عيناك من عسل الغيم …
تستلبان الروح الثكلى ..
والنهد المتعطش يحتلب الريح
ويحمل باقات العشق إلى شبق النحلة
فوق الزهرة ساجدة للسقيا …
سبحان الباري .. سبحان الرحمن
العاشق ..
في ركعته الأبدية محكوم بالرؤيا …
سفر الأجرام على دائرة التكوين
وتيه العازف خلف معاناة الألحان
هذا ألمي ؟!
أم هذي أنت ؟! ….
أعرفك منذ زمان ..
وأعيشك منذ البدء
عميقا حتى الوجدان
وأعرف لون الأشياء وطعم الأشياء
وكل الأشياء اللاتي وأدت فيك الأزلي الباقي
واحتضنتك فراشة ليل ساحق
فوق اللهب الحارق
حتى يمتزج اللون مع الضوء الولهان
فأنا يا ملهمتي أسكن بين ظلال الليلك
بعيدا خلف ضباب النسيان
وأنا النازح فوق مراجيح النجمة
أبحث عن وطن للعشق ، ألهث تعبان
ماذا تخفي البسمة ؟
ماذا خلف الروح الحلوة ؟
ما هذا الطوفان ؟؟
يا أنت ….
لا يمكن أني أحلم
فأنا منذ الأول للتكوين أسامر ذات الروح
وأشاطرها حزني
أسائل عنك الأشجار ، الأنهار وكل فراشات الحقل
لكن قوافلهم عبرت نحو الجبل الصعب
وتاهت خلف ضباب النسيان
محكوم بالعشق …
ومشنقتي جسد من عنبر
تلتف عليّ وتعصر من شغفي الأزمان
يا عشقي الأزلي ….
ويا فرسي الجامح ..
هذا صدري تفاح الجنة
لكن الخالق في لحظة عشق
خلط الأوراق جميعا واختارك ضلعا
كي يكمل فيّ الإنسان
يا قبلة عمري
هذي آخر مرساة للروح ..
فتعالي
نتعاطى الحلم الممنوع
ونمازج بين جهات الأرض الحيرى
ثم نذوب هياما في نار الأوثان