لمراسل "حيفا"

على قدم وساق تتواصل الاستعدادات الحثيثة لنقابة المحامين العامّة تمهيدًا لعقد مؤتمرها الخامس عشر في مدينة إيلات الشّهر القادم.

هذا ومن المتوقع أن يشمل المؤتمر سلسلة من الندوات والورشات في مواضيع عديدة تدور حول دور المحامين في إحداث التّغيير الاجتماعي والقانونيّ من جهة ورفع شأن مهنة المحاماة من جهة أخرى، إضافة إلى ندوات حول المواضيع الّتي تشغل بال المجتمع الإسرائيليّ والدوليّ حول حقّ إسرائيل في الدّفاع عن نفسها من منظور القانون الدّولي. كما سيتمّ التطرّق إلى قضيّة محكمة الجنايات الدولية ولجان التّحقيق الدوليّة ومدى نزاهتها، إضافة إلى قضايا الأراضي والعقارات  وإطلاق سراح الأسرى الأمنيّين والمخالفات الجنسيّة في أماكن العمل، وقضايا أخرى تتعلّق بالمصارف والحقوق الاجتماعيّة والاقتصاديّة للفرد.

يُذكر أنّ النّدوات ستجري بمشاركة كبار المسؤولين في البلاد وخبراء في شؤون الشّرق الأوسط من الاتّحاد الأوروبيّ والولايات المتّحدة، ومشاركة المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتين والمدّعي العام للدّولة شاي نيتسان، ووزير العدل القادم وسفير الاتّحاد الأوروبّي في البلاد ومحاضرين من كبرى الجامعات في البلاد والعالم، وعدد من رجال الإعلام البارزين ورجال سياسة وقانون.

من جهته قال المحامي زكي كمال (رئيس المؤتمر): "سينعقد هذا المؤتمر بعد انتخابات برلمانيّة مبكّرة كانت دليلًا على عدم الاستقرار السياسيّ في البلاد وقبيل انتخابات لنقابة المحامين في البلاد في ختام دورة اتّسمت بعدم الهدوء بسبب انقسامات ومواجهات داخل النّقابة، ناهيك عن مقاطعة الجهاز القضائيّ لنشاطات النّقابة ومؤتمراتها، وهي مقاطعة ظالمة جاءَت دون وجه حقّ، ولذلك فإنّ أعمال المؤتمر القريب تشكّل عمليّـًا استجابة وردًا على هذه الظّروف مع التّشديد بأنّ النّقابة وأعضاءها هم جزء لا يتجزأ من الجهاز القضائيّ في إسرائيل".

وأضاف: "في هذا المؤتمر – كما في سابقاته – سنقدّم الأفضل للمحامين وسنمنحهم وسائل أخرى لمواجهة المستجدّات، وسنطلعهم على آخر التطوّرات عبر لقاءات وندوات مهنيّة، يشارك فيها خيرة رجال القانون والقضاء والاقتصاد والسّياسة وغيرهم.. ونحن على ثقة أنّ المشاركة ستكون على قدر التوقّعات".