التبرّع بعدد من الحواسيب الحديثة من لمدرسة “حوار” الرّسميّة

مراسل حيفا نت | 02/11/2015

 

لمراسل "حيفا"

جرت العادة في معهد العلوم التّكنولوجيّة (التّخنيون) في السّنوات الأخيرة، وبالذّات في كليّة علوم الحاسوب المليئة بالأجهزة الحاسوبيّة الحديثة والمتطوّرة، التبرّع، سنويّـًا، بعدد معيّن من الحواسيب النّقّالة (Laptops)، المُستَخدمة ولكن الحديثة نسبيّـًا إلى مدارس يهوديّة رسميّة عديدة في حيفا والقدس.وتلك الحواسيب الّتي يتمّ التبرّع بها، يكون قد أنهى العمل عليها العديد من طلّاب اللّقب الثّاني أو الثّالث (الدّكتوراة)، وذلك بعد أن كانوا قد تسلّموها جديدة للغاية، وأعادوها كاملة لكليّة علوم الحاسوب، بعد إنهائهم الدّراسة خلال سنتين أو أكثر منذ بدء دراستهم.وقد ركّز مشروع التبرّع بالحواسيب إداريّـًا وتجهيزها برمجيّـًا وتقنيّـًا للمدارس، للسّنة الأولى ولأوّل مرّة، المُهندس في كليّة علوم الحاسوب في معهد العلوم التّكنولوجيّة (التّخنيون)، والمُحاضر في الكليّة الأكاديميّة العربيّة، النّاشط الحيفاويّ عضو البلديّة السّابق هشام عبدُه.وفورَ مباشرته تركيز هذا المشروع بعث عبدُه برسالة عاجلة إلى عميد كليّة علوم الحاسوب، البروفِسور عيراد يافنه، مع نسخة لمكتب رئاسة "التّخنيون" مُطالبًا فيها "التّخنيون" بتوفير 20% من الحواسيب الّتي تقرّر التبرّع فيها، وغالبيتها من صنع شركة Dell العالميّة ذات الجودة العالية، أيضًا لمدرسة عربيّة رسميّة، وبالذّات في حيفا بالإضافة للمدرسة اليهوديّة من القدس.وكتب عبدُه في رسالته: ""التّخنيون" هو معهد أكاديميّ تكنولوجيّ رفيع المستوى يؤمّه يوميّـًا آلاف الطّلّاب العرب الّذين يشكّلون حوالي 20% من الطّلّاب في "التّخنيون"، ولهذا من الضّروري والواجب تخصيص حوالي 20% من الحواسيب الحديثة الّتي ترغبون بالتّبرّع بها لمدرسة يهوديّة كذلك لمدرسة عربيّة في حيفا أو خارجها."وقد بحثت إدارة الكليّة هذا الطّلب وتقرّر القبول به وزيادة عدد الحواسيب الّتي ترغب الكليّة بالتبرّع بها كذلك لمدرسة عربيّة رسميّة. وكان الشّرط الّذي تقدّمت به الإدارة للمهندس هشام عبدُه، بالحصول على طلب خطّي رسميّ من إدارة مدرسة عربيّة رسميّة لكي يتمّ توفير الشّروط اللّازمة وفق القوانين الحكوميّة لتوفير هذا التبرّع. فتوجّه المهندس عبدُه بمبادرته الذّاتيّة لإدارة مدرسة "حوار" الرّسميّة لتقديم رسالة تشمل طلبًا رسميّـًا للتبرّع بحواسيب نقّالة للمدرسة.وقد وجّهت مديرة مدرسة "حوار" للتّربيّة البديلة أميرة حايين رسالة إلى إدارة الكليّة في "التّخنيون" للتبرّع بأجهزة الحاسوب، وقد حمل عبدُه الرّسالة وسلّمها شخصيّـًا إلى مديرة مكتب عميد كليّة علوم الحاسوب.وقد حصلت المدرسة، هذا الأسبوع، على أربعة أجهزة حديثة نسبيّـًا من إنتاج شركة Dell العالميّة، وذات خصائص ذاكرة ومعالجات جيّدة!وفي تعقيب للمهندس عبدُه، بعد إتمام عمليّة التبرّع بالحواسيب لإدارة المدرسة، قال: "إنّني فرح جدًا لأنّ طلابًا ومعلّمين عربًا سيعملون ويتعلّمون على هذه الأجهزة الجيّدة جدًا! لقد كانت عمليّة إقناع إدارة "التّخنيون" وكليّة علوم الحاسوب طويلة نسبيّـًا، استغرقت شهرين منذ بداية السّنة الدّراسيّة في الأوّل من أيلول/سبتمبر، ولكن هذا الجهد أثمر أخيرًا. وهذه هي المرّة الأولى، بحسب معلوماتي، يتمّ التبرّع فيها بعدد من الحواسيب من كليّة "التّخنيون" مباشرةً إلى مدرسة رسميّة عربيّة!".وأضاف عبدُه: "تعتبر هذه الخُطوة سابقة ممتازة، وكلّي أمل في أن يتمأسس هذا النّهج في كليّات "التّخنيون"، في السّنوات القادمة أيضًا، ليصبح نهجًا. سأراقب هذا الأمر، في هذه السّنوات القادمة، حتّى لو تمّ نقل تركيز المشروع لمهندسي حاسوب يهود زملاء لي. أشكرُ أوّلًا عميد كليّة علوم الحاسوب البروفِسور يافنه، على تجنّده التّامّ لنجاح عمليّة تذليل العقبات أمام هذا التّبرّع الأوّل. وتجدر الإشارة أيضًا هنا، إلى أنّ كليّة علوم الحاسوب قد أصدرت، مؤخّرًا، مجلّتها الشّهريّة مع تقرير (ريبورتاج) موسّع جدًا عن الطّلّاب العرب الّذين يشكّلون، أيضًا 20% من طلاّب الكليّة أسمته: "مبشّرون التّغيير!" (מבשרי השינוי)! وممّا لا شكّ فيه أنّ في الأجواء القاتمة والسّائدة في هذه الأيّام، التّبرّع بالأجهزة من معهد عبريّ كـ"التّخنيون" إلى مدرسة عربيّة رسميّة عريقة هو بشرى سعيدة."واختتم عبدُه حديثه قائلًا: "وآمل أن يكون هذا التّبرّع الجيّد والأوّل من نوعه والمتواضع يبشّر، أيضًا، بالتّغيير بالسّياسة تجاه مدارسنا العربيّة الرّسميّة، على الأقل من معهد أكاديميّ رسميّ أوّل. كما أقدّم جزيل الشّكر إلى مديرة مدرسة "حوار" الرّسميّة في حيفا، أميرة حايين على تعاونها الكامل والشّامل والفوري معي في هذه العمليّة لتحريك جهاز إداريّ في "التّخنيون" باتجاه فتح المجال للتبرّع بالأجهزة الحاسوبيّة المتقدّمة لمدارسنا العربيّة. كما أشكر مُعلّم الحاسوب في مدرسة "حوار"، علاء خوري، على تجنّده التّام بعد إتمام عمليّة التّبرّع  بالأجهزة هذا الأسبوع، بتجهيزه كلّ هذه الحواسيب المتقدّمة في البرامج التّعليمّية الملائمة لطلّاب مدرسة ابتدائيّة، فأمامه مهمّة تقنيّة وهندسيّة كبيرة".

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/45914814820150211111444"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *