النّائب باسل غطّاس يكشف عن العدد الحقيقيّ للمتجنّدين لجيش الاحتلال

مراسل حيفا نت | 18/11/2014

لمراسل حيفا

تبيّن من معطيات صدرت عن وزارة الأمن الإسرائيليّة، في ردّ على استجواب قدّمه النّائب عن التجمّع الوطنيّ، د. باسل غطّاس، حول أعداد الّذين يخدمون في الجيش الإسرائيليّ من فئات مختلفة، أنّ عدد الخادمين في جيش الاحتلال الإسرائيليّ من المسلمين هو 970 مجنّدًا، يشمل الملتحقين البدو الّذين قامت الوزارة بفصلهم عن بقيّة الطّائفة الإسلاميّة في معطياتها، و134 مجنّدًا عربيّـًا من الطّائفة المسيحيّة. وقال النّائب غطّاس، في أعقاب المعلومات الّتي حصل عليها، من خلال الرّد على الاستجواب حول المتجنّدين العرب في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، إنّ هذه الأرقام تثبت للجميع بأنّ دُعاة التّجنيد ضلّلوا الإعلام والجمهور عبر نشر أرقام خياليّة لعدد المتجنّدين، لهدف خلق أجواء مواتية لجذب المتجنّدين وإغرائهم، وذلك رغم دعم مكتب رئيس الحكومة بشكل شخصيّ في الموضوع، بالإضافة لاحتضان الجيش للمشروع ودعم مؤسّسات السّلطة له. وأكّد غطّاس أنّ قراءة النتائج تؤكّد فشل المشروع وعدم تجاوب الشّباب معه.  وفي خطوة سياسيّة عنصريّة، قامت وزارة الأمن بفصل المتجنّدين المسلمين عن المتجنّدين البدو وإدراجهم في قائمة مختلفة، حيث تشير الأرقام إلى أنّ عدد  المتجنّدين المسلمين البدو لعام 2013 يصل إلى 256 جنديّـًا، ويعتبر هذا انخفاضًا، بعد أن كان عددهم عام 2009، 372 جنديّـًا. كما تشير المعطيات الّتي قُدّمت حسب السّنوات، بأنّ عدد المجنَّدين العرب المسيحيّين، حافظ على نفسه تقريبًا، بين الأعوام 2009-2012، وفي عام 2013 ارتفع إلى 100 متجنّد. أمّا الملتحقين بالخدمة العسكريّة، من العرب المسلمين، فارتفع العدد من 66 ملتحقًا عام 2009 إلى 134 ملتحقًا عام 2011، ثمّ عاد وانخفض في عام 2013 إلى 101 ملتحق. أمّا العرب من أبناء الطّائفة الدرزيّة، والّتي فرضت عليهم الخدمة الإجباريّة منذ عام 1956، فعددهم لم يرتفع كثيرًا، حيث بلغ عددهم 879 جنديّـًا عام 2009، وارتفع في السنتين 2010 و2011 ومن ثمّ انخفض مجدّدًا عام 2012، حيث وصل إلى 864 جنديّـًا، فعاد وارتفع مجدّدًا عام 2013 ليصل إلى 913!  وشدّد غطّاس على أهميّة استمرار العمل في مناهضة التّجنيد، وقال إنّ هذه النتائج  تدلّ على نجاح معيّن لحركات وحملات مناهضة التّجنيد. مضيفًا أنّ هذه الأعداد – وإن كانت هامشيّة، نسبيّـًا – يجب أن تحثّنا على مناهضة جميع أشكال التّجنيد للخدمة العسكرية، وتجعلنا نفهم أنّ المعركة هي معركة وطنيّة، ويجب العمل على مناهضة التّجنيد عند العرب المتجنّدين طوعًا من المسلمين والمسيحيّين معًا. كما أكّد على أهميّة العمل، أيضًا، على إسقاط التّجنيد الإجباريّ عن العرب الدروز من أبناء شعبنا الفِلَسطينيّ، بعد أن استفردت المؤسّسة بهم في ظلّ ظروف الاحتلال. مُشيرًا إلى أنّ هذه مهمّة وطنيّة من «العيار الثّقيل»، وعلينا جميعًا أن نتكاتف لإنجاحها. وشدّد غطّاس على أنّ الأرقام التي كُشفت بواسطة الاستجواب تؤكّد أنّ جهود مناهضة التّجنيد أثمرت حتّى الآن، حيث تؤكّد الأرقام أنّ التّجاوب مع دعاة التّجنيد هامشيّ جدًا. وأكّد على أنّ مناهضة التّجنيد هو ردّ طبيعيّ وإجباريّ في ظروف مجتمعنا الّذي ينتمي للشّعب الفِلَسطينيّ القابع تحت الاحتلال.  واختتم بالقول إنّه «لا يُعقل أن نخدم في جيش يحتلّ ويقتل شعبنا. الجيش الإسرائيليّ هو جيش احتلال وليس مؤسّسة جماهيريّة، ولا يمكن أن نقبل بأن نتعامل معها بموجب ادّعاء الحقوق والواجبات، ولذلك سنستمر في مناهضة التّجنيد للخدمة المدنيّة والعسكريّة بكل الوسائل المتاحة».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *