نايف خوري
عقدت راحيل متوكي (مديرة لواء حيفا في وزارة المعارف)، مؤتمرًا صِحافيّـًا مع كبار موظّفي الوزارة والمفتّشين في لواء حيفا، استعرضت فيه السّنة الدّراسيّة الماضية، واستعدادات الوزارة للعام الدّراسيّ القادم.وتحت عُنوان "جهاز التّربية والتّعليم العربيّ والدّرزيّ في القرن الواحد والعشرين في لواء حيفا"، قالت متوكي: إنّنا نبني للمشاركة ونجري التّغيير ونتقدّم نحو النّجاح. وأشارت إلى السّلطات المحليّة وعنايتها بالمجال المدرسيّ؛ وقالت إنّ هذه العناية من متوسّطة وما دون مثل قرى جت، باقة الغربيّة وكفر قرع. أمّا السّلطات الأخرى فلا تقدّم العناية اللّازمة ولا الكافية لموضوع التّعليم، وهي عسفيا، دالية الكرمل، أم الفحم، جسر الزرقاء، عرعرة، الفريديس وبسمة طبعون.وأضافت متوكي أنّ نجاح الطّلّاب في "البجروت" ارتفع خلال السّنة الماضية بنسبة 1.1% في لواء حيفا مقارنةً مع المعدّل العام في مدارس البلاد، حيث بلغت النّسبة في حيفا 67.5% وفي البلاد 65.5%، ومعدّل النّجاح خلال 5 سنوات الماضية زاد بنسبة 8.7% وخاصّة إزاء تشجيع الطّلّاب لتعلّم الرّياضيّات والمواضيع العلميّة والتّكنولوجيّة.وبما يتعلّق بروضات الأطفال قالت متوكي: إنّ الوزارة زادت من ميزانيّاتها لكافّة روضات الأطفال للأعمار 3- 4 سنوات بتعيين مساعدة ثانية للمربّية في هذه الرّوضات، وهذه الزّيادة تهدف إلى تقليص الفجوات والفوارق الاجتماعيّة، وعدم الرّبط بين الإنجازات التّعليميّة وبين مكان السّكن، خاصّةً في الرّوضات الّتي يتعلّم فيها 30 طفلًا وما فوق. وكذلك إثراء البيئة التّربويّة بالألعاب التّركيبيّة وزاوية الرّاحة، وزاوية النّظافة الشّخصيّة، إلى جانب الإثراء اللّغويّ، والتّفكير الحسابيّ، والموسيقى والفنون والقيم البيئيّة وغيرها. وهناك برامج مميّزة لما قبل الابتدائيّة تتعلّق بالمجالات الصحيّة والرّوضات الخضراء.وعلى صعيد العام الدّراسيّ القادم؛ قالت راحيل متوكي إنّ الوزارة تهدف إلى تقليص عدد الطّلّاب في الصّف الواحد، بحيث لن يتعدّى 32–34 طالبًا في كلّ صفّ. وفي لواء حيفا أكثر من 60 صفّ أوّل في المجتمع العربيّ، وخلال السّنوات الخمس القادمة سيتقلّص عدد الطّلّاب أكثر وأكثر. كما سيتمّ تشغيل معلّم ثانٍ في الصّف من خلال سياسة تقليص عدد الطّلّاب في الصّفوف، وستتمّ هذه التّجربة في 10 مؤسّسات تربويّة عربيّة في لواء حيفا، بحيث يندمج المعلّمون المبتدئون طلّاب دور المعلّمين، مع المعلّمين ذوي الخبرة والتّجربة السّابقة في الصّفوف، وذلك لثلاثة أيّام في الأسبوع.ومن ناحية ثانية سيتمّ تطبيق برنامَج الاتّصالات في المدارس العربيّة لتشمل 57 مدرسة من بين 128 مدرسة في لواء حيفا. وسيتمّ تزويد حاسوب نقّال لكلّ معلّم في 5 مدارس، والعلاقة بين الأجيال في بيئة التّواصل في 26 مدرسة.وعرضت متوكي برنامجًا لتشجيع الحوار الحرّ بالعبريّة في المدارس العربيّة، في 83 صفّـًا لتشمل أكثر من 2750 طالبًا في الصّفوف 7–9. وأمّا في مجال العسر التّعلّميّ فقد عالجت الوزارة نسبة ضئيلة من الطّلّاب خلال عام 2014، وتفتقر اللّجان الخاصّة بهذا المجال للموضوعيّة العلميّة، ولا يتمّ استكمال المعلّمين الأكفّاء في هذا المجال.