د. يوسف لحّود، المدير الطّبّي لصندوق المرضى “مكابي” – حيفا،

مراسل حيفا نت | 12/06/2015

 

"سأعمل على زيادة نسبة الاختصاصيّين العرب"

مطانس فرح

تمّ، بداية شهر آذار المنصرم، تعيين الدّكتور الحيفاويّ يوسف لحّود، مديرًا طبيّـًا لأكبر مركَز خِدمات صحيّة تابع لصندوق المرضى "مكابي"، والّذي يقع في حيّ الـ"هدار" في حيفا. حيث يقدّم المركَز الطّبيّ خِدماته الصّحيّة لقُرابة 45 ألف مؤمّن على يد طاقم طبّي تعداده 140 طبيبًا، إضافةً إلى طاقم طبّيّ مساعد كبير، من: ممرّضات وعاملي مختبرات وتقنيّي أشعة ومعالجين طبيعيّين ("فيزيوتراپيست") وما إلى ذلك، يعملون ضمن مسؤوليّة د. لحّود، وتحت متابعته ومراقبته.

بطاقة تعريف

د. يوسف لحّود (35 عامًا)، من مواليد مدينة حيفا. أنهى تعلّمه الثّانويّ بتفوّق، في مدرسة "الكرمل"، وأكمل دراسته الأكاديميّة في كليّة الطّب في جامعة "بن غوريون" – بئر السّبع. ثمّ تخصّص في مجال الطّب الباطنيّ في مستشفى "زيڤ" في صفد لأربع سنوات إضافيّة، وبعد أن أنهى تعلّمه الأكاديميّ بنجاح باهر، انضمّ لمركَز الخِدمات الطّبيّة "مكابي".أشغل د. لحّود منصبَ المدير الطبّيّ لصندوق المرضى "مكابي" في مِنطقة الجليل الأعلى وهضبة الجولان قُرابة سنة ونصف السّنة. انتُدب في الأوّل من آذار المنصرم، مديرًا طبيّـًا لصندوق المرضى "مكابي" في حيفا.يعمل في عيادة خاصّة لطبّ العائلة والأمراض الباطنيّة. متزوّج من طبيبة وأب لطفلة.ورغم انشغالاته اللّا-مُنتهية وجدول أعماله الحافل وضغوطاته اليوميّة، استطعنا أن نستغلّ ضيقَ الفراغ، فكان لنا مع د. يوسف لحّود هذا الحوار:

– بدايةً، نبارك لك تعيينك المُشرّف ونتمنّى لك النّجاح.. هل لك أن تعرّفنا صلاحيّات المدير الطّبّيّ؟

د. لحّود: شكرًا.. تقع على كاهل المدير الطّبّي مسؤوليّات جمّة؛ الإدارة الطّبيّة الشّاملة للّواء الّذي يرأسه لضمان نوعيّة وجودة العلاج الطّبّي المقدّم لكلّ مؤمَّن فيه.

– كيف يتمثّل ذلك؟

د. لحّود: اهتمّ بكلّ ما يتعلّق بالرّعاية والخِدمات الطّبيّة الّتي يقدّمها 140 طبيبًا اختصاصيّـًا والطّاقم الطّبّي المساعد، حيث أكون على تواصل دائم معهم لدراسة وتدارس جميع الأمور المتعلّقة بالطّب، كمراقبة عملهم، تحديثهم بآخر المستجدّات الطّبيّة، الحفاظ على خصوصيّة كلّ طبيب ومؤمّن، وبناء خُطط عمل مستقبليّة لإنجاع الخِدمات.

– ما هي المِنطقة الّتي تقع ضمن مسؤوليّتك الطّبيّة؟

 د. لحّود: أنا مسؤول عن أكبر مركَز خِدمات صحيّة تابع لصندوق المرضى "مكابي" في مدينة حيفا، تقع ضمن مسؤوليّتي المِنطقة الممتدّة من طيرة الكرمل (جنوبيّ حيفا) إلى بلد الشّيخ ("نيشر")، إضافةً إلى الكرمل الفرنسيّ. أتكفّل بمسؤوليّة كافّة الأحياء العربيّة، وفق هذا التّقسيم. فأنا مسؤول عن غالبيّة المجتمع العربيّ التّابع لصندوق المرضى "مكابي" في مدينة حيفا.

– كيف بلغت إلى هذا المنصب؟

د. لحّود: بعد اختصاصي بالطّب الباطنيّ انتسبت لمركَز الخِدمات الطّبيّة "مكابي"، وخلال عملي التحقت بدورات تعليميّة ومن ثمّ خضعت لامتحاناتِ ملاءَمَة إداريّة، بعدها تمّ تعييني مديرًا طبيّـًا لمِنطقة الجليل الأعلى، وبعد مُضيّ سنة ونصف حققت نجاحًا في الوظيفة الّتي أوكلت لي، فاقترحت الإدارة العُليا تعييني مديرًا طبيّـًا لمِنطقة حيفا، ويعتبر هذا المركَز أكبر المراكز في لواء الشّمال.

– أنتَ أوّل مدير طبّيّ عربيّ يتمّ تعيينه في مِنطقة حيفا، أليس كذلك؟

د. لحّود (يبتسم خجولًا): أعتقد ذلك. لكنّي أكيد أنّه من النّادر وغير المتّبع أن يتمّ تعيين مدير طبيّ في عمر مبكّر نسبيّـًا (35 عامًا). حيث توافرت لديّ كافّة الشّروط المطلوبة، كما اجتزت جميع الامتحانات النّظريّة والتّطبيقيّة اللّازمة لهذا المنصب.

– كم كبيرة هي المسؤوليّة المُلقاة على عاتقك؟

د. لحّود: كبيرة جدًا. فأنا هو المرجع الأعلى لكلّ صغيرة وكبيرة في مركَز الخِدمات الصّحيّة "مكابي" – فرع "هدار"، لتوجّهات الأطبّاء والطّاقم المُساعد والمؤمَّنين أيضًا. أراقب مِهْنيّة الطّبيب وساعات عمله، وأتابع شكاوى المؤمَّنين والأطبّاء أيضًا، وأعمل على حلّها بأسرع وقت وبأسلوب ناجع. أقدّم الاستشارة والمعونة اللّازمة لكلّ طبيب يقصدني، فوظيفتي تحتّم عليّ إيجاد الحلول المناسبة لكلّ حالة ولكلّ مُشتَكٍ. أحاول قدر المستطاع أن أركّز جُلّ وقتي وأصبّ اهتمامي في الأمور الطبيّة البحتة لا الإداريّة.

– لكنّك مخّول بتعيين أطبّاء جدد..

د. لحّود: كلامك صحيح. ولكن هذا يندرج في إطار مسؤوليّتي الطّبيّة ورؤيتي المستقبليّة.

– ما هي نسبة الأطبّاء العرب من بين 140 طبيبًا اختصاصيّـًا يعملون تحت مظلّتك؟

د. لحّود: تصل النّسبة إلى 15% من الاختصاصيّين في جميع المجالات. سأعمل على زيادة هذه النّسبة من الأطبّاء العرب، وتوسيع نطاق خدماتنا في المجتمع العربيّ، لاجتذاب أكبر عدد ممكن من المؤمَّنين. أنصح المؤمَّنين العرب تعرّف الخِدمات الصّحيّة المقدّمة في "مكابي" أكثر، عبر وسائل عديدة ومريحة، من خلال الـ"إنترنِت" وتطبيقات الأجهزة الخلويّة النقّالة وبدّالة الهواتف الأرضيّة. الخِدمات المتوافرة والمقدّمة ليلَ نهار عديدة ومنوّعة؛ وللأسف الشّديد، لا يستغلّ مجتمعنا العربيّ هذه الخِدمات، فيهرعون إلى المستشفيات بدل التوجّه لتلقّي العلاج اللّازم في "مكابي".

– هل لك أن تعطينا مثالًا؟

د. لحّود: لدينا مركَز طبيّ لحالات الطّوارئ في مركَز "حوريڤ"، أشبه بغرفة طوارئ المستشفى، يعمل فيه طاقم أطبّاء اختصاصيّين في طبّ العائلة والأمراض الباطنيّة والعظام والأطفال، إضافةً إلى طاقم من الممرّضات وتقنيّي أشعّة. حيث يقوم الاختصاصيّ – لا المتدرّب – بتقديم الخدمة اللّازمة، يَومي الجمُعة والسّبت أيضًا، وسط أجواء مريحة وخلال فترة زمنيّة قصيرة، بخلاف طوارئ المستشفى.

– كيف تتابع الحالات المُستعصية والخاصّة؟

د. لحّود: نهتمّ بكلّ مريض ونلائم العلاج المناسب لحالته الصحيّة وفئته العمريّة وحالته الاجتماعيّة؛ نعمل جاهدين على الحفاظ على صحّة المؤمّنين من خلال علاج وقائيّ، خصوصًا أولئك الّذين يعانونَ ارتفاعًا في ضغط الدّم أو الكولسترول أو مرضى السّكّر (السّكّري) أو أولئك المتواجدين في دائرة خطر الإصابة بالسّرطان. نتابع ملفّ كلّ مؤمّن يدخل المستشفى وندأب على مراقبته وعلاجه ومساعدته ضمن برنامَج استشفائيّ خاصّ. لدينا لجنة مميّزة لدراسة الحالات المُستعصية وتأمين العلاج المناسب لها، وتسهيل استصدار التّأشيرات ومواعيد الفحوصات وزيارة الاختصاصيّين.

– هل يحظى كلّ مؤمّن وكلّ شكوى وكلّ طلب بالاهتمام ذاته؟

د. لحّود: بالطّبع. نعمل وفق جهاز سليم وصحّي، لا نميّز بين مؤمّن وآخر. أدرس كلّ طلب أو شكوى مقدّمة بشكل مسؤول وجادّ، وقد تستدعي الحالة أحيانًا استدعاء المؤمّن أو الطّبيب للبتّ في أمر ما.

– نشكرك على هذا اللّقاء، ونتمنى لك مزيدًا من التألّق والنّجاح والتقدّم في مجال الإدارة الطّبيّة..

د. لحّود: أشكر لكم اهتمامكم وأتمنّى للجميع دوام الصّحّة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *