أقام الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وجمعية عربيل في حيفا أمسية تكريمية للفنان التشكيلي عبد عابدي في قاعة المؤتمر في شارع مار يوحنا في قلب حي وادي النسناس بعنوان "ذاكرة مرئية".حضر الأمسية العشرات من الشخصيات وزوجة المحتفى به وعائلته.تولّى عرافة الأمسية الصحفي سليم ابو جبل حيث قال فيما قاله" نكرّم اليوم الفنان التشكيلي عبد عابدي، المُخلص في إعادة تشكيل ذاكرة هذه الأرض وإعادة خلط ألوانَها.. في حيفا يأخذ من مرسمه في شارع الجبل مكانًا لتأمل المتغيرات والحفاظ على الذاكرة المفقودة".ومن ثم تلا البروفيسور أفنير جلعادي كلمته حيث استعرض عبد عابدي الفنان،الإنسان،قيمة فنه في المجتمعين العربي واليهودي.ثم ألقت الشاعرة علا عويضة عددا من قصائدها بأسلوب شيق وبلغة عربية راقية وتوجه وطني وقومي.
كما ألقى الكاتب يوسف حيدر عن جمعية عربل كلمة شدد فيها على سيرة الفنان التشكيلي عبد عابدي الزاخرة بالإبداع ورحلته الفنية وخلق مدرسة فنية وبصمة تشكيلية وانتمائه للحزب الشيوعي وانطلاق فنه الى العالمية.
تلته كلمة الدكتور ماجد خمرة وفيما قال" لم يخرج الفنان عبد عابدي بفنه الى العالمية دون الأرتواء والأستزادة ببيئته، بدءا بعائلته بجذورها العميقة في حيفا وطنه الأم. فعابدي ليس الفنان الناقل الميكانيكي الآلي المصور انما يقول الشيء ويمنطقه".
ثم تحدث المحتفى به الفنان عابدي حيث شكر القيمين على الأمسية التكريمية وفيما قال" ذكرياتي بدأت في هذا المكان فإبداعاتي انطلقت من هذا المكان. اليوم أتذكر الرفاق محمود درويش،علي عاشور،سركيس، شفيق وغيرهم طيب الله ذكراهم.أشكر الجميع وأشكرأختي أم ماهر التي واكبتني في مسار الآلام وزوجتي كلوديت".
هذا وتخلل الأمسية فقرات فنية ملتزمة بصوت الفنانة سلام أبو آمنة . واختتمت الأمسية بفيلم وثائقي عن الفنان عبد عابدي بعنوان "لون الذاكرة" إخراج ربى حمدان.