المحطّة تستضيف الأخوين رحبانيّ!

مراسل حيفا نت | 30/08/2015

شاهين نصّار

قد يكون العنوان مُضلّلًا، ولكن تعاونيّة المحطّة فعلًا، استضافت الأخوين رحباني بأدبهما المميّز، رغم أنّ عاصي ومنصور قد رحلا عنّا منذ زمن.

ميراث هذين المبدعين اللّبنانيّين لا يزال خالدًا في ذهون كلّ محبيّهما، وقد خلّفا الكثير ليفتخر فيه، وهذا ما حاول الأستاذ فضل سمعان أن يُظهره في المحاضرة الّتي ألقاها، أوّل أمس الأربعاء، بعُنوان "فلسطين في أدب الأخوين رحباني".

فأكّد سمعان أنّ أوّل ظهور لفلسطين في أدب الرّحباني كان عام 1950، مؤكّدًا أنّهما ركّزا كثيرًا على القضايا الإنسانيّة مُشيرًا إلى أنّ الأخوين رحباني آمنا بأنّ "الكلمة المُغنّاة أقوى سلاح قائم". واستعرض كمثال مقولتهما في مسرحيّة "أيّام فخر الدّين": "أنا السّيف وأنت الغِنيّة، إذا انكسر السّيف بتكمّل الغِنيّة".

وتحدّث عن أعمال الأخوين رحباني الأولى الّتي حضرت فيها فلسطين بقوّة، مؤكًدًا أنّ هناك تسلسل وترتيب معيّن في تناولهم للقضايا. حيث "ركّزا على مَن هم المغنّون وعلاقتهم بالقضيّة.  يشرحون المأساة والحدث، ثمّ شرح البعد الإنسانيّ، وبالأخير رفض الوضع والحلم".

وأضاف سمعان "لا انشالله في حديث الرّحابنة عن الغد، لا مساومة على الحقّ.. حتميّة"؛ مستعرضًا أمثلة عديدة ومنها أغنيّة "يا يافا" الّتي يؤكّدان فيها "سنرجع نرجع يا يافا سنرجع نرجع يا يافا". ومثال آخر قولهما "أترى نرجع مثل السّنونو مثل طائر"، والجواب حتميّ، أكّد "سنرجع إلى حيفا"، مُشيرًا إلى أنّ فلسطين كانت حاضرة في فنّ وأدب الأخوين رحبانيّ من أعمالهما الأولى في الخمسينيّات، "ما يؤكّد التزامهما بالقضايا الإنسانيّة العادلة"، مُعتبرًا أنّ هذا الأمر واضح وجليّ في كافّة أعمالهم الفنيّة اللّاحقة.

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/4031094720153008112756"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *