65 عاما على صدور صحيفة الإتحاد

مراسل حيفا نت | 15/05/2009

كلمة الإتحاد:الجمعة 15/5/2009

اليوم الخامس عشر من ايار الفين وتسعة، تضيء "الاتحاد" الشمعة السادسة والستين من عمرها الشبابي المتجدد. فقبل خمسة وستين عاما، في الرابع عشر من ايار 1944 شهدت ساحة التطور والصراع  في فلسطين ايام الانتداب الاستعماري البريطاني والعدواني الصهيوني – الامبريالي على مستقبل فلسطين وشعبها العربي، شهدت مولدا مباركا له سمات ومواصفات مميزة لها مدلولاتها السياسية والاجتماعية المتميزة عن باقي الوان قوس القزح المختلفة ممن انتجهم رحم الصراع في وطننا المستباح، شهدت مولد صحيفة الاتحاد بطابع هويتها المتميزة كصحيفة طبقية ثورية مقاتلة ومكافحة دفاعا عن قضايا وحقوق الطبقة العاملة وجميع المضطهدين ومن اجل التحرر من نير الاستعمار البريطاني ومواجهة المؤامرات الاستعمارية – الصهيونية التي تحاك ضد الشعب العربي الفلسطيني وحقه الوطني والقومي بالتحرر والاستقلال الوطني.

وخلال 65 سنة من عمرها المتجدد بقيت "الاتحاد" امينة لمنهجها الثوري المكافح ولنهجها كصحيفة وطنية اممية تستنير بهدى مرجعيتها الفكرية – السياسية – الاجتماعية – الحزب الشيوعي. بقيت امينة لمبادئها الاساسية كصحيفة مناضلة من اجل السلام العادل الشامل والثابت في المنطقة، الذي شرطه الاساسي انصاف الشعب العربي الفلسطيني بانجاز حقه الوطني الشرعي باقامة دولته المستقلة الى جانب اسرائيل في حدود الرابع من حزيران السبعة والستين وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين. بقيت امينة لموقفها الوطني والاممي بالنضال لانجاز حق الاقلية العربية الفلسطينية من مواطني اسرائيل بالمساواة القومية والمدنية في وطنها الذي لا وطن لها غيره. ظلت امينة لموقفها المبدئي كصحيفة متحزبة في الدفاع عن الطبقة الكادحة وجميع المضطهدين طبقيا وسياسيا ومذهبيا دينيا، وفي الدفاع عن حق المرأة بالمساواة في شتى مجالات التطور، والنضال ضد الفاشية العنصرية المتفشية في اسرائيل والتي ترضع حليبها الفاسد من اثداء سياسة التمييز العنصري والاحتلال الاستيطاني السلطوية. الاتحاد بقيت امينة لموقفها المبدئي بأهمية تجنيد اوسع وحدة صف كفاحية للجماهير العربية دفاعا عن حقوقها القومية والمدنية، وتجنيد اوسع وحدة صف كفاحية يهودية – عربية للمشاركة في المعترك الكفاحي من اجل السلام العادل والمساواة والعدالة الاجتماعية وصيانة الهامش الدمقراطي من الانياب المفترسة للفاشية العنصرية الاسرائيلية المعادية للعرب وللدمقراطية.

ان بقاء "الاتحاد" امينة لمنهجها الثوري ولنهجها الكفاحي قد اكسبها المناعة والمصداقية بأنها اهل للحياة والتطور والتجدد. فصحيفة تلتصق بقضايا وهموم الجماهير والدفاع عنها تحتضنها الجماهير لأنها اهل للحياة. وهذا "سر" بقاء الاتحاد خيّالة على الساحة الكفاحية وفي عز شبابها المتجدد. فألف تحية تقدير واكبار لجميع افراد اسرة اهل واحباء الاتحاد، ولتبق الاتحاد دائما نورا لشعبها ونارا في وجه مضطهديه. وكل عام والاتحاد وانتم بألف خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *