المعركة على التّعليم العربيّ انطلقت من المدارس الأهليّة، ولكنّها لم تنتهِ

مراسل حيفا نت | 16/09/2015


لمراسل "حيفا"

يؤكّد مركَز "مساواة" على أنّ المعركة على مستقبل التّعليم العربيّ قد انطلقت بنضال المدارس الأهليّة، ولكنّها مسؤوليّة كلّ رئيس مجلس ومعلّم ومدير مدرسة، وأهالي وطلّاب وأحزاب سياسيّة وجمعيّات.ونادى مركَز "مساواة" كافّة مؤسّسات المجتمع العربيّ الاستفادة من نضال المدارس الأهليّة، وطرح موضوع التّحصيل التّعليميّ والنّقص في الغرف التّدريسيّة، والنّقص في المرافق التّعليميّة على كافّة المستويات الحكوميّة، والبرلمانيّة والقانونيّة.وأشار مدير مركَز "مساواة" جعفر فرح إلى أنّ "التّمييز ضدّ المدارس الأهليّة هو نتيجة سياسة مقصودة، ضدّ كلّ التّعليم العربيّ عامّة، وعلى الرّغم من التّحصيل العلميّ المتميّز لهذه المدارس، باقي مدارس المجتمع العربيّ تعاني نواقصَ كبيرة تؤدّي إلى تحصيل علميّ متدنٍّ، يمنع جزءًا من طلّابها من الدّخول إلى الجامعات ومؤسّسات التّعليم العالي، ويساهم في إفقار المجتمع العربيّ".وحسب قواعد المعلومات في مركَز "مساواة"، هناك نقص يصل إلى آلاف الغرف التّدريسيّة في كافّة القرى والمدن العربيّة واليهوديّة. فعلى سبيل المثال، تنقص مجد الكروم 3 مدارس، وأكثر من 40 غرفة تعليميّة مُستأجرة لحضانات، وتفتقر كفر مندا إلى مدرسة مهنيّة تكنولوجيّة؛ وفي حيفا يتعلّم طلّاب مدرسة "حوار" الحكوميّة/الرّسميّة بغرف تدريسيّة غير ملائمة للتّعليم. ويستخدم 303 طلّاب ساحة  من المفترض – حسب معايير وزارة التّربية – أن تستوعب 180 طالبًا؛ وفي النّقب هناك قرى كاملة بدون مدارس؛ وقرية جسر الزرقاء لا توفّر مواصلات لطلّاب المدارس الخاصّة!وحذّر مركَز "مساواة" من أنّ فشل نضال المدارس الأهليّة وقبول اقتراحات وزارتي الماليّة والتّعليم كانا سيؤدّيان إلى رفع أجور التّعليم الّتي يدفعها الأهل؛ حيث إنّ تكلفة الطّالب في المدارس تصل إلى نحو 15 ألف شيكل، ووزارة المعارف ترفض ان تدفعها كاملةً، رغم أنّها تدفع الميزانيّات الكاملة للمدارس المتديّنة التّابعة لـ"شاس" و"يهدوت هتوراه".وتشير دراسة لاقتراح ميزانيّة الدّولة أنّ وزارة التّربية والتّعليم سترفع مخصّصات المدارس اليهوديّة المتديّنة بأكثر من 400 مليون شيكل، خلال السّنتين 2015 و2016. كما توزّع البلديّات والوزارات ميزانيّات دعم خاصّة، بما في ذلك تخصيص أراضٍ وبنايات للمدارس المتديّنة اليهوديّة.وشدّد مركَز "مساواة" على أهميّة النّضال على الحقّ في التّعليم، مؤكّدًا أنّ معركة المدارس الأهليّة يجب أن تحفّز لجان الأهالي والمدارس والسّلطات المحليّة والأحزاب السّياسيّة في النّضال من أجل الطّلّاب في باقي المدارس.وقال جعفر فرح: إنّ "إهمال المدارس الرّسميّة، وعدم طرح قضيّتها من قبل القيادة السّياسيّة للمجتمع العربيّ، ستعمّق العنف والتّجهيل والبطالة، وعلينا طرح الموضوع بكلّ قوّة خلال فترة مناقشة ميزانيّة الدّولة، والّتي بدأت خلال الأيّام الأخيرة".ورافق مركَز "مساواة"، خلال الأسابيع الأخيرة، نضال المدارس الأهليَة، من منطلق تحصيل الحقّ في المساواة في التّعليم، كما يرافق المركَز لجنة رؤساء السّلطات المحليّة والأحزاب السّياسيّة في طرح المطالب من ميزانيّة الدّولة للسّنتين 2015 و2016.ووضع المركَز مرافق "مركز الكرمل التّربويّ والحقوقيّ والثّقافيّ"، الّذي تأسّس بالتّعاون مع جمعيّة التّوجيه الدّراسيّ، تحت تصرّف المدارس الأهليّة لتفعيل الطّلّاب خلال فترة الإضراب؛ كما ساهم في تنظيم النّشاطات الشّعبية وتدريب الطّواقم الإعلاميّة الّتي تشكّلت بالتّعاون بين الأهل والمدارس، وخصوصًا في مدينة حيفا.كما رافق المركَز المدارس الأهليّة في المرافعة البرلمانيّة ودعم مطالب الأهل والمدارس. هذا ولم يتدخّل المركَز في المفاوضات الّتي أدارتها الأمانة العامّة للمدارس، ودعم مطالبها مبدئيّـًا دون أن يتدخّل في صياغتها من منطلق أنّها مخوّلة بإدارة المفاوضات وتحصيل حقوق المدارس والمعلّمين والطّلّاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *