التقت مجموعات الشبيبة الفعّالة في جمعية الشباب العرب- بلدنا من حيفا، الناصرة كفر قرع ورهط في مهرجان الانجاز الشعبي الذي عقد في نادي بلدنا الجديد في حيفا. وقد ضمّ اللقاء حوالي 150 طالبا وطالبة ثانويين. هذا وقد شمل برنامج المهرجان العديد من الفقرات التي ضمّت التفكير والابداع في الأقسام الداخلية من النادي وأيضا الدهن وتزيين الجزء الخارجي. يذكر ان مهرجان الانجاز الشعبي هو فعالية قطرية تنظم سنويا ضمن مشروع القيادة الشابة التابع لجمعية بلدنا وبه، بالاضافة الى الفعاليات المثرية والورشات القيّمة، عرض لانجازات المجموعات  ومجهودها على مدار السنة.

أما مجموعات شبيبة بلدنا في حيفا تحت اشراف المرشدين قمر ظاهر، أمان جرايسي، عايد فضل، وشهرزاد عودة، فقد باشرت بالعمل على أربعة مشاريع مختلفة. الأول هو اصدار كتيّب "لغتنا وجودنا" والذي هو عبارة عن قاموس مصّغر لمصطلحات مستخدمة في الشارع العربي الشبابي بالعبرية، وقاموا بترجمتها الى لغتنا الأم، لغة الضاد. في حين ستقوم مجموعة حيفاوية أخرى بحملة ضد العنصرية في الأحياء العربية في مدينة حيفا. وستعمل مجوعة ثالثة على توعية جيل الشباب على مفاهيم الوطنية والقومية استمرارا لعمل جمعية الشباب العرب بلدنا.

وستقوم المجموعة الحيفاوية الرابعة بعمل تطوعي لمساعدة الأيتام العرب في مدينة حيفا.وقد تخلل اليوم الحافل بالفعاليات عدة فعاليات ترفيهية منها رقصة الدبكة التي أبدع الشبان والشابات فيها. وفي نهاية اليوم اقيمت منصة للمواهب الشابة لعرض مواهبهم من شعر، غناء وفن حركات الكوبويرا، في حين قدم آخرون مقطوعات غنائية، قبل ان يعتلي المسرح مغنيا الراب ماريوس مزاوي وورد رابي، الذان حمسا الجمهور المكون من شبيبة بلدنا، وكانت المفاجأة في نهاية الحفل بحضور فرقة الراب والهيب هوب "الدام" من اللد، والتي جاءت لتشارك شبيبة بلدنا بهذا اليوم المميز وتحتفل معهم بالانجاز الشعبي، فقدّمت باقة من أجمل اغانيها والتي لاقت استحسان الجمهور.

من جهتها قالت الشابة ايزيس ابراهيم من شبيبة بلدنا حيفا: "الانجاز الشعبي هو مسيرة، بعد أن نقطعها نقوم بانجاز نقوم به، وهو عمل نقوم به على مدار السنة. نحن اخترنا في فرقة المرشدة قمر، أن نقوم بمساعدة الأيتام لأن هذا ملائم لنا. سنعمل لهم لقاء نشعر بهم أنه يوجد هناك من يهتم بهم، فهم للأسف الشديد لا يحظون بالاهتمام الكافي من مجتمعنا. هذا المشروع مهم جدا، اذ أنه يمنح للطلاب العرب الفرصة بأن يخدموا مجتمعهم، فتوجد لدى الطلاب اليهود عدة مؤسسات تسمح لهم القيام بفعاليات لمساعدة مجتمعهم بينما يفتقد مجتمعنا لمثل هذه المؤسسات ورأينا أن جمعية بلدنا هي الأنسب والتي تمنحنا الفرصة للمساهمة لمجتمعنا".

أما الشابة الحيفاوية ليال خرعوبة فقالت: "اليوم هو عمليا لقاء قطريا من جهة للتعارف والاختلاط ببعضنا البعض، فنحن في بلدنا عدة مجموعات شبابية في اربع مدن ولكن الهدف هو واحد ومشترك، ولذلك فعلينا ان نعرف بعضنا البعض ايضا وان نتحد لأجل هذا الهدف وهو توعية جيل الشباب. وقد عرضت اليوم كل مجموعة ومجموعة مخططها لمشروع الانجاز الشعبي. توعينا كثيرا في بلدنا على عدة أصعدة على مدار السنة الأخيرة والتي ستكلل عملنا طوال السنة بهذا الانجاز الشعبي، فتمنحنا جمعية بلدنا فرصة للعطاء ومساعدة مجتمعنا".