القائمة المشتركة… بداية التغيير؟

مراسل حيفا نت | 13/02/2015

د. امطانس شحادة: الأحزاب السياسية، لا تجزّئ النضال

النائب حنين زعبي: علينا تحويل التعامل مع هذه القائمة، من اضطرار، الى فتح أفاق جديدة

مراد حداد: الانجاز يحتاج إلى تعاون وتنسيق بين فروع أحزاب القائمة المشتركة

 شارك العشرات من أعضاء التجمع الديمقراطي والأصدقاء، يوم الثلاثاء الماضي، في مقر التجمع في شارع الجبل، في الندوة السياسية تحت عنوان "القائمة المشتركة… بداية التغيير؟".افتتحت الندوة وأدارتها، عضو سكرتارية فرع حيفا الناشطة مريم فرح، التي قالت: "إننا أمام لحظة تاريخية وحاسمة لمجتمعنا الفلسطيني في الداخل. وإن القائمة المشتركة هي ليست فقط طريقة لخوض الانتخابات، ورفع عدد مقاعد الأحزاب العربية بل هي جزء من مشروع التجمع الداعي لتنظيم فلسطينيي الداخل، على أساس قومي". وأضافت: "إن الطريق للقائمة المشتركة كانت صعبة، ولكنها نجحت بل وخلقت ثقافة سياسة جديدة ومجالا للحوار الفكري والسياسي".وتحدّث عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، سكرتير منطقة حيفا الباحث د. امطانس شحادة، حيث قال:"الأحزاب السياسية، لا تقسّم العمل السياسي، فهي لا تقول إنها تكتفي بالعمل البرلماني، بل تتواجد في جميع الميادين والمؤسسات وبرهان على ذلك، النضال ضد مخطط "برافر" وضد الخدمة المدنية، فهذا النضال لم يأتِ من فراغ.الأحزاب السياسية، لا تجزّئ النضال وإذا جزء من هذا النضال كان قويا وناجحا فهو يقوّي الأجزاء الأخرى، أي إذا كان العمل البرلماني قويا، فبالضرورة سيكون له انعكاس على العمل الجماهيري، ليعطيه دعما وقوّة".وأضاف شحادة: "إذا لم تكن الأحزاب العربية الوطنية في الكنيست، لن يكون هناك فراغ، لأن المؤسسة الإسرائيلية، تخلق أحزابا عربية، وعربا في أحزاب صهيونية، لا ليمثلوا العرب أمام السلطة، بل ليمثلوا السلطة عند العرب، فيعيدوننا إلى أيام المخاتير".

النائب حنين زعبي قالت في كلمتها:

"إن جميع الأحزاب المشاركة في "القائمة المشتركة"، مع حقوق أبناء شعبنا وضد هدم البيوت وضد العنصرية وغيرها، لكن نحن الآن نخطو نحو وحدة إستراتيجية لتعزيز الإجماع الوطني، لتصبح هذه الوحدة، مؤسّسة لقواعد عمل جديد."وأضافت النائب حنين زعبي: "باستطاعتنا تحقيق إنجاز كبير، لنكون القائمة الثالثة في الكنيست، فجميع القوى الاخرى، إما أنها تخسر من قوّتها وإما أنها تتذبذب، وفقط القائمة المشتركة هي التي في صعود، حتى قبل توزيع أي نشرة أو إلصاق أي ملصق، لذلك علينا بذل كل مجهود من أجل إحداث هذا الإنجاز، لتحويل التعامل مع هذه القائمة، من اضطرار، إلى فتح أفاق جديدة".وحول محاولة شطبها من قائمة الانتخابات، قالت زعبي: "إن كل ما جاء من اتهامات وتبريرات، لشطبي، هي بسب الخطيئة التي ارتكبتها المؤسسة، وفقا لمفاهيم المؤسسة طبعا، لأنها لم تحاسب حنين زعبي على دورها في سفينة فك الحصار "مرمرة" التي اعتدى عليها الجيش الإسرائيلي وقتل عددا من المتضامنين".

عضو المكتب السياسي، مراد حداد قال في كلمته:

"إننا اليوم أمام عمل ونشاط جديد، يجب أن يكون التنسيق كاملا مع جميع الشركاء في "القائمة المشتركة"، لا لنحافظ على عدد الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب في الانتخابات الماضية، بل لنزيد عدد الأصوات، خصوصا في حيفا وشفاعمرو، فالأحزاب الصهيونية وعرب الأحزاب الصهيونية ودعاة التجنيد، سيقومون بمحاولات لثني العرب عن التصويت للقائمة المشتركة، لذلك علينا الأخذ بالاعتبار خصوصيات كل فئة من فئات شعبنا في حيفا وغيرها، لاحتضانها لدعم هذا الإنجاز وسحب البساط من تحت أقدام عرب الأحزاب الصهيونية، وهذا يحتاج إلى تعاون وتنسيق بين فروع أحزاب المشتركة".وبعد الانتهاء من المداخلات، تم فتح النقاش، الذي شارك فيه عدد من الحضور مؤكّدين على أهمية تحقيق إنجاز يُعطي دفعة قوية للوحدة الوطنية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *