عُقدت مساء أمس الأول ندوة حول التحدّيات التي تواجه المسيحيين في العالم العربي وتداعياتها على مسيحيي الأراضي المقدّسة، بدعوة من جمعيّة "رعيّتي شركة ومحبّة" وبالتعاون مع النادي الثقافي في المجلس المللي الارثوذكسي في حيفا وباشتراك: د. جريس خوري، الأب الياس عودة وناصر شقّور، وتولّى إدارة الندوة يعقوب كسابري.
استعرض د. جريس خوري الأوضاع التي يمرّ فيها حالياً العالم العربي من ظهور حركات تكفيرية مشيراً إلى بشاعة ممارساتها قائلاً أن هذه الحركات لا تمتّ للإسلام بصلّة بل على العكس فهي تسيء للإسلام. كما أكّد أن هذه الحركات مثل داعش والنصرة لا تستهدف المسيحيين فحسب إنّما تستهدف المسلمين وسائر الأقليّات الأخرى، وأنه على المسيحيين أن يحافظوا اليوم أكثر من أيّ يومٍ مضى على انتمائهم لعروبتهم والمحافظة على وحدة الصف بين أبناء الشعب الواحد لمواجهة هذه التحديات.
وتحدث الأب الياس عودة عن دور الكنيسة في مواجهة هذه التحديات، مؤكداً أن الكنيسة في الشرق ستبقى مهما حصل، "فأبواب الجحيم لن تقوى عليها"، ودعا الى الصلاة مشيراً الى أهميّة الصلاة لدى يسوع المسيح عليه السلام، وكيف يقوم الكتاب المقدّس بتقدير الصلاة حيث يقول لنا: "صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ" . بعدها تحدّث ناصر شقّور عن أهمية العمل من الداخل، وأنّ ما يجري في الخارج لا يمكننا التأثير عليه بينما يمكننا المحافظة على البناء من الداخل لنكون أقوياء في مواجهة التحديّات.
وفي الختام شارك الحضور بالنقاش وطرح الأسئلة، وتمّ مناقشة الأمور بصراحة وشفافية. كما لوحظ الاهتمام الإعلامي بهذه الندوة حيث قام طاقم قناة نور سات بتصوير وقائع الندوة وقام الإعلامي نايف خوري بإعداد تقرير خاص للقناة حول هذا الحدث، كما قام الشابان الفرد حداد وميلاد يوسف بتصوير وقائع الندوة في إطار تحضيراتهما لإعداد فيلم وثائقي حول موضوع المسيحيين في البلاد.
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/166654231920141411013101"]