خصصت مدرسة الكرمليت بالتنسيق مع بيت الكرمة ضمن نشاطات شهر الثقافة والكتاب العربي يومين دراسيين حول الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
قام مربّو الصفوف السابع حتى العاشر وخلال حصص التربية، بفعالية حول قصيدة " بطاقة هوية " ، إذ وزّعت القصيدة على الطلاب وبعد قراءتها وشرحها ، طلب من الطلاب ان يعرّفوا عن انفسهم ويكتبوا عن بطاقة هويتهم وفي قسم اخر من الفعالية ومن خلال العمل في مجموعات ، كان عليهم التعليق على عبارات وشطرات اعجبتهم في القصيدة مرفقة بالرسومات والصور … ونتاج هذه الاعمال من لافتات وكتابات قام الطلاب بتعليقه وتزيين جدران ساحة المدرسة ، القاعة والصفوف. حضر الطلاب الى المدرسة وسمعت في الساحة قصائد بصوت الشاعر الى جانب قصائد مغنّاة له بصوت مرسيل خليفة وغيره . ومع قرع الجرس ، تجمّع طلاب الصفوف السابع ، الثامن والتاسع في ساحة المدرسة ، حيث افتتحت البرنامج مديرة المدرسة الاخت غادة شلح ، بكلمة عن الشاعر محمود درويش .. عن ايمانه وتعلّقه بقضيته وارضه رغم المعاناة والتنقل من مكان الى اخر ، كيف حارب من أجل كلّ هذا عن طريق الشعر واسمع صوته وشعره أين أمكن .
كذلك كان لمعلمة اللغة العربية عفاف حداد ، كلمة رقيقة في استقبال شاعرنا قائلة : أهلا بك محمود في بيتنا ، بيتك ، بين رفوفنا وزوايانا …..
بعدها ألقى بعض طلاب الصفوف المختلفة قصائد لشاعرنا منها القديم ومنها ما هو حديث؛ بطاقة هوية ، أحنّ الى خبز امي ، فكّر بغيرك وغيرها . وعند العاشرة صباحا ، تجمع طلاب صفوف الثامن ، التاسع والعاشر في قاعة المدرسة الى جانب بعض طلاب الحادي عشر . ألقى بعض الطلاب مزيدا من قصائد الشاعر اختتمها الطالب ناشد عبد النور بقصيدة " أحبك أكثر " ، ليرحّب بعدها بكل من الناقد الادبي أنطوان شلحت ، الصحفي نايف خوري والفنانين رمسيس قسيس وتيريز سليمان .
تحدّث الصحفي نايف خوري في بداية الفعالية عن حياة الشاعروالبيئة التي نشأ بها شاعرنا، المصاعب التي تعرّض لها وخاصة التشرّد من وطنه .
تحدّث ايضا عن شعره وتطرّق الى ذكر بعض قصائده الهامة وذكر عناوين دواوينه ، في حين تحدّث الناقد انطوان شلحت ايضا عن الظروف السياسية التي عاصرها الشاعر في مراحل حياته المختلفة ، وتطرق الى موضوع الموت في شعر محمود درويش وخاصة مرحلة الموت الجماعي وتجربة الموت الذاتي من خلال قصيدة " جدارية "
تخلّل هذه المداخلات والمعلومات التي زوّدنا بها ضيوفنا ، أغانٍ من أشعار الشاعر ( أحنّ الى خبز امي ، سقط القناع ،انسان ) بصوت الفنانة الصاعدة تيريز سليمان ورافقها على العود الفنان رمسيس قسّيس وقد تفاعل معهما الطلاب كثيرا ورددوا معهم كلمات الاغاني ، مما زاد من روعة الفعالية .
إختتمت نشاطنا الطالبة لمى مخول بكلمة أشادت فيها بقيمة شاعرنا الذي لن نفيه حقّه ، شكرت الضيوف على ما قدّموه لنا ، وبيت الكرمة لاتاحتهم لنا الفرصة للمشاركة بمثل هذه النشاط ، واخيرا شكرت مديرة المدرسة التي أهدت كل طالب من المشاركين والضيوف " مؤشّرا للكتاب " عليه صورة الشاعر وبعض من كلماته الى مدينة حيفا ومن الجهة الاخرى صورة للمدينة وشعار المدرسة لتبقى ذكرى لهم من هذا اللقاء .