“منام” يختتم أيّامه، ويفتتح طريقًا نحو مساحة ثقافيّة فِلَسطينيّة جامعة

مراسل حيفا نت | 22/11/2014

 

لمراسل "حيفا"

أغلق، يوم الجمعة الماضي، معرض "منام" للفنون التّشكيليّة أبوابه، مع عرض لفيلم "المنام" للمخرج السّوريّ محمّد ملص، والذي يشكّل حجر الأساس للمعرض، والذي استوحى اسمه وفكرته منه. شارك في المعرض 33 فنّانًا وفنّانة فِلَسطينيّين من الوطن والشّتات، جمعت أعمالهم قيّمة المعرض رلى خوري تحت سقف واحد: سقف المركز الثقافيّ العربيّ المستقبليّ في حيفا.

جاء معرض "منام"، بتنظيم من جمعيّة الثّقافة العربيّة وجمعيّة المشغل في حيفا كجزء من النّسخة الثّانية من "قلنديا الدولي" 2014، والذي شاركت في تنظيمه 10 مؤسّسات فِلَسطينيّة تُعنى بالفنون التّشكيليّة والبّصريّة، وهو محاولة فنّية لتوثيق فِلَسطين البديلة الّتي تعيش في أذهان الفِلَسطينيّين، ومحاولة لإعادة خلق وطن الأم بالقوّة رغم الواقع المرئيّ القاسي.

أقيم المعرض في المركَز الثّقافيّ العربيّ المستقبليّ في حيفا؛ وبعد افتتاح جماهيريّ مهيب وملفت منذ الأول من تشرين الثّاني؛ امتلأ بألوف الزائرين القادمين من قرى ومدن عديدة. هذا المشروع الّذي أرست دعائمه الراحلة د. روضة بشارة عطا الله، حيث تمّ استخدام المبنى بشكله الحالي للمعرض، قبل أيّ خطوة ترميم فيه، ممّا لاءَم الروح التي خلقتها الأعمال الفنّية المشاركة، هذا الفضاء الذي خَلَق – بالفنانين المشاركين وأعمالهم والحضور وردود الفعل عامّة – بداية مسار جديد نحو تشكيل معاصر لمساحة ثقافيّة فِلَسطينيّة، منتجة ومبدعة وجامعة.

 

أفلام على هامش "منام"

على مدى أسبوعين، أُقيمت نشاطات على هامش "منام" تضمّنت عرض ثلاثة أفلام، وهي: فيلم "المطلوبون الـ18" للمخرج الفِلَسطينيّ عامر شوملي والكندي بول كاون، والحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقيّ من مهرجان أبو ظبي السينمائيّ؛ أمّا الفيلم الثّاني فهو فيلم "عالم ليس لنا" للمخرج الفِلَسطينيّ مهدي فليفل، والذي يحكي قصّته وقصة عائلته وأصدقائه في مخيّم "عين الحلوة" للاجئين الفِلَسطينيّين في جنوب لبنان، من خلال تسليط الضَوء على قصص حيَاتيّة يوميَة لشخصيّات الفيلم، ما بين الأمل بالعودة، وخيبة الأمل من الواقع اليوميّ. أمّا عرض الفيلم الختاميّ فقد كان مع فيلم "المنام" للمخرج السّوريّ محمّد ملص، والذي يحوي مقابلات مع لاجئين فِلَسطينيّين، حاورهم عن أحلامهم ومناماتهم، وصّوره في المخيمات اللبنانيّة في العام 1981، أي قبل المجزرة الشّنيعة التي حصلت في صبرا وشاتيلا، وكان قد أطلق ملص الفيلم فقط في عام 1987.

 

الفنّ التّشكيليّ.. بين التّجربة والأرشفة والنّقد

إضافةً إلى الأفلام، أقيمت في مقرّ جمعيّة الثّقافة العربيّة في حيفا ندوة بعنوان "منام- أحلام الأفراد، ذكرياتهم وحنينهم لفِلَسطين"، بمشاركة كلّ من: د. إسماعيل ناشف، د. جوني منصور، رلى خوري (قيّمة المعرض)، والفنّانة منار زعبي.

قدّم د. إسماعيل ناشف محاضرة تحت عنوان "جسد التّاريخ/ تاريخ الجسد، نظرة أولى في تاريخ الفنّ التشكيليّ الفلسطينيّ"، أما محاضرة د. جوني منصور، فتحدّثت عن موضوع الأرشيف، امتدادًا لثيمة النّسخة الثانية من قلنديا الدولي 2014 الأساسي "أرشيف، حياة ومشاركة"، كما تحدّثت رلى خوري، قيّمة "منام"، عن تجربتها مع المعرض وتقييمه وتنسيقه، واختتمت النّدوة مع مداخلة الفنّانة منار زعبي، صاحبة العرض الفنّي "حّمى" والمشارك في "منام"، والّتي تحدّثت بدورها عن تجربتها في المعرض، معتبرةً إيّاه إثباتًا لمقدرتنا بأن تكون لدينا استقلاليّة ثقافيّة، خاصّة 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/177547721420142211111324"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *