عيد فطر سعيد

مراسل حيفا نت | 17/07/2015

 

نايف خوري

عيد الفطر هو أوّل أعياد المسلمين والّذي يحتفلون فيه في أوّل يوم من أيّام شهر شوّال، ثمّ يليه عيد الأضحى في شهر ذي الحجّة والمعروف بالعيد الكبير.

ويحلّ عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان، ويكون أوّل يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل، ولذلك سمّي بعيد الفطر.

أوّل عيد فطر احتفل فيه المسلمون في الإسلام كان في السّنة الثّانية للهجرة، بعد صيامهم شهر رمضان. ومدّته شرعًا يوم واحد فقط، يبدأ بعد غروب الشّمس في اليوم الأخير من شهر رمضان، وينتهي بـغروب الشّمس لليوم الأوّل من شهر شوّال. ويتميّز عيد الفطر بأنّه آخر يوم يمكن قبله دفع زكاة الفطر الواجبة على المسلمين.

ويؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشّمس بثلث ساعة تقريبًا صلاة العيد ويلتقون لتبادل التّهاني وزيارة الأهل والأقارب، وهذا ما يُعرف بصلة الرّحم، كما يعطفون على الفقراء. وقد جرت العادة في كثير من البلدان الإسلاميّة بأن يأكل المسلمون في العيد بعض التّمرات أو كعك العيد المحشوّ بالتّمور، وغيرها.

 

العيد

من الكلمة عاد يعود، وهو اليوم الّذي يعود بعد أن أتمّت الأرض دورانها دورة كاملة حول الشّمس. وعيد الفطر سُمّي كذلك لأنّ المسلمين يفطرون فيه بعد صيام رمضان.

 

معاني العيد

يتّسم العيد، كسائر الأعياد المباركة بالمعاني الرّوحيّة السّامية، والأبعاد الاجتماعيّة الّتي تقرّب البشر والمؤمنين بعضهم لبعض، ولذا تأتي الصّلوات جماعة ومشاركة. ويشعر المؤمن أنّه مرتبط بالعيد ارتباطًا شخصيّـًا، ويتعامل فيه بما يرافقه من عادات أصيلة وتقاليد وأعراف، توحي بالفرح والابتهاج، وحلول النّعم في كلّ بيت وكلّ أسرة، وحتّى على الصّعيد الفرديّ. وهكذا يصبح البُعد الدّينيّ مُنعكسًا على النّواحي الاجتماعيّة، بحيث تعمّ الأفراح والمسّرات، ممّا يتوجّب على المؤمن أن ينظر إلى أخيه في الإنسانيّة، وإلى الفقير والمحتاج ليمدّ له يد العون. ولئلّا تفوت الفرحة العائلات المستورة وجد لها الإسلام الفطرة والزّكاة الّتي تمنح قبل العيد لهذه العائلات، وقد تكون على شكل مؤونة أو نقود أو ما يعادلها من هدايا.

ورأينا في وسائل الإعلام المختلفة بعض العادات الّتي تتّبعها عدد من القبائل في السّودان في رمضان استعدادًا للفطر، بحيث يتجمهر النّاس على الطّرقات الرّئيسة ويعترضون السّيارات والحافلات لكي ينزل ركّابها ويشاركونهم الإفطار أو وجبات العيد.

وفي هذا العيد يتبادلون التّهاني والأمنيات الّتي تعتبر مبشّرًا لدوام الصّحّة والعافية، والعمر المديد والخيرات والمسرّات. استطلعنا معايدة عدد من أبناء حيفا على كافّة نواحيهم الدّينيّة، الإسلاميّة والمسيحيّة على حدّ سواء.

 

عبدُه: أتمنّى الحريّة الكاملة لشعبنا

وجاء في معايدة المهندس هشام عبدُه (رئيس كتلة "الجبهة" السّابق في بلديّة حيفا، وناشط اجتماعيّ): أهنّئ كلّ أبناء شعبنا في البلاد وخارجه لمناسبة عيد الفطر، وأتمنّى أن يعود العيد في المرّة القادمة وشعبنا يتمتّع بحريّة أكثر، لا بل حريّة كاملة لشعبنا. وأن تتمتّع عائلاتنا كلّها بالسّلام والهدوء والطّمأنينة. ولا ننسى أن نهنّئ مِنطقة الشّرق الأوسط لمناسبة التّوقيع على الاتّفاق السّلميّ مع إيران.

 

غنطوس: على أمل أن نكون في أحسن حال

وقالت مرڤت غنطوس (صاحبة معهد تجميل): لا أجمل من القول كلّ عام وأنتم بخير، فهذا يعني أن يعود العيد في العام القادم ونحن في أحسن حال، وأوضاعنا أفضل، ونتمنّى السّعادة والهناء للجميع.

 

عيسى: أهنّئ المسيحيّين قبل المسلمين

أما مدرّب كرة القدم سمير عيسى فهنّأ قائلًا: لمناسبة عيد الفطر السّعيد أهنئ المسيحيّين قبل المسلمين، وخاصة بعد الإفطار المفتخر جدًا، والّذي أطلق عليه اسم إفطار المحبّة، وهو من ناحية دينيّة أقيم في كنيسة مار إلياس الكاثوليكيّة والأذان الّذي رفع في الكنيسة، وهذا يدلّ على الأخوّة السّائدة في المناخ الاجتماعيّ الحيفاويّ، وإن شاء الله تصبح الأعياد مشتركة في المستقبل القريب، كما كان دائمًا. وإنّ حديثي يتركّز على التّآخي بين أبناء هذه المدينة الواحدة بمسلميها ومسيحيّيها، لأنّه من الأهميّة بمكان أن نعيش كلّنا معًا بسلام ومحبّة وأخوّة. ونحن كأقليّة في البلاد يسودها الاحترام المتبادل والتّعامل المبني على أسس أخويّة، وتستمرّ على الدّوام، بغضّ النّظر عن هُويّة أيّ إنسان من ناحية دينيّة.

وعلى صعيد الأمنيات أتمنّى أن يتحقّق السّلام والوئام في الدّول العربيّة، وخاصّةً سوريا الشّقيقة، ويشمل السّلام الشّرق الأوسط بكامله، ويحلّ السّلام بين إسرائيل والدّول العربيّة، حتّى نستطيع أن نعيّد في لبنان وفي دمشق ويأتي السّوريون واللّبنانيّون للمعايدة هنا، وتتوثّق العلاقات الاجتماعيّة بيننا وبين الأقطار العربيّة.

وأتمنّى للعائلة الحيفاويّة أن يهجرنا عنصر العنف الّذي تفشّى في الآونة الأخيرة في بلدنا، ويزيد الأمن والأمان. وأتمنّى لكلّ الأهل في حيفا أن يفرحوا بأولادهم.

وعلى الصّعيد الرّياضيّ، أتمنّى لحيفا من ناحية رياضيّة أن تكون فيها استفاقة، وتعاد كرة القدم إلى حيفا، ونستطيع بناء فرق في المجتمع العربيّ الحيفاويّ لتنافس الفرق اليهوديّة. ونرجو أن يقوم جسم جديد أو هيئة جديدة تعمل على بناء فريق عربي يمثّل المجتمع العربيّ في حيفا، ويكون الفريق للكبار والصّغار، أيضًا. ويشرّفني أن أقوم بتدريب فريق كهذا من أبناء بلدي.

 

عرموش – محاميد: لننقذ ما تبقّى من مجتمعاتنا.. نحن جسم واحد

وقالت سامية عرموش – محاميد (النّاطقة باسم بلديّة حيفا للمجتمع العربيّ): بدايةً أغتنمها فرصة لأتقدّم بأحرّ التّهاني للأمّة الإسلاميّة خاصّة، وللبشريّة عامّة، لمناسبة حلول عيد الفطر السّعيد، بعد شهر رمضان الفضيل، راجيةً من المولى عزّ وجل أن يحمي الشّعوب العربيّة جمعاء من الفتنة، وأن يدخل الرّحمة في قلوبهم.

أتمنّى أن يكون العيد فرصة للتفكّر، كي نحقّق من خلاله تعاليم رسولنا العربيّ الكريم ورسلنا جميعًا، تعاليم المحبّة والتّآخي واﻻحتواء والتقبّل والتّسامح والرحمة. فنحن بحاجة لمضاعفة هذه القيم. كما نحن بحاجة لأن يحبّ بعضنا بعضا، لننقذ ما تبقى من مجتمعاتنا، والّتي تتفسخ وتتشرذم تحت مسمّيات الطّائفيّة.

نحن كجسم واحد أينما كنّا، وكيفما وُلدنا. المحبّة هي أساس الإنسانيّة. برأيي إن لم تتوافر هذه القيم في نفس الإنسان، فما فائدة الصّيام والقيام؟ 

من جهة أخرى أدعو الجميع لتكثيف الصّدقات والتّواصل مع المحتاجين والعائلات المستورة، ليعمّ الخير بيوتنا. فهي دائرة متكاملة، من يعطي من نِعم الله، يبارك له الله في نعمه. وكلّ عام وأنتم بخير.

 

سعيد: نتمنّى لأهلنا وأصدقائنا عيدًا سعيدًا

هذا وهنّأ فوزي سعيد المعروف بـ"فوزي موزي توتي" المحتفلين بالقول: نتقدّم بأحرّ التّهاني والتّبريكات والمعايدات لكلّ المحتفلين، ولكلّ الأمّة العربيّة الإسلاميّة لمناسبة حلول عيد الفطر السّعيد، ونتمنّى لكلّ أهلنا وأصدقائنا عيدًا سعيدًا، والجميع بألف خير وأن يقضي المحتفلون أحلى الأوقات في العيد. ونحن نسعى على الدوام لإدخال الفرحة والبهجة في نفوس الأطفال الأحبّاء والكبار على حدّ سواء، عن طريق البرامج والفعّاليّات الّتي نقدّمها.

ولمناسبة شهر رمضان المبارك أطلقنا " ڤيديو كليپ" عن الشّهر الفضيل، والمسحّراتي، وهو الشخصيّة المحبّبة في التّراث العربيّ والإسلاميّ. ووضعنا هذا البرنامج في شبكات التّواصل "يو تيوپ"، ولقي إقبالًا منقطع النّظير من الجمهور، بحيث رآه حوالي 200 ألف مشاهد خلال 3 أسابيع، ولدينا أعمالًا جديدة أخرى، بحيث نعرض في قناتنا "فوزي موزي توتي" في الـ"يو تيوپ"، وهذه نضع فيها المواد الفنيّة ذات المضامين الهادفة، وتحظى كلّ يوم بما يقارب 90 ألف مشاهدة.

 

راشد: نهنئ ونعايد الجميع

أمّا إنجي راشد (صاحبة مكان ألبسة فساتين سهرة)، فهنّأت على طريقتها بالقول: إنّها مناسبة عطرة لنتمنّى للمعيّدين وللجميع عيدًا سعيدًا، وأن يعيده الله على الجميع بكلّ الخير واليُمن والبركة. وبمناسبة العيد، ومساهمة منّا لإدخال الفرحة والبهجة في نفوس المحتفلين، فقد قرّرنا الإعلان عن تخفيضات كبيرة على كلّ الألبسة، والقياسات في محلّنا الجديد، والّذي افتتحناه في هذه الفترة، بالاشتراك مع زوجي مصّفف الشّعر المعروف في كلّ الأوساط الحيفاويّة.

 

عبّاسي: لننعم بهدأة بال وحياة هنيئة

هذا وهنّأ بدوره مصفّف الشّعر الحيفاويّ، إبراهيم عبّاسيّ (صاحب محلّ "آفي طال" لتصفيف وتزيين الشّعر) المحتفلين، قائلًا: أتمنّى أن يتمتّع شعبنا بهدأة بال وطمأنينة، وأن يعمّ السّلام نفوسنا على أن يحلّ الخير وتعمّ البركات على شعبنا ومنطقتنا.

وانتهز إبراهيم عبّاسي هذه المناسبة متمنّيًا للجميع صحّة جيّدة وحياة هنيئة، مؤكّدًا على ضرورة محبّة الآخر وتقبّله في ظلّ الظّروف الّتي تعصف بالمِنطقة.

وبهذه المناسبة يستقبل صالون إبراهيم عبّاسيّ زبائنه الّذي عوّدهم على تقديم الأفضل والأجمل في المناسبات السّعيدة ليبقى عمله بصمةً دامغة ومميّزة في مجال تصفيف الشّعر في البلاد.

 

عابدي – زعبي: نتمنّى لأهلنا وأصدقائنا عيدًا سعيدًا

أمّا عضو البلديّة (عن "الجبهة") عرين عابدي – زعبي، فهنّأت المحتفلين بعيد الفطر السّعيد، متمنّيةً أن تسود العدالة الاجتماعيّة مجتمعنا، والمساواة وأن يحصل كلّ مُستضعَف على حقوقه أسوةً بباقي أفراد المجتمع.

مؤكّدة ضرورة الحفاظ على الفسيفساء المجتمعيّة الّتي تميّز حيفا تحديدًا وشعبنا عمومًا، لأنّنا أبناء وطن واحد وشعب واحد وهموم وقضايا مشتركة. مشيرةً إلى أهميّة بقائنا موحّدين وضرورة عدم الانجرار والانجراف وراء موجة الطّائفيّة والدّاعشيّة الّتي تعصف بالمنطقة.

واختتمت قائلة: أتمنّى لأبناء شعبي جميعًا، مسلمين ومسيحيّين على حدّ سواء، عيدًا سعيدًا. وكلّ عام وشعبنا ووطننا بخير على أن ينعم بالحريّة قريبًا.

 

 

خميس: معًا، وسنبقى معًا

وفي حديث مع رئيس كتلة "التجمّع" في بلديّة حيفا، جمال خميس، قال مهنّئًا: أنتهز هذه الفرصة لأعايد المحتفلين جميعًا، وأبناء شعبنا الواحد، المسلمين منهم والمسيحيّين، عبر صحيفتكم، بهذا المناسبة على أن يعمّ السّكون مِنطقتنا وننعم بظروف أفضل على جميع الأصعدة.

آمل أن ينعم شعبنا بطمأنينة وهدأة بال، وأن ننبذ جميع الشّائبات وننبذ العنف والطّائفيّة، لأنّ ما يوحّدنا هو وقوفنا معًا جنبًا إلى جنب ضدّ سياسات الإقصاء والتّفرقة والعنصريّة الّتي تهدف إلى تشتيتنا وشرذمتنا.

أتمنّى للجميع عيدًا سعيدًا وحياةً هنيئة، وأخصّ سكّان مدينتي وأهلي حيفا الأحبّة.

 

صفدي: لنعيّد بضمائر نقيّة، دينيّـًا واجتماعيّـًا وإنسانيّـًا

هذا وهنّأت النّاشطة المجتمعيّة والعاملة على مدار كافّة أيّام السّنة في التطوّع والعمل من أجل الغير، لبنى صفدي، جميع المحتفلين بعيد الفطر السّعيد، قائلةً:

يأتينا عيد الفطر نهاية شهر كامل من الصّيام. يعبر خلاله الصّائم تجربة ومعنى الجوع، ليشعر مع الفقراء والمحتاجين. على واجب المسلم أداء زكاء فطرة رمضان، وكلّي أمل أنّ كلّاً منّا قام بواجبه الدّينيّ والاجتماعيّ والإنسانيّ، وقدّم الزّكاة قبل صلاة العيد ليستنّى لألوف الفقراء والمحتاجين أن يعيّدوا وأن يجدوا ما يسدّ رمقهم.

وأكّدت صفدي أنّها تجمع الزّكاة مع والدتها على مدار أيّام شهر رمضان، لترسلها كلّ أيّام معدودة إلى أهلنا في عزّة، كما تجمع المؤن والملابس وما شابه جميع أيّام السّنة أيضًا، مُشيرةً إلى أنّ شعبنا الفلسطينيّ في غزّة، من أحوج النّاس وأكثرهم بؤسًا وعناءً، ومن واجبنا تخفيف وطأة العناء عنه وتقديم له كافّة المساعدات.

واختتمت قائلة آمل أن يكون الصّوم قد مرّ على الصّائمين بشكل سلس وسهل، ليعيّدوا بعدها بضمائر نقيّة، دينيّـًا واجتماعيّـًا وإنسانيّـًا.

وكلّ عام وشعبنا بألف صحّة وخير وحريّة.

عودة: شعبنا صام صيامًا قسريّـًا، وسيحين موعد إفطاره!

أمّا النّائب أيمن عودة (رئيس القائمة المشتركة في الكنيست)، فقال: شكرًا لصحيفة "حيفا" لأنّها تتيح لنا أن نصل أهلنا. ونقول لهم: كلّ عام وأنتم بخير.

عيدٌ لشريحة من شعبنا، هو عيدٌ لكلّ شعبنا. وهي مناسبة لأهنّئ كلّ من صام الشّهر الفضيل، وفرحته بالعيد فرحة الرّاضي الّذي يتمّ واجباته.

ومن الحالة الخاصّة إلى العامّة، فشعبنا صام صيامًا قسريّـًا وطويلًا، طويلًا جدًا، عن السّلام والمساواة، وسيحين موعد إفطاره وعيده الأكبر حين نعزّز وحدتنا الوطنيّة ونربّي الأمل ونشحذ العزم على النّضال المنظّم حتّى نرى الدولة الفلسطينيّة عامر بالقدس عاصمتها، وبتحقيق المساواة التّامة والعيش الكريم في وطن الآباء والأجداد.

نهنّئ أهلنا وعينٌ هنا وعينٌ على الشّام، متمنّين أن نحتفل العيد القادم مع بسمة أطفال الشّام منتصرين على أعداء الإنسان والحضارة.

ربّما أثقلت، ولكن شعبنا الّذي تعب يستحقّ العيد في ظلال السّلام والرّفاهيَة والعيش الكريم.

كلّ عام وأنتم بألف خير.

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/128444170520151707111253"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *