تميز هذا العام عيد الأعياد بوضع رسالة "حرية التعبير" على رأس أولويات المهرجان، لقد افتتح المهرجان بمؤتمر "حكمة الجماهير وحرية التعبير" ومن ثم تلاه افتتاح المعرض المركزي "حكمة الجماهير" الذي تمحورت أعماله حول حرية التعبير، هذا ما أعطى العام ال 21 للمهرجان هذه الصبغة السياسية والاهتمام العالمي، كون هذه المضامين التي تم اختيارها كمقولة ورسالة لتخرج من قلب مدينة حيفا. يقول "أساف رون" مدير عام مؤسسة بيت الكرمة: "كل المضامين لهذا العام تتعلق بموضوع حرية التعبير، فالمؤتمر شمل متحدثين عربا ويهودا حول هذه القضية، وأمينات المعرض يعالا حزوت ورلى خوري واحدة يهودية والأخرى عربية، وهذا ما يقودنا إلى إعادة منتدى القادة لرجال الدين، ويجب التفكير جليا كيف ندخلهم إلى المدارس والمجتمع، ليكرسوا التسامح بدمجهم في برامج وفعليات اجتماعية فور الانتهاء من المهرجان". "من المهم أن يدلي كل فرد برأيه سواء كان يساريا أو يمينيا، عربيا أو يهوديا، حرية التعبير هذا شعارنا. ولهذا افتتحنا المهرجان بتلك المضامين". وأوضح "رون" الذي أجاب على سؤالنا: لماذا لا تزال هنالك انتقادات على إقامة عيد الأعياد بالأحياء العربية فقط؟ فقال: "كما أسلفت لقد كان مهما لنا هذا العام افتتاح المهرجان بمقولة سياسية، فأنا أشعر أن هنالك أشخاص يرون الواقع بصورة خاطئة، هدفنا أن نجد التواصل والعلاقة، ومنح الفرصة الحقيقة لمثل هذا التواصل. ونظرا لأن وادي النسناس هو مكان مميز، فهنالك أمور لا يمكن القيام بها إلا بهذا المكان المميز والخاص. ومن الجميل أن تتم استضافة الأشخاص في مثل هذا المكان. وكثيرون يؤمنون بمثل تلك الرسالة من الحي ذاته، وهدفنا إقامة هذه الاحتفالات دون المس بالسكان أنفسهم، فقد غيرنا بعض أماكن الاحتفال لكي لا نزعج السكان بحسب طلبهم". وينهي أساف رون بالقول حول الوضع السياسي في البلاد: "هنالك خطر مجتمعي، لقد نشأ جيل بعيد كل البعد عن الاخر، هذا الجيل ذكي جدا ولديه الكثير من المعلومات، لكنه يفقد العلاقة الشخصية، فإن لم نبادر لتغيير الوضع سنفقد البوصلة، وهذا يشكل خطرا على حياتنا ومستقبلنا، لذلك من قلب حيفا يجب أن نبادر لتغيير هذا الواقع العام".
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/159615035320141912120553"]افتتح المهرجان بمؤتمر “حكمة الجماهير وحرية التعبير”
مراسل حيفا نت | 19/12/2014