي خلال أيام الغضب المختلفة. 

الشبيبة الشيوعية، ترى ضرورة ملحة إلى البقاء على أهبة الاستعداد، لمواجهة سياسات التهويد والترحيل السلطوية بحق الأهل في النقب، وتؤكد أهمية مناهضة هذه المخططات على مختلف الجبهات: الشعبية، البرلمانية، الاعلامية والدولية.

إلى جانب مواجهة الأهل في النقب لمخططات الترحيل، ترى الشبيبة الشيوعية بأن ثمة حاجة خاصة لتصعيد النضال ضد كافة مخططات التهويد الترحيل وعلى رأسها مخطط إخلاء قرية رمية الجليلية من أهلها، لصالح توسيع حارات حديثة في مدينة كرمئيل، المقامة أصلا على أراض عربية مصادرة.

– تحية لسامر العيساوي وكافة الأسرى!

الشبيبة الشيوعية تحيي المناضل سامر العيساوي الذي عانق الحرية مؤخرا، بعدما خاض إضرابا عن الطعام هو الأطول في تاريخ البشرية، وترى به نموذجا حيا للشباب الثوري المناضل ضد الاحتلال الاسرائيلي ومن أجل العدالة في كل مكان.وتعتز الشبيبة الشيوعية بأن قامت بنقل هذه التحيات إلى العيساوي وأسرته مباشرة، من خلال زيارة تضامنيه له في منزله، كما وتحيي الشبيبة الشيوعية كافة الأسرى المحررين ضمن الدفعة الأخيرة من عملية التحرير.

الشبيبة الشيوعية تدعو إلى الافراج الفوري عن كافة الأسرى الفلسطينيين، وإلى تصعيد المعركة لانهاء الاحتلال واحلال السلام العادل والشامل، باقامة دولة فلسطين المستقلة ضمن حدود العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

– المؤتمر الاستثنائي لحزبنا، فرصة للتجدد والانطلاقة!

ترى الشبيبة الشيوعية، بالمؤتمر الاستثنائي لحزبنا الشيوعي فرصة حقيقية للتجدد والانطلاقة، وتدعو كافة كوادرها والرفاق الشباب إلى بذل كافة الجهود لإنجاح الاستعدادات للمؤتمر، كما تدعو الشبيبة الشيوعية اللجنة التحضيرية للمؤتمر وفروع الحزب على حد سواء إلى تشجيع الرفاق الشباب إلى أخذ دور فعال بأعمال المؤتمر من خلال الاجتهاد بانتخاب مندوبين شباب، بنسبة الثلث على الأقل.

وتعلن اللجنة المركزية عن قرارها بالمبادرة إلى يوم دراسي عشية المؤتمر لدراسة المتغيرات بالعمل الشبابي ودور الحزب والشبيبة الشيوعية باستثمار هذه المتغيرات لتطوير العمل الشبابي عموما وفي داخل الحزب خصوصا.

– إحياء الذكرى الـ 90 لتأسيس الشبيبة الشيوعية في البلاد

تبادر اللجنة المركزية لإقامة لجنة موسعة من أعضاء الشبيبة الشيوعية وخريجيها، وأعضاء الحزب الشيوعي للعمل على إحياء الذكرى الـ 90 للشبيبة اتلشيوعية من خلال إصدار سلسلة من المواد التأريخية والنشاطات المحلية التي ستتوج بنشاط قطري مركزي مهيب في يعقد مطلع نيسان القريب.

الشبيبة الشيوعية، تتوقع نجاحا كبيرا لنشاطات الـ 90 عاما نظرا لما تحمله من أهمية ولمكانة الشبيبة الشيوعية بين جماهير الشبيبة في البلاد كما تتوقع مشاركة من حركات شبابية دولية مختلفة.

اللجنة المركزية ، نعت في اجتماعها السكرتير العام الأسبق للشبيبة الشيوعية، والمناضل الشيوعي العنيد من أجل السلام والعدالة، الرفيق عوزي بورشطاين ووتجه بالعزاء إلى أبناء عائلته كما تؤكد بقاءها على العهد.