شاركت الكلية الأرثوذكسية في يومين دراسيين للمعلمين تم تنظيمهما في نزل الكرميليت – مار إلياس بالتعاون مع جمعية التطوير الاجتماعي قبل أسبوعين. تخلل اليومين الدراسيين محاضرات وورشات عمل في موضوع اللقاء والعلاقة بين المعلم والطالب، وأهميتها لرفع الدافعية للتعليم من جهة، ورفع شعور الطالب بالانتماء للكلية وطاقمها التربوي من الجهة الأخرى. وقدم دكتور عامر جرايسي أثناء ذلك محاضرتين بعنوان "لقاء الطالب والمعلم" و "سلطة المعلم العصرية". كما أقام ورشات عمل لتطبيق بعض الآليات في بناء وتطوير علاقة المعلم والطالب. وتطرقت المحاضرة الأولى  إلى الصعوبات والعراقيل القائمة والمتداخلة في اللقاء بين المعلم والطالب، منها التجارب السلبية المسبقة، التوقعات المبالغ فيها أو غير الواقعية، والدافعية المنخفضة لدى الطلاب في التعليم. كما تحدث دكتور جرايسي عن سبل تطوير هذه العلاقة بواسطة التدعيم الإيجابي، الاهتمام بالطلاب بشكل شخصي، إجراء الزيارات البيتية والاتصالات الهاتفية عند الحاجة، في ضوء الفوارق بين العلاقة التقليدية والعلاقة العصرية – المرجوة، والتي تركّز على القرب والحضور، والاحترام المتبادل وعدم المس بالمشاعر، الحريات والرغبات لدى الطرفين . أما المحاضرة الثانية فقد شدّدت على توضيح ملامح سلطة المعلم العصرية، والتي ترتكز على الأركان الأربعة :  الرقابة والحضور  (أي الحضور الجسدي، المعنوي، السلوكي والجماعي للمعلم في وجدان الطالب)، مفهوم الدعم الذي يحتاجه المعلم من قبل الإدارة والمعلمين والأهل والطلاب، تداخل الأهل بهدف التعاون وتدعيم سلطة المعلم والأهل، أما الركن الرابع فهو الشفافية، أي الإعلان والمشاركة بالتحديات السلوكية التي تواجهها المدرسة وسُبل علاجها. واختتمت المحاضرات بورشة عمل تدريبية بهدف تذويت سبل وشروط تطبيق "جلسة التوطن" كإحدى الآليات المركزية ضمن سلطة المعلم العصرية، في مقاومة وعلاج مشاكل طلابيّة يتعرض لها الطلاب. وتجدر الإشارة بأن اليومين الدراسيين لقيا إعجاب واستحسان المعلمين وإدارة الكلية. كما أكدوا على ضرورة الاستمرار بمثل هذه البرامج. وكانت المربية عرين مطر، مركزة البرامج التربوية، قد بادرت إلى التنظيم والإشراف على العلاقة الإيجابية بين جمعية التطوير الاجتماعي والكلية الأرثوذكسية العربية.

 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/174006724020150102102948"]