يجب التصدّي لإقامة مركز تجاري على مقبرة القسّام”

مراسل حيفا نت | 09/11/2014

 

 

تواجه الأوقاف العربية الإسلامية في حيفا والمنطقة هجمة تخطيطية سلطوية خطيرة جدا في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها استهداف مقبرة القسّام في بلد الشيخ (نيشر).

إذ نشاهد مؤخرًا جهودا إسرائيلية تستهدف مقبرة القسّام، من خلال الإعلان عن نية شركات إسرائيلية إقامة مخازن تجارية على جزء من المقبرة، أو نيّتها بيع جزء من المقبرة بادعاء ملكيتها لها منذ سنين.

ونؤكّد أن مقبرة القسام بكامل مساحتها هي مقبرة إسلامية لها قدسيّتها الأبدية وحرمتها المصونة، وهي وقف إسلامي خالص، لا يجوز بيعه أو استعماله لأي هدف آخر غير أن تكون مقبرة للمسلمين.

ونشير إلى أن لجنة متولي وقف الاستقلال لا تعترف بأيّة صفقة بيع للمقبرة أو أجزاء منها، كونها مقبرة ووقف إسلامي خالص، ونحذّر من تداعيات مصادرة وبيع جزء من مقبرة القسام لإقامة مراكز تجارية، إذ نعتبرها مسّا خطيرا وصارخا في حقوق وتاريخ وهوية وميراث شعبنا، يجب التصدّي له.  

ونشير إلى أنه ومنذ عشرات السنين هناك محاولات لاستهداف المقبرة، ولكن الجماهير العربية في حيفا وكافة أنحاء الوطن، نظمت نشاطات جماهيرية واسعة للتصدي لمحاولات المصادرة والبيع، وعلينا الاستمرار في ذلك. وندعو كافة القوى الوطنية والمجتمعية والأهلية والسياسية الحيفاوية إلى التكاتف والوقوف وقفة موحّدة ضد هذه المخططات، فقضية الأوقاف هي قضية وطنية من الدرجة الأولى يجب الدفاع عنها.

وتجدر الإشارة إلى أن وقف الاستقلال يضم كافة الأوقاف المحرّرة في حيفا، ومن ضمنها مسجد الاستقلال ومسجد الجرينة، ومقبرة القسام ومقابر حيفا المختلفة، وأن لجنة متولي وقف الاستقلال هي لجنة وطنية، عيّنت من قبل المحكمة الشرعية ومسؤولة عن صيانة وحماية وإدارة الأوقاف المحرّرة من القيّم على أملاك الغائبين، ومن لجنة الأمناء التابعة له، بهدف خدمة الوقف والمصلحة العامّة.

ويذكر أن أعضاء لجنة متولي وقف الاستقلال هم: الشيخ رشاد أبو الهيجاء، المربّي عيد سويطات، الحاج فؤاد أبو قمير، المحامي خالد دغش، المحامي سامي شريف ورجل الأعمال سهيل بشكار، وذلك إلى جانب ناشطين ومتطوّعين ومهنيين داعمين لعمل اللجنة.  

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/50614853820140911013958"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *