دير حنا

مراسل حيفا نت | 23/03/2016

 

تقع دير حنا الى الشرق من سخنين (قرابة 6 كم). على الرغم من ان الحفريات الأثرية قليلة، إلا ان للقرية معالم وتاريخ يعود الى اكثر من الفي عام. أبرز المعالم في القرية القلعة من الفترة العثمانية التي بناها ظاهر العمر (الصورة رقم 1) خلال القرن الثامن عشر.

مصدر الإسم

ليس واضحا سبب التسمية، إذ ليست هنالك الكثير من المصادر التاريخية. هنالك من الباحثين من يرجح أنها سميت وفقا لدير من الفترة البيزنطية الذي كان في الموقع وهو نسبة لأحد الرهبان بينما اقترح البعض الآخر على ان الإسم وفقا لدير او كنيسة كانا في الموقع وهما نسبة الى "حنة" والدة مريم العذراء، بينما يرجح البعض الآخر على انها سميت وفقا لأحد القواد الصليبيين

ذكرها الرحالة فيكتور جيرن الذي زار الموقع خلال القرن التاسع عشر: "بعد مروري عن الأراضي المزروعة شجر التين بدأت السير باتجاه التلة ومنحدرها القوي صعودا الى دير حنا. رأيت آبار المياه القديمة. على قمة التلة (من جهة الغرب) رأيت سور قديمة مينة من الحجر حولها أبراج الحراسة وداخلها مخازن وإسطبلات. هذا المجمع بحال رديئة وأجزائه مهدمة. استمرت في السير الى القلعة التي بناها ظاهر العمر وهي أيضا بحال سيئة وأجزائها مائلة الى الأنهيار وفي جدرانها ثغرات كبيرة يمكن الدخول من خلالها الى القلعة. عند دخولي رأيت الى اليمين الجامع والسرايا التي كانت مقر الحاكم. اما نسبة الى الإسم "دير حنا"، كما يبدو لإن مصدره دير او كنيسة سميا بهذا الإسم، كانا في الموقع خلال العصور القديمة. دون شك كانت هنا في العصور القديمة مدينة إلا أن آثارها ليست بارزة وقد اختفت تماما".

الحفريات الأثرية

الحفريات والأبحاث الأثرية في دير حنا قليلة جدا، على الرغم من ذلك، اعرض هنا موجز الحفريات ونتائجها.

عام 1990 – 1991 قامت سلطة الآثار بإجراء مسح أثري لبعض المبان في الجليل، تاريخها العصور الوسطى والفترة العثمانية. شمل هذا المسح أيضا منطقة دير حنا.

خلال المسح، تم توثيق مبنى والذي ينسب الى انه "دار الحاكم" والذي تحدد تاريخ بنائه الى أيام  ظاهر العمر – حاكم الجليل. نمط البناء ما يلقب ب "الأبلق" وهو طريقة بناء تشمل المزج بين حجارة من لونين الأبيض والأسود او البني. مما يبدو ان المبنى في حال مائلة الى الهباط ولكن من الممكن ترميمه وصيانته.

عام 1997 أجرت سلطة الآثار حفريات بأعقاب أضرار أجريت في السور الشرقية خلال اعمال تطوير. وقد أجريت الحفريات في الطرف الشرقي من البلدة بالقرب من السور التي بناها ظاهر العمر خلال القرن الثامن عشر.

خلال الحفريات، تم الكشف عن أساس السور الذي بني على الصخر. ملاصق للسور بالقرب من الأساس بني جدار إضافي لدعم مسطح من التراب بنيت من فوقه منازل القرية. تم تحديد تاريخ السور وفقا للحفريات الى القرن الثامن عشر مما يتوافق مع المصادر التي تشير انها بنيت ابان فترة ظاهر العمر

كذلك فقد تم العثور خلال الحفريات، على ادوات من الفخار يعود تاريخها الى الفترة الفارسية (القرن السادس ق.م)، الهيلينية (القرن الثالث – الربع ق.م)، الرومانية والبيزنطية. تلك المكتشفات دلالة على ان بداية الإستيطان تعود الى أكثر من 2500 عام قبل أيامنا، إلا ان بقايا المنازل والأبنية من تلك الفترة لم يتم العثور عليها حتى الآن

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/2441768620162303110830"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *