قبل نحو عشر سنوات أحبطت القوى الوطنية في حيفا مخططًا لإزالة جزء من المقبرة الإسلامية في بلد الشيخ ("نيشر" اليوم، شرق حيفا)، والتي تحتضن رفات الشيخ المجاهد الثائر عز الدين القسّام (1883-1935) الذي قاوم الاستعمار الفرنسي والبريطاني والإيطالي في سوريا وليبيا وقاوم المشروع الصهيوني في فلسطين. حيث كان من المخطط أن يمرّ شارع رئيسي في المقبرة، وتم التوصّل في النهاية إلى حل يقضي بإقامة جسر ومنع المساس بالمقبرة وهي وقف إسلامي خالص.واليوم ثمة محاولة جديدة، هذه المرّة من شركة تجارية تزعم أنها استأجرت إحدى قسائم المقبرة وتريد وضع يدها عليها ونبشها 30 قبرًا لغرض إقامة مشروع تجاري. وقد تقدّمت الشركة بطلب عاجل ستبت فيه محكمة الصلح مطلع حزيران المقبل.
القوى الوطنية في حيفا وهيئة متولي أوقاف جامعيْ الاستقلال والجرينة
باشرت تحرّكها وسنعلن قريبًا عن برنامجنا لإحباط هذا المحاولة، التي يتضافر فيها الظلم القومي والجشع الرأسمالي. إنها قضية كل عربي وكل حرّ؛ لن نسمح بنهب المزيد من الأوقاف!
محاولة جديدة لطمس مقبرة القسّام في بلد الشيخ (نيشر)!
مراسل حيفا نت | 24/05/2015