تلقى سكرتير الحزب الشيوعي و"الجبهة" في حيفا الصحافي رجا زعاترة رسالةً من شرطة حيفا، تبلغه فيها بإغلاق ملف التحقيق معه بتهمة "القيام بأعمال شغب في مكان عام"، في شهر أيار الماضي، وذلك "لعدم توافر الأدلة" حسبما جاء في الرسالة.
وكانت الشرطة قد اعتقلت زعاترة وثلاثة آخرين يوم 26 أيار، في أعقاب تظاهرة رفع شعارات أثناء انعقاد "مجلس أمناء" جامعة حيفا، احتجاجًا على سياسة كم الأفواه والعقوبات التعسفية ضد الحركة الطلابية العربية واليسارية، وتقديم خمسة طلاب عرب لمحاكم الطاعة بعد إحياء ذكرى النكبة في الجامعة.
وكانت قضية الطلاب الخمسة قد وصلت إلى أروقة المحكمة المركزية والمحكمة العليا، حيث ألغت المحاكم قرارات إدارة الجامعة بإبعاد الطلاب عن مقاعد الدراسة وتجميد نشاط كتل "الجبهة" و"أبناء البلد" في الحرم الجامعي. أما على مستوى "محاكم الطاعة" في جامعة حيفا فقد تمت تبرئة ثلاثة طلاب كليًا، فيما فُرضت أحكام مع وقف التنفيذ على اثنين منهم.
يذكر أنّ شرطة حيفا كانت حققت في الشهور الأخيرة عدّة مرات مع زعاترة بتهم مختلفة، تتعلق بالنشاطات والتظاهرات ضد الحرب على غزة، والتي جرت في مركز الكرمل، وبالتصدّي لمظاهرة دعاة التجنيد في الحي الألماني. وما زالت باقي الملفات مفتوحة.
وقال زعاترة تعقيبًا: إن نشاطنا السياسي سلمي وقانوني تماما، أما غير القانوني فهو هذه الإجراءات والتحقيقات الترهيبية والتي لن تفت في عضدنا، بل سنواصل النضال بكل الطرق المشروعة ضد الحرب والعنصرية والظلم ومشاريع التجنيد.