أمسيّة ثقافيّة للشّاعر الفِلَسطينيّ المتوكّل طه باشتراك الشّاعرة مجدلة حنّا – مشرقي

مراسل حيفا نت | 26/11/2015

 

لمراسل "حيفا"

بادرت مكتبة "كل شيء" الحيفاويّة، لصاحبها صالح عبّاسي، بالتّعاون مع مؤسّسة "الأفق" للثّقافة والفنون، ومركَز "مساواة"، يوم السّبت الماضي 21/11/2014، إلى عقد أمسيّة ثقافيّة في مركَز "مساواة" في حيفا، حضرها عشرات الشّعراء والأدباء والصّحافيّين ولفيف من الأصدقاء، حيث تمّ استضافة الشّاعر الفِلَسطينيّ الكبير المتوكّل طه، لمناسبة صدور ثلاثة كتب له عن دار النّشر مكتبة "كلّ شيء" في حيفا؛ وهي: "لون الرّوح" – نصوص، "كتاب الضّرورة من الزّهر إلى الشّائعة" – شهادات، و"مملكة اليمام" – قصائد.

المتوكّل طه من مواليد قلقيلية ويحمل لقب الدّكتوراة في الأدب، صدر له قرابة أربعين كتابًا في الشّعر والنّقد والثّقافة والفكر. أُنتخب رئيسًا لاتّحاد الكتّاب الفِلَسطينيّين، ورئيسًا لمجلس التّعليم العالي الفِلَسطينيّ، عمل وكيلًا لوزارة الإعلام، أسّس بيت الشّعر في فِلَسطين مع عدد من المبدعين وكان رئيسه، يعمل حاليّـًا سفيرًا لفِلَسطين وحاصل على العديد من الجوائز الأدبيّة الهامّة.

 كما استضافت الأمسيّة الشّاعرة مجدلة حنّا – مشرقي، لمناسبة صدور باكورة أعمالها الأدبيّة "ساعة لأحصي الحصى" – قصائد، عن منشورات مكتبة "كلّ شيء" في حيفا. مجدلة من مواليد 1981 في حيفا، تعود أصولها إلى قرية إقرث المهجّرة، أنهت اللّقب الأوّل في اللّغة العربيّة وآدابها في جامعة حيفا، تعمل حاليّـًا في مجال الإنتاج التّلفزيونيّ.

افتتح الأمسيّة النّاشر صالح عبّاسيّ، مرحّبًا بالضّيوف والجمهور، ثمّ دعا الشّاعر المتوكل طه والشّاعرة مجدلة حنّا – مشرقي إلى المنصّة، ثمّ دعا الكاتب المسرحيّ والفنّان عفيف شليوط إلى تولّي عرافة هذه الأمسيّة. دار الحوار في البداية مع الشّاعرة مجدلة حيث تحدّثت عن مجموعتها الشّعريّة الأولى "ساعة لأحصي الحصى"، وفسّرت للجمهور سبب تأخّرها في إصدار مجموعتها الشّعريّة الأولى، وتحدّثت عن قريتها المهجّرة إقرث وحنينها الدّائم لقريتها، لكنّها في الوقت ذاته عشقت مدينة حيفا فكتبت عنها ووصفتها في قصائدها، حيث ولدت وعاشت ولا تزال في هذه المدينة الجميلة. كما ألقت مجموعة من قصائدها ورافقها بالعزف على العود الفنان وسيم خشيبون.

بعدها حاور الكاتب عفيف شليوط الشّاعر الضّيف المتوكّل طه حول كتابه "كتاب الضّرورة" حيث أشار المُحاور إلى أنّ الشّاعر الكاتب يكتب في هذا الكتّاب بلغتين مختلفتين تمامًا، فوافقه الأمر الشّاعر المتوكّل طه، مشيرًا إلى أنّ الموضوع يفرض عليه اللّغة الّتي سيكتب بها، فعندما كتب عن الشّاعر الفِلَسطينيّ الرّاحل محمود درويش كُتب بلغة شاعريّة ملفتة للنّظر، لكنّه عندما كتب عن المؤرّخين الجدد في إسرائيل، فكانت لغته هنا أقرب إلى لغة الصّحافة. كما تمّ التّطرّق إلى شهادته "آيريس.. وفدوى طوقان" حيث هنا يكتب الشّاعر المتوكّل طه مقارنةً بين آيريس الأجنبيّة والشّاعرة فدوى طوقان، هذه المقارنة الّتي تحوّلت إلى مقارنة بين حضارتين وثقافتين مختلفتين، وتساءَل المتوكّل طه في كتابه "كتاب الضّرورة" عندما كتب عن الشّاعرة الفِلَسطينيّة الرّاحلة فدوى طوقان،: "ألم تراودها أفكار مجنونة لم تعترف بها؟ بينما آيريس كانت تنتمي لذهنيّة الاعتراف"، وهنا قال المتوكّل طه أنّ ثقافتنا العربيّة تفتقر إلى ثقافة الاعتراف والانكشاف أمام القرّاء.

كما تمّ التطرّق لكتاب "لون الرّوح" وهو عبارة عن نصوص نثريّة تنهض على لغة الشّعر الصّافية الرّائقة الطّازجة المُدهشة. ثمّ ألقى بعضًا من قصائد ديوانه "مملكة اليمام" قوطعت بالتّصفيق أكثر من مرّة، تعبيرًا عن الإعجاب بالقصائد والإلقاء على حدٍّ سواء.

وفي ختام اللّقاء تحدّث مدير مركَز "مساواة"، جعفر فرح، مرحّبًا بالجمهور، مُعلنًا أنّ مركَز "مساواة" هو على استعداد لاستقبال كلّ نشاط ثقافيّ فنّي وهو يرحّب بكلّ مبادرة وعلى استعداد لاحتضانها. ثمّ تمّ التّوقيع من الشّاعر المتوكّل طه والشّاعرة مجدلة حنّا – مشرقي على كتبهما لجمهور القرّاء الحاضرين.

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/177390864420152611052310"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *