اعلنت سلطة الآثار نتائج بحث أجري على مكتشف أثري، يحمل رسما منحوتا يعبر عن "مقطع موسيقي" وهو أقدم منحوتة تحمل هذا النوع من الرسوم، تم العثور عليها حتى الآن في بلادنا.

المكتشف الأثري

تظهر الرسمة المنحوتة على ختم من الفخار يعود الى عصر البرونز القديم (3500 – 2200 ق.م.). تم العثور على التحفة عام 1970 خلال مسح أثري أجراه باحث سلطة الآثار (رافي فرنكل) بالموقع الأثري التابع الى المستوطنة الحالية "بيت هاعيمق". النقش على قطعة الفخار، يعبر عن رسما يسميه الباحثون "الزواج المقدس" بين الملك والآلهة في بلاد ما بين النهرين. وتشمل الرسمة المنحوتة عبارات تشير الى رقصة على أنغام موسيقية، وتعبر عن اللقاء بين الملك والآلهة والعلاقة الجنسية بينهم.نقشت الرسمة على الخزف بواسطة ختم اسطواني الشكل، مما أعطى شكل سلسلة متواصلة من الشخصيات (أنظر الرسم التوضيحي في الصورة رقم 2). يمكن المشاهدة في النقش ثلاث نساء، واحدة منهن جالسة وهي تعزف على أداة كما يبدو "قيثار" الذي شاع استعماله في العالم القديم.

أهمية المكتشف

وفقا لما صرح به باحثو سلطة الآثار، (د. إسحاق باز، د. يانير مالفسكي، نمرود جتسوف)، فان هذا المكتشف هو أقدم تحفة تحمل رسمة تعبر عن مقطوعة موسيقية، وقد عرض الباحثون نتائج دراستهم هذه، خلال يوم دراسي حول موضوع "الجنس، الموسيقى والسموم في العصور القديمة" والذي أجري (أمس 28-05-2015) بالتعاون بين سلطة الآثار والجامعة العبرية في القدس.صرح الباحثون عن نتائج بحثهم: "كما يبدو فأن التحفة تضيف الى معلوماتنا عن الرموز الدينية التي كانت شائعة في أرض إسرائيل خلال العصر البرونزي القديم. أهمية المكتشف لكونه أقدم تحفة، تحمل رسما لطقس عرف في بلاد ما بين النهرين (العراق) تحت الاسم "الزواج المقدس". خلال هذا الطقس تم الاتحاد الرمزي ما بين الملك والآلهة.  شمل الطقس عدة مراحل من بينها: معزوفة موسيقية، رقص، شرب الخمرة والتزاوج الجنسي بين الملك والآلهة.

الصور المرفقة:

1.     قطعة الفخار التي تحمل المنحوتة – بلطف من سلطة الآثار

2.     رسم يسترجع شكل النقش – من الباحث نمرود جتسوف من سلطة الآثار 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/194268711220152406043210"] مشاركة المحتوى عبر: