مناظرة في نادي بلدنا: بين مؤيد ومعارض للانتخاب المباشر للجنة المتابعة

مراسل حيفا نت | 28/05/2009

  أقيم  في نادي بلدنا الثقافي في مدينة حيفا وبمبادرة من جمعية الشباب العرب بلدنا، مناظرة علنية بعنوان: "الانتخابات المباشرة للجنة المتابعة العليا، بين مؤيد ومعارض"، بحضور العشرات من أبناء حيفا وخارجها والناشطين في الجمعية.وقد تولت ادارة المناظرة الإعلامية سماح بصول، والتي حيت الحاضرين وعرفت عنهم.

 

أول المتحدثين كان السيد عبد عنبتاوي مدير مكتب اللجنة، الذي قدّم مقدمة قصيرة عن تاريخ والهيكلية التنظيمية للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، فقال: " طريقة تفاعل مركبات لجنة المتابعة بالشكل الحالي باعتقادي هي غير قادرة على مواجهة التحديات الوجودية وليس فقط الحقوقية التي تواجه الجماهير الفلسطينية في البلاد. قوة او ضعف لجنة المتابعة العليا في الكثير من محطات تطورها او تراجعها عادة ما كان نتاج العلاقة بين مركبات لجنة المتابعة، بقدر ما كانت العلاقة القائمة بين الأحزاب والحركات السياسية الوطنية الكبرى المكونة للجماهير العربية، فكل ما كانت العلاقة جيدة وحسنة انعكس ذلك على الجماهير العربية، ولكن في حال كانت العلاقة سيئة وحتى يمكن القول غير طبيعية، ينعكس ذلك بشكل مباشر على جماهيرنا العربية، لذلك فان لجنة المتابعة العليا ليست رئيس لجنة المتابعة العليا وليست موظفها او العامل فيها. بل هي منتوج لارادات او غياب ارادات مركباتها. التعددية الحقيقية والخلاف على أساس حزبي او فكري او مرجعي هو امر صحي بل هو شرط ضروري لتطورنا، لذلك نحن لسنا حزب واحد، في هذا الوضع لجنة المتابعة هي انعكاس لتوافق وتناغم الاحزاب وشكل ادارة الخلافات بينها وينعكس ذلك بشكل مباشر على لجنة المتابعة".

وتحدث بعدها السيد مصطفى طه، نائب أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عن الصوت المؤيد للانتخاب المباشر، فقال: " الخلاف في المتابعة هو ليس فقط أمر شرعي وصحي بل مطلوب، فكما قال الراحل محمود درويش اذا كان الاجماع صفة من صفات المجتمع فأصبح الشعب أقرب لأن يكون قطيع. ليس سرا اننا في التجمع كنا أول من طرح فكرة الانتخاب المباشر للجنة المتابعة. في عام 1998 وكلنا المكتب السياسي في التجمع وقدمنا وثيقة رسمية ندعو فيها لاعادة بناء لجنة المتابعة العليا وهيكليتها. ولكن صحيح كما قال الأخ عبد نحن نجمع على أن لجنة المتابعة حتى بتركيبتها الحالية هي حاجة ضرورية لعرب الداخل كنطاق تمثيلي، ولكن هناك بنفس الوقت حاجة ضرورية لتطوير اداءها، فهل هي هي تمثيلية أم قيادية، فاذا كانت تمثيلية، يعني هل بامكان مثلا أيوب قرا أن يكون بداخلها؟ وهل كل من يتحدث العربي يمقدوره ان يكون ضمنها؟ هي موقف سياسي، وفيها قيادة لشعب، وموقفنا في التجمع واضح أنها لا تستطيع ان تكون في موقع الضحية والجلاد بنفس الوقت".

وأكد طه حول الانتخاب الأخير لرئيس اللجنة السيد محمد زيدان، قائلا أن التجمع عرض بأن يكون هناك تناوب بين الأحزاب والقوى العضوة في اللجنة، ولكن بحسب أقواله الجبهة وبالتحالف مع الحركة الاسلامية الجنوبية اقترحا تعيين شخص غير حزبي رئيسا للجنة وفيما بعد تم الاجماع على زيدان ليكون رئيسا وفقط حينها انضم التجمع للاجماع.وقال: "لجنة المتابعة العليا تشكل فيها الأحزاب السياسية العمود الفقري، من سكرتارية لجنة المتابعة المكونة من رؤساء السلطات المحلية. المركب الاساسي لها هو الأحزاب السياسية وليس الرؤساء. نحن نرى أن هناك ضرورة لاعادة ترتيبها من جديد".

وبعدها تحدث المحامي أيمن عودة، السكرتير العام للجبهة الديمقراطية، عن الصوت المعارض للانتخاب المباشر، والذي قال: " برأيي صيغة السؤال غير صحيحة، فالقول أننا بين مؤيد ومعارض للانتخابات غير صحيح، أنا كنت أصيغه بطريقة أخرى وأقول اما لجنة منتخبة واما لجنة منتخبين. أي أن موقفي كجبهة ليس ضد الانتخاب المباشر، ولكن موقفي أنني أؤيد لجنة منتخبين، والاخوة في التجمع يؤيدون لجنة منتخبة. نحن نختلف بالتحليل ولكن ليس من المفروض أن نختلف على المواضيع الأساسية".

وأردف قائلا: "كابن البلاد الأصلي أعيش في دولة يهودية لم أشهد يوما مؤسسة فلسطينية لي، لم ار علم لي أنا، كل مشاعر السيادة مثل برلمان عربي يجب أن اخلق هذه المشاعر، ولكن القضية ليست قضية خلق مشاعر فقط، يجب أن نفكر ونعمل بالعقل هل هذا الأمر مفيد في هذه المرحلة لنا وهل هو مفيد لأبناء شعبنا أم لا؟ هذا هو السؤال الوطني. معركتي الأساسية هي الآن وليس ان يكون برلمان في رام الله وبرلمان في غزة، بل أن يكون برلمان واحد في القدس للشعب الفلسطيني وليس ان يكون برلمان هنا في الناصرة للعرب. هذه هي معركتي الأساسية. لا شك أن المبنى الحالي هو اشكالي، وهناك حاجة لبناء اتحادات للجماهير العربية، وقد بدأنا فيها في السبعينيات، هناك حاجة لبناء اتحادات عربية، هناك حاجة مثلا لبناء اتحاد معلمين عرب. فمثلا عندا أقمنا لجنة الطلاب العرب لم نترك النقابة، وعندما نقيم اتحاد للمعلمين العرب لن نترك نقابة المعلمين، ففي اتحاد المعلمين العرب نناضل على هويتنا القومية وفي النقابة نناضل على الأجور وبقية الامور، وعندما يكون رئيس كل اتحاد كهذا عضو في لجنة المتابعة، فعندما تعلن الإضراب يكون الإضراب حقيقيا يضرب بالناتج القومي الاسرائيلي".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *