ندوات حول المشاركة السياسية للجماهير العربية

مراسل حيفا نت | 05/02/2015

غصت قاعة المحاضرات في الكلية العربية الأرثوذكسية يوم الأربعاء بجمهور غفير من المشاركين في الندوة الأولى، حول المشاركة السياسية للجماهير العربية، والتي بادر إلى تنظيمها مركز مساواة، بالتعاون مع رابطة الخريجين في المدرسة ومجلس الطلاب. وافتتح البرنامج د.جوني خرعوبة عن رابطة خريجي الكلية العربية الأرثوذكسية، وأدارتها عضو بلدية حيفا ومركزة البرامج الثقافية في مركز مساواة عرين عابدي. وشارك عن القائمة المشتركة المحامي أيمن عودة ود. جمال زحالقة، واعتذر المحامي أسامة سعدي وعضو الكنيست مسعود غنايم. وتحدث في هذه الندوة عن اللجنة الشعبية لمقاطعة الانتخابات كل من رجا اغبارية وأيمن حاج يحيى. وأشارت عابدي في مداخلتها إلى أهمية بناء الحيز الديمقراطي للحوار في المجتمع العربي، وإلى دور المؤسسات التربوية والأهلية في خلق فرص للحوار بين التيارات الفكرية المختلفة والجمهور. واستعرض المحامي أيمن عودة أهمية القائمة المشتركة، والتحديات التي تواجه الجماهير العربية في محاربتها للتحريض العنصري والتمييز الاقتصادي. وقال عودة "نريد دحر اليمين الفاشي بالصوت الصافي. القائمة المشتركة يمكن أن ترفع نسبة التصويت إلى 65% وذلك يضمن 15 مقعدا للجماهير العربية". وردا على بعض التساؤلات حول انتخاب لجنة المتابعة العليا قال عودة: "هنالك اختلافات بالرأي بين أعضاء القائمة، نريد برلمانا عربيا في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وليس برلمانا عربيا محليا، الجبهة تؤمن بأن العرب لوحدهم لا يستطيعون التغيير ولكن بدونهم أيضا لا يمكن التغيير".  وأسهب عضو الكنيست جمال زحالقة حول أهمية التحالف بين التيارات اليسارية والقومية والإسلامية في مرحلة المواجهة الدامية، التي تعصف في المنطقة العربية. وقدم في مداخلته شرحا عن الترحيب المحلي والدولي في القائمة، حيث التقى ممثلوها مع سفارات الاتحاد الأوروبي، وطالبت القائمة المشتركة في هذه اللقاءات "تشكيل ضغط أوروبي على إسرائيل لوقف سن القوانين العنصرية، وتواصل مباشر بين القيادة السياسية للجماهير العربية وبين الاتحاد الأوروبي". وأضاف "الائتلاف هو ما يريده شعبنا، التوتر بين الأحزاب خلق جوا سياسيا سيئا، وعلينا تحسين العلاقات بيننا، خارج البرلمان أيضا لمواجهة العنصرية والفاشية وتوحيد الصفوف هو نقطة انطلاق". وشرح رجا اغبارية الموقف التاريخي لحركة أبناء البلد المنادي في المقاطعة "الوحدة الوطنية يجب ان تكون خارج الكنيست بدون ان نعطي الشرعية للدولة الكولونيولية النووية  التي تشكل خطر على الفلسطينيين وعلى دول الجوار" مضيفا "وجودنا بالكنيست اقرار بالدولة اليهودية وورقة التين التي تغطي الفاشية الإسرائيلية"  وشرح أيمن الحاج يحي، العضو السابق في التجمع، أسباب تغيير موقفه من الانتخابات. "علينا مقاطعة الانتخابات لا مقاطعة الأحزاب العربية، من منطلق أننا نعتبر إسرائيل دولة باطل، قامت على أنقاضنا، وأن الذهاب إلى الكنيست استثناء وليس قاعدة". وأضاف "المبررات للذهاب إلى الكنيست استنفذت ذاتها، لم نحقق أهدافنا هناك بل نجمت عنها سلبيات كثيرة". وطرح عدد كبير من المشاركين في الندوة تساؤلات حول أهمية المشاركة السياسية البرلمانية وغير البرلمانية. في حين عبر عدد آخر من الحضور عن ارتياحهم للتحالف بين التيارات الفكرية لدى الجماهير العربية، مناشدين نشطاء الأحزاب السياسية التحالف على المستوى المحلي. 

تصوير وائل عوض 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/6197848320150502083518"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *