سهيلة مشيعل تحاضر وتغنّي للمسنّين

مراسل حيفا نت | 02/09/2015

 

لمراسل "حيفا"

ألقت المربّية المتقاعدة، الحيفاويّة سهيلة مشيعل (أم جهاد)، محاضرة فريدة من نوعها، يوم الاثنين من هذا الأسبوع، في مركَز المسنّين في مدينة شفاعمرو، حضرها عشرات المسنّات والمسنّين في المركَز.وقد خصّصت مشيعل محاضرتها حول الشّيخوخة، الّتي تضمّنت تجربة حياتيّة خاصّة. وقد اختارت مشيعل لمحاضرتها عُنوان: "للملكة لا يوجد قصر.. للملك لا يوجد تاج"؛ حيث حاولت من خلال هذه المحاضرة توعية المسنّين وإدخال البهجة إلى قلوبهم، وبثّ الأمل في نفوسهم، بعد أن تعبوا وسهروا وكدّوا لتربية أولادهم وأحفادهم دون كلل أو ملل أو تذمّر، كي لا يشعروا بالوحدة.افتتح اللّقاء بأغنيّة للمغنّي وائل جسّار بعُنوان: "لأنّك ابني بدّي الدّيني تحكي عنّك.. وتكبر فيّي وأشوفك شاب وأفرح فيك"؛ وتطرّقت مشيعل في حديثها مع المسنّين إلى قسوة الحياة وصعوبتها، وأهميّة الحفاظ على جودة حياة المسنّين، وعدم الخضوع لضغوطات الحياة أو لاستغلال الأبناء للأهل، بل التمتّع والعيش بهناء قدر المستطاع.ثمّ سردت سهيلة مشيعل قصّة تراثيّة قديمة تحكي عن مسنّة صينيّة فقيرة، كرّست جلّ حياتها لتربية ابنها الوحيد أفضل تربية، رغم الظّروف الصّعبة والقاسية الّتي عاشتها؛ فعلّمته في أفضل الجامعات، حيث اقتطعت من لقمتها من أجل إطعامه وإسعاده ومساعدته. وفي الأخير، تنكّر لها ابنها ولم يعترف بجميلها ومعروفها، بعد أن أخذ منها كلّ ما تملك، بل بات يخجل منها!وتقول سهيلة مشيعل بأنّ هذه القصّة أكبر دليل على أنّ المسنّ والمسنّة يجب ألّا يتنازلا عن كلّ ما يملكان من أجل أولادهما، كي لا يلقيان في النّهاية نكرانًا للمعروف، تمامًا كما تعرّضت هذه المسنّة للإهمال والنّكران وعدم الاهتمام من قبل ولدها الوحيد.هذا وتخلّل اللّقاء في مركَز المسنّين وصلة غنائيّة للسيّدة أم كلثوم، حيث أدّت سهيلة مشيعل أغنيّة "يا هاجرني" أمام الحضور، كما قدّمت مشيعل فقرة راقصة.يُذكر أنّ سهيلة مشيعل، متقاعدة تملأ أوقات فراغها بالتّطوّع في مؤسّسة "التّأمين الوطنيّ"، تؤمن بأهميّة العطاء، متعدّدة المواهب، تعشق الغناء والطّرب، وتحبّ الرّقص. تحبّ الحياة، ناشطة، وتعمل على مساعدة الغير.وأكّدت مشيعل لصحيفة "حيفا" أنّ الحياة لا تشيخ أو تتوقّف عندما يكبر الإنسان، مشيرةً إلى أنّ أمامها مشاريع وأحلام، حان الوقت للعمل على تحقيقها.    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *