يحيى أمل جبارين –
بادر عدد من النشطاء من تنظيمات وحراكات مختلفة، في مدينة حيفا، إلى عقد مؤتمر عربي – يهودي مشترك للتأكيد على أن النضال العربي اليهودي ما زال قائما لمواجهة العنصرية. وعقد الاجتماع في قاعة المؤتمرات في مبنى البلدية، وحضره عشرات المشاركين.
وطالب المؤتمر بإجراء حوار شجاع الذي بإمكانه أن يمنع الانحدار نحو العنف في مدينة حيفا، والتي نعيش فيها. وبالاستمرار بالعيش وتربية أولادنا كما يليق. وأكد أن حيفا بإمكانها أن تكون نسقا للسلام، للمساواة والحياة المشتركة.
وتحدث في المؤتمر كل من:نسرين غندور والدة لطفلة تدرس في المدرسة المشتركة العربية اليهودية "يدا بيد"، يوسي بن داف مدير مدرسة "ريئالي"، د.سهيل أسعد نائب رئيس بلدية حيفا وعضوها عن الجبهة الديمقراطية، أساف رون مدير المركز الجماهيري العربي اليهودي "بيت الكرمة"، المحامي نضال عثمان ونسرين مرقص مديرة المركز الجماهيري في حي الحليصة، وأجمع المتحدثون في كلماتهم على أنهم ضد العنصرية بجميع أشكالها ومع النضال العربي اليهودي في مواجهة العنصرية والتطرف، وشددوا على أن حيفا مدينة التعايش السلمي، ولن تقبل أن يتم اختراقها من اي عنصري او متطرف.
من جانبها، قالت عرين عابدي – زعبي عضو البلدية، عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن المراد من هذا المؤتمر هو الحفاظ على النسيج الاجتماعي في حيفان على أنها بلد تعايش. وأشارت إلى أنه على أثر التصعيد والعنف في الأسابيع الأخيرة، أصبح من الضروري إسماع صوت المنطق والضمير، صوت العرب واليهود الذين يشعرون بالقلق من سفك الدماء، من العنصرية ومن الابتعاد عن رؤية نحو السلام العادل والمساواة في المجتمع.
أما ميراف بن نون، إحدى المبادرات لإقامة هذا المؤتمر، فقد صرحت نحن مجموعة تشكلت مع حلول الصيف المنصرم بالتزامن مع الحرب على غزة، وتشكلنا بمحض إرادتنا لنصرخ عاليا وسويا ضد العنصرية، التي ظهرت بشدة، وأننا نشدد على حسن الجوار وأن نعيش حياة مشتركة بين العرب واليهود، لأن جميعنا ناشطون وننتمي إلى منظمات مختلفة. وفي هذه الفترة ارتأينا أنه من الواجب إسماع صوتنا من جديد، ويجب أن لا تصدر فقط الأصوات كالتي يطلقها رئيس بلدية أشكلون، نحن لا نخاف من أي طرف آخر، إلا من الوضع الذي يهدد النسيج الاجتماعي المشترك بين العرب واليهود في حيفا.
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/201632503020143011114616"]




