مقبولة نصار تعرض توثيق القرى المهجرة في فيينا

مراسل حيفا نت | 06/06/2009

 

شاركت المصورة والإعلامية مقبولة نصار بعرض توثيق مصور للقرى الفلسطينية المهجرة، والذي  اجري على هامش المؤتمر الأول لاتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا المنعقد في فيينا مطلع الأسبوع الحالي، بحضور وفود رسمية وشعبية فلسطينية من داخل وخارج فلسطين ومن الدول الأوروبية، والذي أقيم تحت شعار " نحن نحيا لنعود ".ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة المؤتمر الأول للجاليات الفلسطينية في أوروبا، والذي تم  تحت اسم مؤتمر القدس، ومن ضمن فعاليات احتفالية القدس عاصمة ثقافية. وقدمت من خلال العرض صورا تعرض أوضاع وما تبقى من القرى الفلسطينية المهجرة عام 48، إضافة إلى مداخلات توصف ما ألت إليه هذه القرى في أعقاب محاولات إخفاء هويتها وتحويرها إلى هوية صهيونية جديدة ودخيلة. وتضمن هذا العرض صور لأكثر من 75 قرية مهجرة، قامت مقبولة نصار بتوثيقها ونشرها عبر الانترنت

وقد أبدى الجمهور، اهتمام كبير بهذا العرض الذي شكل جولة مصورة في طبيعة وأثار وبيوت ومقدسات بلادنا المهجرة، وأثار العرض مشاعر اللاجئين من هذه القرى، اللذين انطلقوا بالتصفيق عند الوصول إلى صور قريتهم، والتي لم يروها ابداً، بعد ان كان قد ولد غالبيتهم في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان والأردن، إلى ان استقروا في أوروبا.وكان من بين  الحضور في هذا العرض العديد من الشخصيات الوطنية والرمزية من قيادات شعبنا من بينهم غبطة المطران عطالله حنا وسماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة وسفير  فلسطين في النمسا د.زهير الوزير، والنائب محمد بركة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تيسير القبعة ورئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا د.راضي الشعيبي. ويشكل هذا العرض نبذه وعينة من بين  آلاف الصور في مشروع التوثيق الخاص للقرى الفلسطينية المهجرة، الذي بدأته بشكل شخصي قبل عدة سنوات وتم نشره عبر العديد من الصحف المحلية والدولية، وشبكة الانترنت، وانتقل عبر معارض عديدة في البلاد والخارج ومخيمات اللجوء خلال السنوات الماضية.

 

وتكمن أهمية هذا العرض بوصوله من خلال المؤتمر إلى الجاليات الفلسطينية في أوروبا، اللاجئين وعائلاتهم ممن يتناقلون صور وقصص بيوتهم وقراهم على مدار ستين عام، والفاعلين  من اجل حق العودة وبالتالي ربط فعالياتهم وجهودهم بالجهود المبذولة من بين أبناء شعبنا الباقيين في  أراضي ال 48، حيث أشارت نصار من خلال مداخلتها المرافقة للعرض، ان حق العودة والنضال من اجله يجب ان يترجم إلى آليات، كالأفلام والتصوير والكتابة والتصميم وان لكل منا دور بشكل فني وسياسي في إبقاء هذا الحق حياً. هذا وتلى هذا العرض احتفال فني أحياه  الشاعر الشعبي للثورة الفلسطينية أبو عرب، ابن قرية الشجرة، الذي حضر من حمص للمشاركة في جولة عروض للجاليات الفلسطينية في أوروبا، ضمنها الكثير من الأغاني والقصائد الجديدة التي لم تغب عنها آلام غزة ومجازرها، لكنها لا تزال تحمل نفس الروح الفدائية التي طالما عبر عنها ورافق بها الثورة الفلسطينية . 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *